قدري: ائتلاف الجبهة المصرية يسعى للسيطرة على أغلبية البرلمان

آخر تحديث: السبت 23 أغسطس 2014 - 1:49 م بتوقيت القاهرة

محمد علاء

قال يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، وعضو المجلس الرئاسي لتحالف ائتلاف الجبهة المصرية: إن التحالف الذي دشن قبل أيام، بعضوية 8 أحزاب منها «المؤتمر» و«التجمع» و«مصر بلدي»، والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، واتحاد النقابات المهنية، بالإضافة إلى النقابة العامة للفلاحين، يسعى للحصول على الأكثرية في البرلمان المنتظر، حيث سيخوض الانتخابات على جميع المقاعد المخصصة للنظامين الفردي والقائمة.

ورفض قدري في حوار مع «الشروق»، اتهامات البعض بأن التحالف، ما هو إلا نافذة لرجال الحزب الوطني «المنحل» للعودة إلى البرلمان، مؤكدًا أن تحالف «الجبهة المصرية» لا يقف ضد ثورة 25 يناير، بل ضد بعض ممن شاركوا فيها، وحاولوا إفشالها لمصالحهم الخاصة، مطالبًا بمحاكمة هؤلاء واستبعادهم من الحياة السياسية، وإلى نص الحوار:

• بداية ماذا عن مفاوضات التحالف مع الأحزاب السياسية والشخصيات العامة التي يريد ضمها إلى قوائمه؟

ــ التحالف يتحدث مع كيانات وليس مع أشخاص، وما ينضـم إلينا كيانات بما فيها من شخصيات عامة، وهناك مفاوضات جارية حاليًّا مع بعض الأحـزاب السياسية لتنضـم إلينا، وسوف نعلن عنها عندما تنتهي هذه المفاوضات.

قبل أيام التقى وفد من قيادات «الجبهة المصرية» بآخر من قيادات «الوفد المصري».. ماذا دار في هذا اللقاء؟ وماذا عن فرص التنسيق الانتخابي فيما بين التحالفين؟

ــ اللقاء تم بدعوة من تحالف «الوفد المصري» لمناقشة التنسيق الانتخابي، لكن لدينا بعض التحفظات التي يتعين معالجتها قبل الحديث عن أي تنسيق أو اندماج، فتحالف «الوفد المصري» يضم بعض الأحزاب الإقصائية، التي تهاجمنا، خاصة أننا في «الحركة الوطنية»، و«مصر بلدي»، دون أي أسباب حقيقية، وبالتالي لا يصح أن يتواجد عنصر مدمر داخل الائتلاف، سواء كان موحدًا أو تنسيقيًّا.

ولا يمكن التنسيق إلا إذا راجعت هذه الأحزاب نفسها لاستبيان الحق والابتعاد عن هذا الأسلوب والإعلان بوضوح أنها راجعت نفسها، واعتذرت عن الهجوم علينا، واعترفت أنها ستنضم إلى القوى المدنية للأمة المصرية جميعها، وليس لائتلاف الوفد أو الجبهة المصرية فحسب.

ونحن لا نقبل استمرار هذه الأحزاب وغيرها في النيل من حزب الحركة الوطنية أو حزب مصر بلدي، ولن نقبل أبدًا أن يتواجد بيننا من يحاول أن يقصي أحدنا.

عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، دعا في بيان انسحابه من تحالف «الأمة المصرية» إلى توحيد الجبهة المدنية لقطع طريق البرلمان أمام «التيارات المتطرفة».. برأيك ما هي فرص نجاح تلك الدعوة؟

ــ فكرة توحيد الجبهة المدنية بالتنسيق بينها مقبول، إنما عن طريق الاندماج في تحالف واحد هو أمر غير متصور، لاختلاف التوجهات والرؤى والمصالح، ولكي يحدث التوحد لا بد أن تتوحد أهداف وأغراض ومبادئ هذه الأحزاب والكيانات، وهذا لن يحدث وليس طبيعيًّا أن يحدث، فالاختلاف ظاهرة صحية، حتى لا يكون لدينا منبر واحد وصوت واحد، وهو ما لا يريده الشعب بالتأكيد، فلا بد أن يكون هناك يمين ووسط ويسار، وأن يتحدث هذا وأن يعترض هذا، هذه هي الحياة النيابية السليمة، أما الحياة النيابية التي يتوحد بها الرأي تعيد إنتاج الحزب الواحد، أو الائتلاف الواحد، وهذا ما لا نفكر فيه.

وأرى أنه لا بد من التنسيق حتى نمنع دخول قوى الإسلام السياسي البرلمان، فلو كانت هناك معلومات عن أن أحد المرشحين له علاقة بالجماعات الإسلامية، ستخطر الجبهات المدنية بعضها البعض، حتى يتم استبعاد الأشخاص المشكوك فيهم ونمنع تسرب هذه الجماعات إلى البرلمان بين قوائم الجبهة المدنية.

متى ينتهي الائتلاف من تجهيز قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية؟

ــ في اللحظة الأخيرة المقررة وفقًا للمواعيد القانونية التي ستنظم العملية الانتخابية، حتى نعطي وقتًا كافيًا لأي كيان جديد يريد الانضمام إلى التحالف للاستعداد وتجهيز نفسه.

من أبرز المرشحين المحتملين لائتلاف «الجبهة المصرية» في الانتخابات البرلمانية؟

ــ الوصول إلى المرشح النهائي باسم «الجبهة المصرية»، يمر بإجراءات ولجان ستتشكل لفحص السيرة الذاتية لكل مرشح وتحديد شعبيته، ثم تعرض الأمر على لجنة أعلى لمراجعة ما تم ثم يتخذ المجلس الرئاسي قراره النهائي، وبالتالي لا نستيطع الجزم بأن شخصًا ما سيرتشح على قوائمنا لأن اللجان قد تعترض عليه وفقًا لمعايير الترشح الموضوعة.

وما هي هذه المعايير أو الشروط؟

ــ وضعنا أكثر من 18 شرطًا لا بد من توافرها في المرشح على قوائمنا، أهمها حسن السير والسلوك، وأن تكون له خبرة في المجال الذي يعمل به، ويفضل أن تكون له خبرة سياسية أو حزبية سابقة، أو أنه كان عضوًا بأحد مجلسي الشعب أو الشورى، وألا يكون قد صدر ضده أحكام في قضايا فساد مالي، أو متهم في قضايا الدم، أو قد تواترت الأقوال جميعها أن هذا الشخص أفسد الحياة السياسية.

وما هي الآلية التي سيتم من خلالها اختيار مرشحي الائتلاف؟

ــ في البداية يتقدم كل حزب بمرشحيه، ثم تتولى لجنة داخل الائتلاف تجميع هذه الكشوف، ومراجعة قوائم المرشحين عن كل دائرة، بغض النظر عن أسماء الأحزاب التي رشحتهم، وتحديد الأفضل من بينهم، ثم يعرض الأمر على لجنة عليا، فإذا كانت هناك أي ملاحظة تتم معالجتها، ثم يعرض الأمر تفصيلا على المجلس الرئاسي لإقراره، وليست هناك محاصصة سواء على القوائـم أو الفردي.

كيف سينفق الائتلاف على الحملات الانتخابية لمرشحيه؟

ــ من المقرر أن تجتمع لجنة «تنمية الموارد»، وتحدد لنا الميزانية المطلوبة، وكيفية جمعها سواء عن طريق الأعضاء أو تبرعات المصريين، وسوف يتحمل المرشح نفسه جزءًا من النفقات تحدده اللجنة.

كيف ترى فرص «الجبهة المصرية» في الانتخابات المقبلة؟

ــ نأمل أن تكون فرص الائتلاف جيدة، ونحن نسعى للحصول على الأغلبية تحت قبة البرلمان.

في المقابل.. كيف ترى فرص تيارات الإسلام السياسي في البرلمان المقبل؟

ــ نراها شبه منعدمة، بما في ذلك حـزب النور، وأعلى قدر يمكن أن يحصل عليه أعضاء التيارات الإسلامية 10% من المقاعد.

الوثيقة السياسية لتحالفكم نصت على سعيه إلى تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. كيف يكون ذلك؟

ــ مبادئ الثورتين مذكورة تفصيلا في خطط الائتلاف الاقتصادية والسياسية والتعاون الدولي، التي ذكرناها في مؤتمر تدشين الائتلاف، وقد أكدنا أن هذه التزامات، وعلى نواب الجبهة المصرية العمل على تحقيقها جميعًا دون كلل أو ملل أو تغيير.

ونحن نؤكد أننا لا نقف ضد ثورة 25 يناير، نحن نقف ضد بعض ممن شارك فيها، فهناك فارق كبير جدًّا بين مبادئ ثورة 25 يناير، التي نوافق عليها، وبين بعض من كانوا فيها وحاولوا استغلالها لصالحهم ومن بينهم الإخوان، وهؤلاء لا بد أن يستبعدوا تمامًا ويحاكموا عن اختراقهم للثورة ومحاولة إفشالها تحقيقًا لمصالحهم الخاصة.

البعض يرى أن حزب «الحركة الوطنية» بصفة خاصة، وتحالف «الجبهة المصرية» بصفة عامة، نافذة رجال الحزب الوطني للبرلمان المقبل.. ما تعليقك؟

ــ لسنا مسؤولين عما يقوله خصومنا، ونوابنا ليسوا أعضاء الحزب الوطني، وطالما أن النائب أو العضو السابق بالحـزب الوطني لم يتورط في فساد أو دم، فليس هناك ما يعيبه، أما من ارتكب عملا تم تأكيده قضائيًّا فهذا سيتم استبعاده فورًا.

وقد يكون بعض نوابنا، هم أعضاء سابقون في الحزب الوطني المنحل أو نوابًا عنه، وأكثر أعضاء «الحركة الوطنية» لم يكونوا منتمين لـ«الوطني».

وكيف ترى محاولات إقصاء أعضاء «الوطني» عن المشهد السياسي؟

ــ أراها فكرًا انتقاميًّا ابتدعه الإخوان، لإبعاد أي أشخاص تنظيميين غيرهم، عن الساحة السياسية، وأنا لا أقول هذا دفاعًا عمن أفسد الحياة السياسية، من أفسد يُقدم إلى المحاكمة ليحاكم على جريمته، لكن العزل السياسي إعدام مدني للحقوق الشخصية.

كيف ترى مستقبل التحالف؟ وكيف يمكنه تجنب الخلافات التي ضربت التحالفات الأخرى؟

ــ التحالف مستمر لمدة 5 سنوات، وهي مدة الانتخابات، وفترة البرلمان القادم، وعلينا أن نمتنع عن الأسباب التي أدت إلى تفكك التحالفات الأخرى، وأهمها انضمام الأحزاب الإقصائية، التي لا يعنيها في المقام الأول إلا الحصول على المقاعد في البرلمان، بينما نحن نبحث عن حياة نيابية سليمة في مصر، هذا هو غرض الائتلاف الأساسي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved