كلينتون تدعم المرشحين الديمقراطيين لـ«الكونجرس»

آخر تحديث: الأحد 23 أكتوبر 2016 - 7:35 م بتوقيت القاهرة

المرشحة الديمقراطية: 200 مليون أمريكى سجلوا أنفسهم للتصويت.. ولن أرد على ترامب مجددا

ممثلة إباحية: قطب العقارات طلب منى ممارسة الجنس مقابل المال.. والملياردير يتعهد بمقاضاة النسوة اللاتى اتهمنه بالتحرش
أعلنت المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلارى كلينتون، المتقدمة فى استطلاعات الرأى، مساء أمس الأول، أنها تعتزم أيضا ضم جهودها إلى الحملة من أجل «الكونجرس» (البرلمان) قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة فى 8 نوفمبر.
وقالت وزيرة الخارجية السابقة متحدثة فى طائرة حملتها الانتخابية التى تحمل شعارها «أقوى معا»، إنها لم تعد تريد الرد على هجمات خصمها الجمهورى دونالد ترامب، وتصريحاته الاستفزازية، بعدما توعد أمس الأول، بملاحقة النساء اللواتى اتهمنه بالتحرش بهن أو التعدى عليهن جنسيا أمام القضاء.

وقالت كلينتون المصممة على استغلال الانقسامات فى صفوف الجمهوريين حول ترشيح ترامب «سنشدد خلال تنقلاتنا أثناء الأيام الـ17 المتبقية على أهمية انتخاب ديموقراطيين على جميع المستويات».
وينتخب الأمريكيون فى 8 نوفمبر رئيسهم، وأعضاء مجلس النواب لعامين وثلث أعضاء مجلس الشيوخ لست سنوات. ويسيطر الجمهوريون حاليا على مجلسى الكونجرس، إلا أن الديموقراطيين يرون الفوز فى متناول يدهم فى مجلس الشيوخ. وفى تجمع انتخابى فى الهواء الطلق شارك فيه نحو ثمانية آلاف شخص فى فيلادلفيا ليل السبت، دعت كلينتون بقوة الناخبين فى ولاية بنسيلفانيا إلى التعبئة من أجل كاتى ماكجينتى المرشحة الديموقراطية لمجلس الشيوخ، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وإن كانت كلينتون لزمت الحذر بشأن نتيجة الانتخابات، إلا أنها تحدثت عن «بوادر مشجعة» بشأن مشاركة الناخبين، مؤكدة أن «أكثر من 200 مليون أمريكى» سجلوا للإدلاء بأصواتهم، وهو «رقم لم يسجل من قبل فى تاريخ البلاد».
وأعربت كلينتون عن عزمها على عدم الاكتراث لمواقف ترامب خلال ما تبقى من فترة الحملة الانتخابية. وقالت: «جادلته على مدى أربع ساعات ونصف الساعة (خلال المناظرات التلفزيونية الثلاث)، لم أعد أنوى الرد عليه». وأضافت «بوسعه أن يقول ما يشاء. بوسعه خوض حملته كما يشاء. بوسعه المضى فى كل الاتجاهات. سأترك الأمريكيين يقررون بين ما يقترحه وما نقترحه نحن».

فى المقابل، حاول ترامب الذى يجد نفسه فى موقع صعب فى استطلاعات الرأى، النهوض بحملته فى جيتيسبورج (بنسيلفانيا، شرق)، فاختار هذا المكان المشحون بالتاريخ لإلقاء خطاب أعلنت حملته مسبقا أنه سيكون مرجعيا، وسيتضمن خارطة طريق لكل القرارات والتدابير التى سيتخذها خلال الأيام المئة الأولى من ولايته فى البيت الأبيض فى حال فوزه فى الانتخابات.

لكن الواقع أن رجل الاعمال الثرى استرجع فى كلمته النقاط الرئيسية من الاقتراحات التى عرضها على مر الأشهر الماضية. ومرة جديدة، لم يتمكن من مقاومة نزعته إلى الابتعاد عن رسالته لشن هجمات عنيفة على خصومه ومنتقديه. فتناول مجددا وبكثير من العدائية الاتهامات التى وجهتها إليه عشر نساء حتى الآن بالتحرش بهن أو التعدى عليهن جنسيا، متوعدا بأن «كل هؤلاء النساء الكاذبات سيلاحقن أمام القضاء بعد الانتخابات».

ومرة جديدة، شكك فى نزاهة الانتخابات مسبقا، وقال «هناك مخالفات هائلة، الأمر لا يصدق: ثمة 1.8 مليون شخص متوفى مسجلون للتصويت، وبعضهم يصوت! أتساءل كيف يمكن أن يحصل هذا الأمر؟».
ووعد بـ«جعل أمريكا عظيمة من جديد»، مؤكدا أن برنامجه سيستحدث 25 مليون وظيفة خلال عشر سنوات، كما تعهد بخفض الضرائب.

واستعار المرشح عبارة شهيرة للرئيس أبراهام لينكولن (1861ــ1865) قالها عام 1863 فى خطاب ألقاه فى الموقع ذاته، فدعا إلى حكومة «من الشعب، عبر الشعب، ومن أجل الشعب».

غير أن المرشح الشعبوى عرض رؤية لأمريكا بعيدة جدا عن تلك التى يصورها ذلك الخطاب التاريخى الذى بات يرمز إلى الديموقراطية الأمريكية. وسخرت هيلارى كلينتون من خصمها، فقالت إنه قصد «أحد أعظم مواقع التاريخ الأمريكى، وقال ما مغزاه إنه سيقضى وقته يقاضى النساء اللواتى اتهمنه». وقالت «مهما كانت درجة السلبية فى هذه الحملة، ثمة أمر ما يحصل».

وأوضحت «الناس يتجمعون، ديموقراطيون وجمهوريون ومستقلون، لرفض الكراهية والشقاقات»، مثيرة تصفيقا حادا بين مؤيديها، فى وقت تفيد جميع استطلاعات الرأى تقدمها على خصمها مع اقتراب موعد الانتخابات.

ويشير متوسط آخر استطلاعات على المستوى الوطنى إلى تقدم كلينتون على خصمها بست نقاط مئوية (45.2% مقابل 39.2%)، وهى متصدرة فى عشر من الولايات الـ13 الاساسية فى الانتخابات ولا سيما فلوريدا (جنوب شرق) وبنسيلفانيا وميشيجان (شمال) وكارولاينا الشمالية (شرق).

إلى ذلك، اتهمت ممثلة أفلام إباحية أمريكية أمس الأول، بأنه اقترح عليها ممارسة الجنس مقابل المال، مشيرة إلى أنه عرض عليها مبلغ 10 آلاف دولار لكى تنضم إليه فى غرفته داخل فندق.
وقالت جيسيكا درايك، خلال مؤتمر صحفى فى لوس أنجليس (جنوب غرب الولايات المتحدة) ترافقها المحامية المتخصصة فى قضايا التشهير بحق النساء جلوريا أولريد، إنها التقت ترامب أثناء بطولة للجولف فى بحيرة تاهو بكاليفورنيا عام 2006.

وأضافت المرأة الشابة أن ترامب دعاها للانضمام إليه فى غرفته داخل الفندق، مشيرة إلى أنها قصدت غرفته برفقة امرأتين أخريين. وروت درايك أن ترامب الذى كان مرتديا قميص نوم، أقدم على معانقتهن «بشدة» وتقبيلهن «من دون أن يطلب موافقتهن».
وشرحت درايك أنه بعد عودتها إلى غرفتها، اتصل بها ترامب لكى تنضم إليه مجددا، لافتة إلى أنه سألها «ماذا تريدين؟ كم؟». وبعد أن رفضت دعوته، ذكرت درايك أنها تلقت اتصالا آخر من ترامب أو من رجل آخر، عارضا عليها مبلغ عشرة آلاف دولار فضلا عن إمكانية استخدام الطائرة الخاصة بقطب العقارات للعودة إلى لوس أنجلوس.

أما المحامية التى تدافع أيضا عن امرأتين أخريين تتهمان المرشح الجمهورى بالقيام بسلوك جنسى من دون موافقتهما، فأظهرت أمام الصحفيين صورة لترامب ودرايك خلال بطولة الجولف. ورفض فريق حملة المرشح الجمهورى من جهته هذه الاتهامات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved