«التروسيكل» ينجح في إزالة القمامة بقرية «ناهيا»

آخر تحديث: الإثنين 23 يوليه 2012 - 5:15 م بتوقيت القاهرة
مجدي أبو الفتوح

فشلت الشركات الأجنبية في حل مشكلة النظافة وكذلك المصرية، وأصبحت السمة الرئيسية التي تميز البلاد تراكم القمامة في الشوارع التي تحاصر الميادين والقرى حتى الحارات.

 

وفي قرية ناهيا الصغيرة، التي لا يتجاوز تعداد سكانها 60 ألف نسمة كانت بداية لتنظيف القرية من القمامة التي كان يلقيها المواطنون في الترع والمصارف الزراعية وبجوار المدارس والمستشفى، وذلك بتجميع القمامة من المنازل بواسطة تروسيكلات.

 

وقال خالد سعيد أبو تريكة، مدير عام المشروعات بمؤسسة النهضة: "إن فكرة تنظيف قرية ناهيا بدأت بعد ثورة 25 يناير حيث اتفق مجموعة من شباب القرية في تنفيذ المشروع بالجهود الذاتية."

 

أضاف أبو تريكة لـ"الشروق" بعد الاتفاق على تنفيذ المشروع، قمنا بوضع دراسة جدوى للمشروع وعرضناها على رجال الدين بالقرية وعجبتهم الفكرة، مشيرا إلى أن العائق كان يتمثل في تدبير التكاليف المالية، والتي ستصل إلى 250 ألف جنيه، وفقا لدراسة الجدوى.

 

واقترح أبو تريكة، أن تتبرع كل جمعية من الخمس جمعيات بناهيا، بثمن تروسيكل، وبذلك سيتم توفير 5 تروسيكلات من 15 تروسيكلا الذين سيحتاجهم المشروع، وأن باقي تكلفة المشروع سنقوم بالاقتراض من رجال الأعمال قروضا حسنة.

 

وأشار إلى أن دراسة الجدوى للمشروع، قالت: "إن المشروع سيتكلف 250 ألف جنيه، لشراء 15 تروسيكلا بالإضافة إلى إنشاء مبنى سيتكلف 120 ألف جنيه؛ لكي يكون مكانا لتجميع القمامة."

 

أضاف أن المشروع بدأ بالفعل في شهر فبراير الماضي، وبدأنا بجمع القمامة من المنازل بدون أخذ أي مقابل مادي من المواطنين؛ لأن غالبية الشركات كانت تأخذ الفلوس ولا تقوم بجمع القمامة وكان مشروعها يفشل، وبعد مرور شهر أخذنا من كل منزل 5 جنيهات اشتراكا رمزيا.

 

ومن جهته، قال الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة: "إن تجربة قرية ناهيا نموذج يجب أن يحتذى به؛ لأنه قضى على مشكلة القمامة بالقرية"، مشيرا إلى أن المحافظة تدعم المشروع وكلفت رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بمساعدة المتعهدين، وذلك بنقل القمامة التي يجمعونها في مكان يحدده رؤساء الأحياء والمراكز إلى المقلب العمومي بشبرامنت."

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved