بعد إطلاق «إيجيبت سات إيه».. أبرز المعلومات عن القمر المصري الجديد

آخر تحديث: السبت 23 فبراير 2019 - 11:21 م بتوقيت القاهرة

محمد عبد الجليل

أطلق الخميس الماضي، القمر الصناعي المصري الجديد «إيجيبت سات إيه»، من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية، بكازاخستان، ليكون بديلًا للقمر الصناعي «إيجيبت سات 2» الذي فقدت مصر الاتصال معه في 2015، والذي كان قد انطلق في عام 2014 بعد فقدان الاتصال مع القمر «إيجيبت سات 1» في أكتوبر من 2010 بعد ثلاثة أعوام من إطلاقه.

وترصد «الشروق» في هذا التقرير أبرز المعلومات حول هذا القمر الصناعي الجديد واستخداماته المتوقعة.

-الأحدث في الوطن العربي وإفريقيا

قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، إن هذا القمر الجديد يعتبر الأحدث في الوطن العربي وإفريقيا، نظرًا لقدراته التحليلية الكبيرة، والتي تساهم في للحصول على صور أكثر دقة وسرعة.

واستطرد أنه يزن أكثر من 1150 كيلو جرامًا، ويعمل في ارتفاع يصل إلى 720 كيلو مترًا، مشيرًا إلى أنه استطاع دخول مدار عمله في نحو ساعة و20 دقيقة فقط، بينما احتاج القمر الصناعي الذي تم إطلاقه في عام 2014 إلى 3 شهور كي يصل إلى مداره.

وذكر وزير البحث العلمي، أن سرعته تبلغ حوالي 22 كيلو مترًا في الثانية، لهذا يستطيع أن يدور حول البلاد أكثر من مرة في اليوم الواحد.

-إمكانيات القمر الجديد

يتميز القمر الجديد، الذي صنعته شركة «إينرجيا»، بذاكرة تسمح له بتحصيل كمية كبيرة من الصور والمعلومات، ويعتمد في التقاط الصور على تليسكوب عالي الجودة لتصوير ما فوق الأرض.
ويشار إلى أنه تم تزويد القمر بمنظومة إلكترونية بصرية متطورة، فضلًا عن تمتعه بخصائص تجعله يتميز عن الأقمار التي تم إطلاقها سابقًا، فيما يتعلق بوحدة الاستقبال وكفاءة الخلايا الشمسية، وتحسين الأنظمة الإلكترونية، وذلك وفقًا لمركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

-مساهمة مصرية في إطلاق القمر الصناعي

وأضاف «عبد الغفار»، أن إطلاق هذا القمر قد استغرق سنتين من العمل مع الجانب الروسي، وذلك بمساهمة خبراء ومهندسين مصريين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعتبر بمثابة تدريب للكوادر المصرية، كما تساهم في نقل تكنولوجيا علوم الفضاء إلى مصر.

وقال مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، إنه تم تصنيع هذا القمر بمشاركة مصرية روسية، كبديل عن القمر الذي فقد الاتصال معه في أبريل من عام 2015، كما أشار إلى أن عملية الإطلاق شهدت حضور وفد مصري من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ووفد روسي من وكالة الفضاء الروسية.

-الاستخدامات المتوقعة من «إيجيبت سات إيه»

أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذا القمر يعتبر نقلة كبيرة للغاية في علوم وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد والبحث العلمي، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة منه في عمل مسح للأراضي من أجل التخطيط لعميات التنمية.

وذكر أن هذا القمر يساهم في رصد التعدي على أراضي الدولة، ومعرفة الأراضي الأنسب للزراعة، ويكشف عن مخالفة قرارات الحكومة بمنع زراعات معينة، ويعمل على متابعة ظاهرة التصحر وزحف الرمال وحركة الكثبان الرملية وارتفاع منسوب المياه.

وأكد أن هذا القمر يساهم في متابعة وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، عبر التوصل إلى الخطط المناسبة لإقامة وتخطيط الطرق على سبيل المثال.

وأوضح مركز المعلومات في رئاسة الوزراء أن هذا القمر يخدم كذلك دول المنطقة العربية والإفريقية في تقييم وإدارة مواردها واستثماراتها، فضلًا عن مساعدته في السيطرة على الترويج للمخدرات، ورصد زراعتها ومكافحتها.