«الشروق» ترصد ثورة غضب مخرج فيلم الافتتاح

آخر تحديث: الأربعاء 22 نوفمبر 2017 - 6:17 م بتوقيت القاهرة

كتب - أحمد فاروق:

مع انتهاء الاستراحة المخصصة لحفل الافتتاح قبيل الساعة 12 منتصف ليلة الأربعاء، وبدء عرض فيلم الافتتاح «الجبل بيننا» بطولة كيت وينسلت، رصدت «الشروق» مخرج الفيلم هانى أبو أسعد، يقف على باب القاعة، يحدث نفسه، يتحرك يمينا ويسارا فى حيرة من أمره، يدخل إلى القاعة ثم يخرج منها غاضبا.

كان المشهد غريبا وصادما بالنسبة لأسعد، فمخرج الفيلم يجد أمامه أقل من 20 فردا تبقوا من ضيوف حفل الافتتاح ليشاهدوا الفيلم، عمال يدخلون القاعة لفك أجزاء من الديكور، ثم يخرجون حاملين الأخشاب على أكتافهم، أفراد أمن يمرون على الكراسى الخاوية من أصحابها للتأكد من عدم وجود أى متعلقات شخصية، ويتابعهم فى ذلك القائد عبر جهاز لاسلكى.

قبل مرور 15 دقيقة تقريبا من عرض الفيلم، لجأ هانى أبو أسعد إلى أحد المارة يسأل عن مهندس الصوت أو المسئول عن الصورة، فلم يحصل على إجابة مفيدة، التحقت به إلى باب القاعة سيدة يبدو أنها زوجته، رددت باستياء شديد: «لو كنت تعرف أن هذا مستوى القاعة لما وافقت على مشاركة الفيلم فى افتتاح الدورة 29»، طالبها أبو أسعد فى البداية بأن تخفض صوتها حتى يجد حلا لمشكلة الصوت والصورة، ولكنها أصرت على أن مستوى العرض لا يليق بالفيلم على جميع المستويات، سواء من الناحية الفنية، أو من ناحية الحضور، وهو ما شجع أبو أسعد على طلب إيقاف عرض الفيلم.

مرة أخرى طلب أبو أسعد من أحد المارة أن يتحدث إلى المنظمين ليطلب منهم إيقاف الفيلم ويصعد إلى المسرح ليقدم اعتذارا للحضور، ولكن كان الجميع غادر بالفعل موقع الحفل، فلم يجد سوى فتاة فى الثلاثين من عمرها، لا تملك قرارها، فردت عليه قائلة :«سأتصل بالأستاذ سعدى لأخبره بالأمر»، ثم عادت بعد قليل، بالموافقة على إنهاء عرض الفيلم.

قبل أن يعترض الحضور على إيقاف العرض وإضاءة القاعة، ذهب هانى أبو أسعد مسرعا إلى مقدمة الصفوف ليقدم لهم الشكر على احترام الفيلم والبقاء حتى وقت متأخر لمشاهدته، ثم اعتذر لهم على قراره بإيقاف العرض، موضحا لهم أن السبب ليس قلة العدد وإنما مشكلات الصوت والصورة.

لم ينزعج الحضور من إيقاف الفيلم، وإنما على العكس أعلنوا تعاطفهم مع المخرج واستياءهم الشديد من الموقف، وتحركوا ناحيته تاركين مقاعدهم، ليقدموا له الاعتذار عما حدث خاصة أنه لا يوجد فى القاعة من يمثل المهرجان ليقوم بذلك، وكان من بين هؤلاء المنتج محمد حفظى، والفنان الشاب أحمد داود، والناقدة نعمة الله حسين، وعدد آخر من شباب السينمائيين.

وكان من بين الحضور أيضا الناقد طارق الشناوى، وانتشال التميمى مدير مهرجان الجونة، والمخرج خيرى بشارة، والذين عبروا عن دهشتهم مما حدث.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved