«نيوزويك»: واشنطن صوتت ضد قرار أممى يدين النازية

كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، أن الولايات المتحدة كانت واحدة من ثلاث دول صوتت ضد قرار للأمم المتحدة يدين النازية، أواخر الأسبوع الماضى.
وأوضحت المجلة أن القرار دعا إلى مكافحة «تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التى تسهم فى تأجيج الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصرى وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب».
وأشارت المجلة إلى أن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مررت القرار، يوم الجمعة الماضى، بعدما حظى بتأييد 131 دولة، وامتناع 48 دولة عن التصويت، فيما صوتت 3 دول بالرفض وهى الولايات المتحدة وأوكرانيا وبالاو (جزيرة فى المحيط الهادئ).
وقالت نيوزويك: إن الولايات المتحدة عارضت القرار، على ما يبدو، لأنه يمكن أن يؤدى إلى تقييد حرية التعبير.
وفى مقابلة مع شبكة «سى. بى. إس» الإخبارية الامريكية، قال نائب الممثل الأمريكى لدى المجلس الاقتصادى والاجتماعى بالأمم المتحدة، ستيفانى أماديو: «ندين دون تحفظ جميع أشكال التعصب الدينى والعرقى أوالكراهية فى الداخل وحول العالم». 
وأضاف أماديو: «لكن بسبب هذا النطاق الضيق جدا والطبيعة المسيسة فى هذا القرار، ولأنه يدعو إلى حدود غير مقبولة على حرية التعبير الأساسية، فإن الولايات المتحدة لا يمكنها دعمه».
ونوهت المجلة الأمريكية إلى أن القرارات فى لجان الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة قانونيا، ولكن هذا التصويت يظهر اتساقا أمريكيا مع الدفاع عن حرية التعبير على إدانة خطاب الكراهية.
وأشارت المجلة إلى أن ذلك الموقف يأتى بعد «تاريخ مرتعش» للرئيس دونالد ترامب فى إدانة النازيين والعنصريين البيض، بدء من دفاعه عن التماثيل الكونفدرالية (يعتبرها كثيرين تذكيرا بالعبودية والعنصرية) وصولا إلى موقفه من مظاهرات اليمين المتطرف فى مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، الصيف الماضى، وما رافقها من أحداث عنف.