في لقاءات مكثفة للسيسي على هامش دافوس: ميركل تدعوه لزيارة ألمانيا.. ورئيسة سويسرا تؤكد حرصها على التعاون في «استرداد اﻷموال»

آخر تحديث: الخميس 22 يناير 2015 - 9:45 م بتوقيت القاهرة

محمد بصل

- مديرة صندوق النقد ترحب بالسياسات اﻻقتصادية المصرية وتؤكد مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ.. و3 شركات عمﻻقة تعتزم زيادة استثماراتها

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، على هامش حضوره منتدى دافوس للاقتصاد العالمي لقاءات مكثفة بعدد من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم الملك اﻷردني عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة سويسرا سيمونيتا سوماروجا.

وقال السفير علاء  يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس شرح لميركل حقيقة التطورات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، والتى جاءت انعكاساً لإرادة المصريين فى التغيير، مشيرا إلى اقتراب مصر من الخطوة الأخيرة لخارطة المستقبل والمتمثلة في تنظيم الانتخابات البرلمانية، مطالباً بضرورة تفهم ما يدور في مصر وتقييم الأوضاع من منظور شامل يأخذ في الاعتبار اختلاف ظروفها وطبيعة التحديات التي تواجهها، وهو الأمر الذي أبدت المستشارة تفهمها له.

وأكدت ميركل دعم ألمانيا لمسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تنتهجها مصر، كما أعربت عن تفاؤلها بمستقبل مصر، لاسيما في ضوء الخطوات التي ساهمت فى عودة الاستقرار إلى البلاد، مما ينعكس على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والتي تقوم مصر بدور محوري فيها.

ورحبت ميركل بالخطاب الذي ألقاه الرئيس في ذكرى المولد النبوي وما تضمنه من إشارة إلى ضرورة تصويب الخطاب الديني وتصحيح الأفطار المغلوطة فى إطار معالجة مشكلة التطرف وترسيخ التعايش السلمى.

ووجهت ميركل الدعوة للرئيس لزيارة ألمانيا، وهو ما رحب به الرئيس، مبادﻻ إياها الدعوة لزيارة مصر.

بينما تناول لقاء الرئيس مع العاهل الأردنى الملك عبد الله آليات تعزيز التعاون ودعم وتوطيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتم استعراض تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى أهم التحديات القائمة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان حول أهمية تعزيز الجهود الدولية فى إطار استراتيجية فاعلة لحفظ السلم والأمن العالميين.

ثم التقى الرئيس مع رئيسة سويسرا، حيث استعرضا تطور الأوضاع على الصعيد الوطني وكذلك على المستوى الإقليمي فى الشرق الأوسط، وأكدت الرئيسة الأهمية التي توليها بلادها لتعزيز العلاقات مع مصر، إدراكاً منها بأهمية الدور الذي تقوم به في تدعيم السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

وطرحت رئيسة سويسرا فكرة إطلاق مبادرة مشتركة مع مصر في مجال الهجرة غير الشرعية، وهو ما رحب به الرئيس، ودعا إلى بدء التشاور بين الجانبين لبحث تفاصيلها.

كما أثار الرئيس موضوع الأموال المصرية المهربة في البنوك السويسرية، مؤكداً أهمية استعادة مصر لتلك الأموال للمساهمة في دفع عملية التنمية الجارية بالبلاد. وأشارت الرئيسة إلى عدد من التطورات القانونية، مؤكدة على حرص بلادها على التعاون الكامل مع مصر في هذا المجال.

كما التقى الرئيس السيسي بكريستيان لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين مصر والصندوق.

واستعرض الرئيس الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية لدفع الاقتصاد المصري، مشيراً إلى الالتزام بتطبيق سياسات اقتصادية تتناسب مع أولوياتنا الوطنية، وتقود إلى تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، وخفض معدلات البطالة، وخلق فرص عمل جديدة، والحد من الفقر، ورفع معدلات الإنتاج، وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية.

وأشادت مديرة الصندوق بالسياسات والقرارات الاقتصادية التى اتخذتها مصر مؤخراً، وأكدت حرص الصندوق لتقديم المشورة والمساعدة الفنية لمصر من أجل انجاح برنامجها للإصلاح الاقتصادى، وما يتضمنه من سياسات نقدية ومالية.

وأكدت مشاركة الصندوق في المؤتمر الاقتصادي الذى سيعقد في مارس القادم، والمساهمة في النقاش حول آفاق الاقتصاد المصري وفرص الاستثمار التي سيتم طرحها خلال المؤتمر.

ثم التقى الرئيس بأنخيل جوريا، سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث رحب بالتعاون القائم بين مصر والمنظمة فى مجالات تقديم الدعم الفنى ودراسات التقييم التى تجريها المنظمة على مدار العام لمختلف الجهات المعنية بالحكومة المصرية، وآخرها مشروع ميكنة النظم الإدارية بمحكمة النقض بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقى.

واستعرض الرئيس مجمل الأوضاع في مصر على الساحتين السياسية والاقتصادية، معربا عن تطلعنا لتعزيز التعاون مع المنظمة فى دراسات التنمية التى يجريها مركز التنمية التابع للمنظمة والذى تتمتع مصر بعضويته. ومن جانبه أكد جوريا حرصه على تعزيز التعاون مع مصر وزيادة استفادة مختلف الجهات الحكومية من الدعم الفنى ونقل الخبرات الذى تتيحه اللجان المختلفة بالمنظمة، وكذا مع برنامج تعاون المنظمة مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا OECD/MENA والذى يحتفل هذا العام بمرور 20 عاماً على تأسيسه، خاصة فى مجال إعداد تقارير المراجعة المختلفة لجوانب بيئة الاستثمار. ووجه سكرتير عام المنظمة الدعوة للرئيس للتحدث أمام الدول الأعضاء فى المنظمة لعرض رؤيته بالنسبة للموضوعات الخاصة بالاقتصاد العالمى والتنمية.

كما التقى الرئيس بعدد من رؤساء مجالس إدارات عدد من كبرى الشركات العالمية، منها “بريتيش بتروليوم” و”سيسكو” و”نوفارتس” للأدوية، حيث استعرض معهم نشاط شركاتهم في مصر والمشروعات المختلفة التى تقوم بتنفيذها.

وأشار إلى جهود الحكومة المصرية من أجل جذب مزيد من الاستثمارات من خلال تيسير الإجراءات والتراخيص، وإعادة النظر فى عدد من التشريعات المرتبطة بالاستثمار سعياً لتذليل العقبات أمام المستثمرين، إضافة إلي العمل على تسوية النزاعات الاستثمارية ، مؤكداً التزام مصر بتعهداتها القانونية.

وأكد رؤساء الشركات الثلاثة اعتزامهم زيادة حجم استثماراتهم وتوسيع حجم نشاطهم في مصر خلال المرحلة المقبلة فى ضوء وجود العديد من الفرص الواعدة، فضلاً عن المناخ الجاذب للاستثمار الذى تسعى الحكومة المصرية لتوفيره فى الوقت الحالى، فضﻻ عن مشاركتهم في مؤتمر شرم الشيخ لدعم وتنمية الاقتصاد المصري.


 

 

 


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved