«ليس للكرامة جدران».. الثورة تقود اليمن للاقتراب من الأوسكار لأول مرة

آخر تحديث: الخميس 23 يناير 2014 - 12:33 م بتوقيت القاهرة
رشا عبد الحميد:

بعد أن حملت ترشيحات جوائز الأوسكار السادسة والثمانين خبرا سارا لمصر بدخول فيلم «الميدان» التصفيات النهائية على جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل، كانت كذلك بالنسبة لليمن، بعد أن دخل الفيلم اليمنى «ليس للكرامة جدران»، للمخرجة سارة إسحاق، فى قائمة المنافسة على جائزة الأفلام الوثائقية القصيرة.

وصور هذا الفيلم فى العاصمة اليمنية صنعاء أثناء الثورة على حكم الرئيس السابق على عبد الله صالح والتى انطلقت فى عام 2011.

وبحسب ما نشرته جريدة «الجورنال» الأسكتلندية يلقى الفيلم الضوء على أحداث يوم 18 مارس، الذى أطلق عليه «جمعة الكرامة»، والذى تعرض فيه المحتجون والمعتصمون لإطلاق النار من قبل مسلحين فقتل وجرح منهم الكثيرون، وهو ما زاد من غضب الشعب واعتبرته المخرجة سارة إسحاق يوما يستحق التسجيل وأصرت على تقديم هذه المجزرة فى فيلم سينمائى.

وكان ما حدث فى يوم الكرامة نقطة تحول فى الثورة اليمنية لما شهده من أحداث مأساوية حيث أطلق القناصة الموالون للحكومة اليمنية الرصاص على المتظاهرين فقتلوا 53 منهم، وهو ما هز الشعب ودفع مئات الآلاف للخروج لساحة التغيير بصنعاء تضامنا معهم، ومن خلال كاميراتين يعيد الفيلم رواية قصة هذا الشعب لمعرفة تفاصيل ما جرى فى هذا اليوم من خلال ما يرويه والدى ساليم وأنور، فأحدهما فقد ابنه والآخر فقد عينيه، والفيلم مدته 26 دقيقة.

وكما يقول أحد المشاركين فى الفيلم عن هذا اليوم بالتحديد: «شعرنا بإيمان أقوى فى قضيتنا ومبادئنا وأهدافنا بعد هذا اليوم، وأصبح من المستحيل العودة الى الوراء فيما بدأنا بعد هذا اليوم».

وفيما قالت المخرجة اليمنية الأسكتلندية سارة إسحاق، فى أكثر من حوار، إن هدفها من تقديم هذا الفيلم هو إيصال ما حدث فى ذلك اليوم الى العالم كله، مضيفة: فلأول مرة منذ سنوات طويلة كسر الشعب اليمنى حاجز الخوف وخرج لتغيير النظام الظالم والمطالبة بالإصلاح ويوثق الفيلم من خلال شهود عيان ما وقع من أعمال عنف ضد هذا الشعب الذى قرر أن يحصل على حريته وكرامته.

ومثل كل ثورات الربيع العربى كانت الأسباب وراء قيام الثورة اليمنية هى المطالبة بالإصلاح السياسى والدستورى وتحقيق الديمقراطية والتخلص من الفساد والفقر.

وحول ترشحها للأوسكار قالت سارة: كان الأمر بمثابة صدمة كبيرة لى، وكانت الاستجابة من الجمهور اليمنى لمثل هذا الخبر هى الشعور بالفخر لأنه الفيلم الأول فى اليمن الذى يرشح لهذه الجائزة المرموقة خصوصا أن موضوع الفيلم له صدى عميق فى الكثير من اليمنيين ويسعدنى أن الفيلم تمكن من الوصول لهذا الحد وأن رسالة الفيلم سيتم الاستماع لها».

وتمثل سارة العنصر النسائى الوحيد فى مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved