كتاب جديد يكشف «قذارة» الإسرائيليين فى حرب 1948

آخر تحديث: السبت 23 يناير 2016 - 11:36 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد حامد:

أول وزير خارجية لإسرائيل: الجنود تغوطوا فى الكنائس وغطوا الأرض بفضلاتهم.. وبقروا بطون الحوامل واغتصبوا الأطفال

على الرغم من مرور 68 سنة على نكبة الشعب الفلسطينى الذى تعرض للتطهير العرقى والتهجير القسرى على يد العصابات الصهيونية، فقد أعاد كتاب يصدر قريبا فى إسرائيل إلى الواجهة ملف الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى خلال حرب 1948.
وذكرت صحيفة هاآرتس أن الكتاب الجديد الذى يحمل عنوان «الكلمة الشفهية» يعرض لتصريح وزير الخارجية الإسرائيلى موشيه شاريت خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية التى عقدت فى الخامس من يوليو سنة 1949، وكان على جدول أعمالها الممارسات البربرية التى قام بها الجنود الإسرائيليون بحق الكنائس فى القرى والمدن العربية. وأقر شاريت فى كلمته بوقوع تلك الممارسات، ووصفها بأنها صفحة مخزية مليئة بالقذارة. ولعل هذا هو ما دفع الرقابة الإسرائيلية إلى منع نشر كلمة شاريت حتى الآن.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد قال شاريت خلال الجلسة «إن الإساءة إلى المقدسات أمر يليق بالهمج وليس بأبناء الشعب اليهودى، وهى تمثل صفحة مخزية مليئة بالقذارة فى تاريخ إسرائيل التى نفذت تلك العمليات تحت رعايتها».
وأوضح شاريت أنه يستخدم كلمة قذارة بالمعنى الحرفى للكلمة، لأن هناك حالات أحال فيها الجنود الإسرائيليون أماكن العبادة إلى مراحيض قضوا فيها حاجتهم، وغطوا الأرض بفضلاتهم. ويرصد الكتاب عددا من التصريحات الشفوية التى قالها شاريت خلال العام نفسه 1949 من بينها كلمته التى قالها أمام أعضاء حزب العمال فى شهر يونيو أى فى نفس الشهر الذى عقدت فيه جلسه الحكومة.
وخلال كلمته عرض شاريت كثيرا من النماذج للأعمال التخريبية التى نفذها الجنود واسترعت انتباهه وقال للحاضرين «لا أعلم إذا كنتم تعلمون أنه عندما يأتى مبعوث أجنبى لزيارة كنيسة مسيحية معينة كان من الضرورى استخدام ذرائع من قبيل أنها منطقة أمنية لكى لا يسمح له بالدخول لأن الصالة الرئيسية فى الكنيسة استخدمها الجنود مراحيض».
وأضاف شاريت هل تعلمون أنه فى إحدى الكنائس سرق تاج لا يقدر بثمن، لأنه مكون من اللؤلؤ والأحجار الكريمة، وكان يستخدم فى أداء الطقوس المسيحية، وأنه فى كنيسة أخرى حطم الجنود ذراع تمثال للمسيح أو للسيدة مريم لأن فيه خاتما.
وفى ديسمبر من العام نفسه، وفى اجتماع مع أعضاء كتلة حزب العمال أيضا كرر شاريت حديثه عن تخريب الكنائس من سرقة وتدمير وتدنيس. وكشف أنه بسبب الدمار الكبير الذى احدثه الجنود فى الكنائس اضطرت إسرائيل إلى إغلاق بلدة كفر ناحوم أمام السائحين لأن الوضع هناك كان رهيبا. وقال إن مشاهد مماثلة موجودة فى معظم كنائس القدس ويافا وحيفا وفى جميع الأماكن.
الوزير الإسرائيلى اعترف بأن المعتدين على الكنائس جاءوا من جميع أنحاء فلسطين من اليهود المهاجرين الجدد ومن اليهود الذين كانوا يسكنون فلسطين، وقال إنه لا يستطيع الدفاع عمن ربوا منذ طفولتهم على كراهية الكنيسة، ولكنه أشار إلى أن كثيرا من الاعتداءات البربرية نفذها المهاجرون الجدد.
كما اعترف شاريت فى كلمته أمام كتلة حزبه بأن هناك حالات ــ وإن كانت قليلة على حد زعمه ــ بقر فيها الجنود الإسرائيلون بطون النساء الحوامل واغتصبوا الأطفال وأحرقوا البيوت على رأس ساكنيها.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved