بوتين يبحث مع الأسد فى «سوتشى» الحل السياسى للأزمة السورية

آخر تحديث: الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 - 5:45 م بتوقيت القاهرة

أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التقى نظيره السورى بشار الأسد فى مدينة سوتشى (جنوب غرب) ، مساء أمس، حيث أجرى الزعيمان محادثات بشأن الحاجة للانتقال من العمليات العسكرية إلى البحث عن حل سياسى للصراع السورى.

ونقل الكرملين عن بوتين قوله للأسد ــ خلال تلك الزيارة المفاجئةــ «أريد أن أهنئكم على النتائج التى تحققت فى سوريا فى مجال مكافحة الإرهاب»، مؤكدا أن «هزيمة نهائية وحتمية للإرهابيين» باتت قريبة فى سوريا، مشددا على أنه «حان الوقت للإنتقال إلى العملية السياسية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعا بوتين إلى تسوية سياسية طويلة الأمد فى سوريا بعد انتهاء القتال ضد الإرهاب، موضحا أن موسكو تعمل مع الولايات المتحدة وزعماء المنطقة على تحقيق هذا الهدف. كما أكد أن أى تسوية سياسية يجب تنفيذها تحت رعاية الأمم المتحدة.
من جهته، عبر الرئيس الأسد لنظيره الروسى عن «امتنان الشعب السورى» للمساعدة التى قدمتها روسيا فى الدفاع عن وحدة واستقلال سوريا.

وقال الأسد إنه «يعتقد أن الوضع الآن على الأرض ومن الناحية السياسية يسمح بتوقع إحراز تقدم فى العملية السياسية، مضيفا أنه «يعتمد على دعم روسيا لضمان عدم تدخل لاعبين خارجيين فى العملية السياسية».

وأكد الرئيس السورى أنه لا يريد النظر إلى الوراء ويرحب بكل الذين يريدون حقا التوصل لحل سياسى وعبر عن استعداده للحوار مع هؤلاء، بحسب وكالة رويترز.

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف قوله إن الاجتماع دام لمدة أربع ساعات وحضرته مجموعة من كبار القادة العسكريين جاءوا خصيصا إلى مقر بوتين فى سوتشى.

وتعد هذه أول رحلة معلنة للأسد خارج سوريا منذ زيارته لموسكو فى عام 2015.

ويأتى اللقاء بين بوتين والأسد قبل يومين من قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية حول سوريا، تنعقد اليوم الأربعاء، وهى الأولى ضمن سلسلة من الاجتماعات الدولية التى تهدف إلى تحريك عملية السلام بسوريا.

وبحسب الكرملين، من المقرر أن يجرى الرئيس بوتين سلسلة اتصالات هاتفية خلال ساعات بالعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكى دونالد ترامب وعدد من زعماء المنطقة لإطلاعهم على محادثاته مع الأسد.

وفى سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم، إن موسكو تعتقد أن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب ستساعد على توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، فى الداخل والخارج، حول «برنامج بناء» بشكل أكبر، مؤكدا «سندعم جهود السعودية فى هذا الصدد»، بحسب ما نقلته قناة «روسيا 24» التليفزيونية الرسمية.

وأعلن رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، اليوم استقالته من منصبه، فى خطوة تلتها سلسلة من القرارات المشابهة لنحو 8 مسئولين فى الهيئة.

وصرح مصدر بالمعارضة السورية لقناة «روسيا اليوم» بأن استقالة حجاب، تأتى بعد عدم حصوله على دعوة للمشاركة فى مؤتمر«الرياض ــ 2» للمعارضة السورية.

وتستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، اجتماعا موسعا للمعارضة السورية ينعقد على مدى يومين، بهدف توحيد موقفها قبل استئناف محادثات السلام السورية (فى جنيف) التى تدعمها الأمم المتحدة. ومن المقرر أن يشارك فى الاجتماع المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف.

يشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات هى الممثل الرئيسى للمعارضة السورية منذ تشكيلها خلال اجتماع فى السعودية فى ديسمبر 2015.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved