منانجاجوا: «التمساح».. رئيسا لزمبابوى

آخر تحديث: الأربعاء 22 نوفمبر 2017 - 9:47 م بتوقيت القاهرة

إمرسون منانجاجوا، الملقب بـ«التمساح»، تولى حكم زيمبابوى، بعد صراع وجملة من التطورات السياسية الدرامية التى عاشتها العاصمة هرارى فى 14 نوفمبر الحالى، لاقالة الرئيس روبرت موجابى، بعد 37 عاما قضاها فى رئاسة البلاد، حيث لاقى قرار الاستقالة ترحيبا أمريكيا.

منانجاجوا، الذى كان الذراع اليمنى لموجابى، حيث كان نائبه قبل أن يقيله، بعد خلافات واسعة مع زوجة الرئيس، يرأس فصيلا فى الحزب الحاكم (زانو بى إف)، اسمه «لاكوست» نسبة لشعار شركة الملابس الألمانية والذى يتطابق مع لقب عائلته، ويتمتع هذا الفصيل بدعم قوى من جيش البلاد.

وتخرج منانجاجوا (75 عاما) فى جامعة لندن، وأصبح مقربا من موجابى منذ نضالهما ضد حكم الأقلية البيضاء العنصرى فى «روديسيا» آنذاك، ولكنه أرسل بعد تشكيل الحزب الحاكم «زانو» عام 1963، إلى الصين الشيوعية لتلقى تدريب عسكرى. 

وتقلد الرئيس الزيمبابوى الجديد، عدة حقائب وزارية قبل أن يكون نائبا لموجابى، حيث كان وزيرا للعدل، والدفاع، والإسكان، والمالية، فضلا عن كونه رئيسا لمجلس النواب.

وقاد نائب الرئيس المقال حملة شرسة فى ثمانينيات القرن الماضى ضد المعارضة بمساعدة لواء الجيش الخامس وقد أسفرت تلك الحملة عن مقتل آلاف المدنيين، إلا أن خلاف منانجاجوا مع زوجة موجابى، ونعته بـ«الثعبان» الذى يجب ضرب رأسه، أدى إلى هربه لجنوب إفريقيا، بعد إقالته من منصبه، إلا أن اللجنة المركزية للحزب الحاكم، اختارت إمرسون، الذى كان قد تم عزله فى السادس من نوفمبر الحالى، كرئيس للحزب بدلا من موجابى مرشحا لانتخابات عام 2018، فى حين تمت إقالة جريس زوجة موجابى من قيادة الرابطة النسائية بالحزب.

وقبل صعود نجم جريس زوجة موجابى، كان يُنظر إلى منانجاجوا لسنوات عديدة على أنه من سيخلف موجابى فى سدة الحكم، وفى أعقاب تلقيه تدريبات عسكرية فى مصر والصين، ساعد منانجاجوا مباشرة فى معارك «التحرير» قبيل الاستقلال عام 1980، وقضى وقتا فى السجن، حيث يُزعم أنه تعرضه للتعذيب.

وقتل الآلاف، فى صراع وحشى فى أعقاب الاستقلال، وهو الصراع الذى لعب فيه منانجاجوا دورا رئيسيا عندما كان وزيرا للأمن القومى، لكنه ينفى تماما ضلوعه فى أى سفك للدماء.

ويشتهر منانجاجوا فى زيمباوى باسم «نجوينا»، وتعنى التمساح، بسبب دهائه السياسى. وكوزير سابق للدفاع والأمن القومى، كان منانجاجوا حلقة وصل رئيسية بين الحزب الحاكم والمؤسسة العسكرية ووكالات المخابرات فى زيمبابوى، وهو أيضا رئيس قيادة العمليات المشتركة المكلفة بحفظ الأمن فى البلاد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved