أطباء ميدانيون يؤكدون تعرض متظاهري التحرير لغاز أعصاب مختلط بالخردل

آخر تحديث: الأربعاء 23 نوفمبر 2011 - 3:00 م بتوقيت القاهرة
مصطفى الأسواني

بعد أن أكد عدد من المتظاهرون بميدان التحرير، عن انبعاث غازات خانقة وكريهة الرائحة في الميدان، واكتشفوا أنها تأتي من فتحات التهوية لمترو الأنفاق، وقاموا على الفور بغلق تلك الفتحات على قد المستطاع بقطع من الكارتون، تبن أن هناك استخدام لأسلحة وغازات تشبه تلك المستخدمة في الحروب الكيماوية.

 

 

فقد أكد الدكتور أحمد فاروق- المنسق العام لأطباء التحرير، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يسري فوده، في برنامج "آخر كلام" على قناة "أون تي في" الفضائية، أن هناك حملة اعتقالات واسعة ضد الأطباء الميدانيين، ووصول عشرات الحالات المتشنجة نتيجة استخدام غازات أعصاب ضد المتظاهرين، تبين أن هذه الغازات "لها رائحة المستردة وبها نسبة من غاز الخردل المميت"، ما أدى إلى زيادة عدد الوفيات نتيجة تعرضهم لغاز الخردل.

 

 

جدير بالذكر، أن غاز الخردل هو مركب كيميائي ينتمي لصنف من المركبات العضوية التي تدعى الثيولات، وهو سائل يصدر بخارًا خطرًا، ويسبب حروقًا وتقرحًا في الجلد المعرض. ويؤذي غاز الخردل الجهاز التنفسي عند تنشقه، ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويلحق أضرارًا بالأعين والأغشية المخاطية، والرئتين والجلد والأعضاء التي يتولد فيها الدم. وهي نفس الأعراض التي ظهرت على المصابين من المتظاهرون بميدان التحرير خلال الليلة الماضية.

 

 

كما أن أخطر التأثيرات الطويلة الأجل تحصل بسبب كون غاز الخردل مسببًا للسرطان والتغييرات الوراثية، ولا يوجد حاليًا أي علاج له. كذلك فإن غاز الخردل يمنع ويعيق حركة السيالة العصبية بين الخلايا العصبية (العصبونات) مما يؤدي لغشاوة العين وتوقف التنفس والقلب والكليتين، إضافة إلى اختلاج في العضلات وتقيؤ وإسهال، ويعتبر من أخطر خمسة غازات سمية مصنعة في العالم، ويدخل الجسم عن طريق التنفس لكن القسم الأكبر منه يدخل عن طريق الجلد.

 

 

ومن الطريف، أن المتظاهرون في ميدان التحرير كانوا قد اكتشفوا أن النار تطرد غازات القنابل المسيلة للدموع، وغازات الأعصاب إلى أعلى (اكتشفوها من بائعي البطاطا بالميدان).

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved