«الشروق» تكشف كواليس إنهاء الخلاف المصري القطري.. لقاء بين الطرفين بالرياض قبل 10 أيام مهد للمصالحة

آخر تحديث: الأحد 21 ديسمبر 2014 - 6:12 م بتوقيت القاهرة

سنية محمود

- الرياض استضافت لقاء مسئول رئاسى بمدير المخابرات القطرية

- الرياض تستضيف اجتماع مسئول رئاسى مصرى بمدير المخابرات القطرية قبل 10 أيام

- القمة الثلاثية المرتقبة عقب عودة السيسى من الصين.. وتصفية الخلافات مع دول الجوار العربى تفتح الباب أمام استثمارات ناجحة

قال مصدر مطلع على الملف المصرى القطرى، لـ«الشروق»، اليوم، إن «إعلان تصفية الخلافات بين مصر وقطر تحت رعاية خادم الحرمين، جاء تمهيدا لعقد مؤتمر اقتصادى ناجح تستضيفه مصر فى منتصف مارس القادم».

وكشف المصدر لـ«الشروق»، عن لقاء تمهيدى تم فى العاصمة السعودية الرياض منذ 10 ايام جمع مسئولا رئاسيا مصريا بمدير المخابرات القطرية، للتحضير للقاء الذى تم مساء أمس، الذى هو بدوره «تحضير للقمة التى ستجمع الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد».

وأضاف المصدر أنه «بتصفية الخلاف بين البلدين، تكون مصر قد أنهت حقبة من الخلافات مع عدد من الدول العربية ظهرت عقب ثورة الـ٣٠ من يونيو وكان إبرزها الخلاف المصرى مع كل من السودان وقطر وتونس، وذلك سيكون له مردود على لعب مصر دورا فى محيطها العربى والإقليمى».

وأوضح المصدر أنه «بعد هذه الخطوة سيكون هناك خطوات من الجانبين تتمثل فى إجراءات بناء ثقة يكون ضامنها خادم الحرمين باعتباره صاحب المبادرة والتى تتمثل فى وقف الحملات الإعلامية واجتماعات مشتركة على مستوى المسئولين لإجراء تفاهمات تعقبها عودة السفير المصرى الى الدوحة».

وذكر المصدر أن «لقاء القمة المرتقب بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير قطر والعاهل السعودى يجرى التحضير له بين القنوات الدبلوماسية»، ورجح أن يكون هذا اللقاء عقب زيارة الرئيس للصين وليس قبلها لارتباط الرئيس المصرى بمواعيد خلال الأسبوع الجارى.

وأضاف المصدر أن «المؤتمر الاقتصادى الجارى التحضير له حاليا ستشارك فيه جميع الدول العربية والصناديق ومؤسسات التمويل العربية لاعتبارات، من بينها مناخ استثمارى آمن مع تصفية الخلافات وعدم وجود عوائق سياسية واقتصادية تقف حائلا أمام الاستثمار فى مصر».

ونبه إلى أن «مصر ستستضيف قمة عربية فى مارس القادم وهى أول قمة عربية يرأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتصب خطوة المصالحة مع قطر فى إنجاح تلك القمة وخروجها بنتائج تعود بالنفع على مصالح الشعوب وتدعم التضامن العربى فى مواجهة التحديات التى تواجهها المنطقة وفى مقدمتها الإرهاب».