شبرا تتزين بشجرات عيد الميلاد

آخر تحديث: الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 10:59 ص بتوقيت القاهرة

عزة جرجس

ثمن الشجرة يبدأ من 50 جنيها ..وإقبال على شراء «المزود» .. وبائعة: زبائنى مسيحيون ومسلمون

دخلت منتجات الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد على قائمة مشتريات قطاع كبير من المصريين فى السنوات الأخيرة، وزادت مظاهر الاحتفال بـ«بابا نويل» وعيد رأس السنة فى الأندية والمولات التجارية وبعض المتاجر.

منطقه شبرا نموذج حى للاحتفال وتضم أهم وأشهر المحال التى تبيع أشجار الكريسماس ومنتجات الاحتفال، فى الحى الذى يسكنه عدد كبير من الأقباط.

بطول شارع شبرا تبيع المحال التجارية هدايا الكريسماس بأسعار متفاوتة، بعض هذه المتاجر غيرت نشاطها من بيع ديكورات المنازل إلى التجارة فى لوازم أعياد الميلاد من أشجار الكريسماس وتماثيل بابا نويل والمزاود التى ترمز لميلاد المسيح تماشيا مع «الموسم» والذى يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن على شراء تلك الهدايا.

لم يكن مستغربا أن يشترى ماجد، الذى يعمل موظفا إداريا بإحدى المدارس، بمبلغ خمسائة جنيه هدايا الكريسماس من شجرة وتمثال بابا نويل، فيما احتفظ بجزء من ميزانيته لشراء ملابس العيد «هدايا الكريسماس بتحسس الأولاد بالعيد وخصوصا بابا نويل»، كما يقول.

ماجد الذى مر بالمحال التجارية فى حى شبرا هو وزوجته نادية لمدة ساعتين من أجل إيجاد شجرة زهيدة الثمن، وجد غايته فى شجرة وصل ثمنها لمائتين وخمسين جنيها، مشيرا إلى أنه كان لا بد أن يشترى شجرة.

أسعار الشجر تتراوح ما بين خمسين جنيها وألف وخمسمائة جنيه، وهو الأمر الذى يعتبره عادل صاحب أحد المتاجر لبيع هدايا الكريسماس مناسبا لمستوى أهالى الحى والأزمة الاقتصادية فى البلد، مشيرا إلى أن هذا العام باع أقل من الأعوام السابقة.

«جورج» طفل فى عامه السابع نزل مع والدته ليشترى بنفسه هدايا العام الجديد، ووقع اختياره على قبعة بابا نويل ليحضر بها ليلة رأس السنة فى الكنيسة، وتقول والدته «أنا بنزل أشترى الحاجات دى بس علشان الأولاد بيفرحوا بيها أكتر من لبس العيد»

منى صاحبة أحد المتاجر فى حى شبرا لم يكن لديها وقت للحديث إلينا بسبب زحام الزبائن لشراء هدايا الكريسماس قالت وهى فى عجلة من أمرها، أن زبائنها لا يقتصروا فقط على الأقباط بل أن عددا كبيرا من المسلمين يشترون شجر الكريسماس وهدايا الميلاد بنسبة متقاربة مع مسيحى الحى، «زى ما بنشترى حلاوة المولد هما كمان بيشتروا هدايا الميلاد» قبل أن تضيف مبتسمة «الناس عايزة تفرح»

مريم سيدة أربعينية أتت من الهرم خصيصا لشراء هدايا الميلاد من شبرا، تقول: هنا الأسعار كويسه وفيه كل الحاجات اللى ممكن أحتاجها «ولأنها تعمل فى مدارس الأحد التابعة للكنيسة، فتشير إلى أن الكنيسة تشترى أيضا هدايا الكريسماس وتوزعها على الأطفال وبعض الفقراء.

المزود والذى يرمز لميلاد المسيح، وهو مجسم يصور المسيح فى المهد وحوله العذراء مريم ويوسف النجار وبعض الماعز والبقر، فى إشارة إلى أن المسيح ولد فقيرا يشهد هو أيضا حضورا قويا فى شبرا ويلقى إقبالا من المسيحيين مثلما هو الحال مع شجرة الكريسماس والتى تعتبر تقليداغربيا، وكان لافتا أن يحدثنا عدد من اصحاب المتاجر التى دخلناها بأنه يتم صناعتها فى مصر، ولكن أشجار الكريسماس مستوردة من الصين» فيه صنايعية بيعملوها فى بيوتهم وبيجولنا يعرضوا علينا عدد معين وبنشتريه».

محمود، تاجر هدايا يفترش شارعا متفرعا من حى شبرا، يقول لـ«الشروق» إنه باع أكثر من خمسة آلاف شجرة هذا الشهر، وأنه ينتظر أعياد الميلاد كل عام لأنه الموسم الذى يعود عليه بـ«رزق واسع» ووسط انشغاله بالبيع للزبائن قال لنا «يارب أيامنا كلها أعياد» ورد بعض المشترين «آمين يارب».