«الشروق» ترصد حال رموز الثورة بعد مضى 24 شهرا عليها

آخر تحديث: الخميس 24 يناير 2013 - 10:40 م بتوقيت القاهرة
كارولين كامل

ثورة لم يكن لها قائد أو زعيم، تلك هى السمة الأبرز التى ميزت ثورة 25 يناير، وهو ما اعتبره كثيرون ظاهرة فريدة وتضفى شرعية وشعبية أكثر على الحدث، بينما اعتبره آخرون أزمة تسببت فى عدم توحيد الصف.

 

هذا لم يمنع بروز شخصيات أُطلق عليها الشارع «وجوه الثورة»، كانت معظمها وجوها شبابية منهم من شارك فى حركات سياسية مناهضة للحكم السابق قبل الثورة، ومنهم من شارك فى ميدان التحرير وميادين مصر منذ اليوم الأول للثورة ولمع اسمه خلال الأيام الأولى للثورة وبعدها بفترة.  

 

عامان على ثورة «25 يناير» ومازالت بعض «وجوه الثورة» تناضل من أجل استكمالها من خلال عملها السياسى وانضمام بعضهم للأحزاب وخوض انتخابات برلمانية، بينما انشغل بعضهم فى الظهور على شاشات التليفزيون كضيف فى احد البرامج، أو مقدم، ومنهم من قرر الاستمرار فى نضاله السياسى ضمن الحركات الاحتجاجية والمسيرات الشعبية. شباب وحدتهم الثورة فى ميادين مصر المختلفة، وهو ما دفعهم لتكوين «ائتلاف شباب الثورة» الذى ضم عددا كبيرا من الحركات السياسية والأحزاب، فى محاولة لتوحيد الصف والاتفاق على المطالب، لكن اعضاء الائتلاف قرروا حله بعد انتخابات الرئاسة المصرية 2012، وذلك يوم 7 يوليو 2012، وكان أبرز هذه الوجوه ضمن الائتلاف «إسلام لطفى، وخالد تليمة، وناصر عبدالحميد، وزياد العليمى، واحمد دومة»، كما برزت وجوه شبابية خارج الائتلاف أبرزهم الناشطة منى سيف والناشطة إسراء عبدالفتاح ومصطفى النجار.

 

مصطفى النجار "الطبيب الثائر"

قبل الثورة

طبيب أسنان ومدون وناشط سياسى وحقوقى، أحد مؤسسى «الجمعية الوطنية للتغيير» قبل الثورة، كما تولى منصب منسق «الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير» قبل الثورة، واعتقله النظام السابق أكثر من مرة نظرا لنشاطه السياسى، منها فى شهر يناير عام ٢٠١٠ بنجع حمادى عقب زيارة وفد المدونين والنشطاء للعزاء فى ضحايا مذبحة نجع حمادى من الأقباط.

 

شارك منذ اليوم الأول للثورة وتم اعتقاله مساء يوم ٢٥ يناير ٢٠١١.

 

عامان على الثورة

 

أحد مؤسسى حزب العدل وحصل على مقعد الفردى فى مجلس الشعب المنحل عن دائرة مدينة نصر والقاهرة الجديدة، وقال النجار عن عامين على الثورة: «الثورة لم تحقق انجازاتها لأنها دخلت فى مسارات لم نكن نتمناها، وكانت الاسباب الأساسية هى سوء إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية والاستقطاب السياسى وحماقات الثوار وتفتتهم وعدم قدرتهم على بناء تنظيمات تستطيع المنافسة السياسية وتخبط النخبة من الجيل الأكبر سنا وأخيرا الانشغال فى معارك جانبية وإضاعة الوقت فيها.

 

وأكد النجار أن مقاطعة الانتخابات البرلمانية استسلام ومزيد من الاخفاق، وتابع قائلا «لا يمكن ترك فصيل سياسى واحد ينفرد بالحكم وسوف أخوض الانتخابات البرلمانية عن الدائرة ذاتها كما سأنزل يوم 25 يناير لإحياء ذكرى الثورة والتأكيد على مطالبها ولكنى أرفض دعوات العنف وأرفض إسقاط النظام وأرفض أى دعوات للاعتصام لأن من جاء بالانتخابات يمكن إسقاطه بالانتخابات وليس بالعنف.

 

اسراء عبدالفتاح «البروفة على الثورة» قبل الثورة

عضو بحزب الغد سابقا، وناشطة بحركة 6 أبريل، وعضو الحملة الشعبية لدعم البرادعى، واحدة من أهم الداعين لإضراب 6 أبريل 2008 والقى القبض عليها، ووجهت لها تهمة التحريض على الشغب، وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها فى 14 أبريل 2008، وصدر قرار باعتقالها مرة أخرى بدون أسباب وتم الإفراج عنها فى 23 أبريل 2008، كما تم اعتقالها فى 15 يناير 2010 عندما كانت تؤدى واجب العزاء لضحايا مذبحة نجع حمادى.

 

الأيام الأولى للثورة

 

شاركت إسراء فى الاعتصام بميدان التحرير منذ اليوم الأول للثورة، وفى عدد من المليونيات فيما بعد.

 

عامان على الثورة

 

عضو مؤسس فى حزب «الدستور»، قدمت برنامجا تليفزيونيا اسبوعيا على قناة اون تى فى الخاصة بعنوان «دور يا كلام»، كما أنها أصبحت كاتبة مقال اسبوعى بإحدى الصحف المستقلة، وقالت إسراء عن عامين على الثورة «كان اهم انجاز للثورة هو كسر حاجز الخوف داخل المصريين وتوضيح شىء مهم للحكام وهو أن هناك شعبا يراقبهم ولن يخشوا الصمت مرة أخرى، ولكن تغيير مسار الثورة وتشويهه كان نتيجة لسوء إدارة المرحلة الانتقالية وفشل النخبة السياسية منذ يوم 11 فبراير فى مسئولياتهم، ومرحلة وصول التيار الاسلامى للحكم كانت متوقعة منذ سقوط نظام مبارك».

 

اسراء أكدت أنها ستشارك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال حزب الدستور، الذى بلور أفكار الثورة وأهدافها، على حد قولها، «قرار الترشح يرجع إلى الحزب، فى حالة خوضه الانتخابات».

 

ناصر عبدالحميد من نشطاء المحلة الكبرى


قبل الثورة

 

مهندس وله نشاط سياسى ضمن عدد من الحركات السياسية مثل 6 أبريل، و«مصريون ضد التوريث»، وحركة «كفاية»، وعضو «الهيئة العليا بحزب الجبهة الديمقراطية»، وعضو "الحملة الشعبية لدعم البرادعى".

 

الأيام الأولى للثورة

 

شارك فى الثورة منذ اليوم الأول، أصبح عضوا فى ائتلاف شباب الثورة، وشارك فى عدد من المليونيات.

 

عامان على الثورة

 

عضو حزب الدستور، وقال ناصر عبدالحميد عن عامين على الثورة: «حققت الثورة نجاحات رغم ما يراه البعض من إخفاقات، ولكن الضغط والدم استطاعوا أن يسقطوا نظاما ولن يسمحوا لقيام دولة استبدادية مرة أخرى، لأن الثورة قادرة على الحشد وهو ما نقوم به كشباب ثورة وسوف ننزل يوم 25 يناير للتأكيد على مطالبنا وإحياء ذكرى ثورتنا، وفى حال خاض حزب الدستور الانتخابات البرلمانية ساكون واحدا من المرشحين ولكن ما زالت المشاركة قيد الحوار والدراسة حتى الآن.

 

أسماء محفوظ من التحرير إلى سجن العسكر


قبل الثورة

 

عضو مؤسس فى حركة 6 أبريل، وإحدى الداعيات لمظاهرات 25 يناير، مع حركة «كلنا خالد سعيد» واستقالت أسماء محفوظ من الحركة بعد سقوط مبارك.

 

الأيام الأولى للثورة

 

حققت النيابة العسكرية معها يوم 14 أغسطس 2011 بتهمة الإساءة إلى المجلس العسكرى على صفحات موقع التواصل الاجتماعى تويتر، وفى القنوات الفضائية، قررت النيابة إخلاء سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه مصرى واستمرار التحقيق معها فى الاتهامات المنسوبة إليها، ثم العفو الكامل عنها بعد الإفراج عنها.

 

اختارها البرلمان الأوروبى مع أربعة آخرين للفوز بجائزة ساخاروف لحرية الفكر.

 

حصلت على المرتبة 381 فى أقوى 500 شخصية عربية طبقا لموقع ArabianBusiness

 

خالد تليمة الثورة مستمرة قبل الثورة


عضو حزب التجمع، وله نشاط سياسى ضمن عدد من اللجان المهتمة بالحريات.

 

الأيام الأولى للثورة

 

شارك منذ اليوم الأول للثورة وفيما بعد فى عدد من المليونيات.

 

عامان على الثورة

 

خاض الانتخابات البرلمانية 2011 فردى مستقل، وترك حزب التجمع،  واصبح عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، مقدم برامج على قناة On Tv» «، وقال خالد عن عامين على الثورة «لم تتحق أهداف الثورة لأن الفصيل الذى وصل للسلطة غير مؤمن بالثورة، لا ينكر أحد مشاركة شباب الاخوان فى الثورة ولكن ليس إيمانا بالثورة وإنما لإسقاط نظام مبارك للوصول للسلطة، خاصة وأن التيار الاسلامى مؤمن بأنه تيار اصلاحى وليس تيارا ثوريا، لأن ما حدث هو إزاحة سلطة مبارك وليس اسقاط النظام لأن النظام هو أشخاص وسياسات واستراتيجيات وهو ما لم يتغير حتى الآن وما حدث كشف النقاب عن تنظيم الاخوان المسلمين، وسوف أنزل يوم 25 يناير ليس للاحتفال وإنما استكمال الثورة ومع مطالب اسقاط النظام».

 

انا ضد مقاطعة الانتخابات والمشاركة ضرورية لأن الشارع هو الذى يقود المقاطعة من عدمها ولا يجب أن نكون ضد الشارع أو نسبقه بأكثر من خطوة، لأن المقاطعة تقودها الشعوب وليس السياسيين، وعن موقفى الشخصى لن أترشح للانتخابات إلا أذا طلب منى التيار الشعبى النزول ضمن التحالف الحزبى المقرر خوضه الانتخابات».

 

أحمد دومة الثائر المشاغب


قبل الثورة

 

كاتب صحفى وشاعر، عضو مؤسس بأغلب الحركات المعارضة والثورية من عام 2004، عضو فى جماعة «الاخوان المسلمين» حتى عام 2007، أعتقل أكثر من مرة فى عهد مبارك، وتمت محاكمته عام 2009 أمام القضاء العسكرى، فى قضية أحداث غزة.

 

 الأيام الأولى الثورة

 

شارك منذ يوم 25 يناير 2011 فى الاسكندرية، ولُقب بـ«صائد الفراشات» لالتقاطه قنابل الغاز المسيل للدموع بخفة وإلقائها مرة اخرى على قوات الأمن، اعتقل من قبل المجلس العسكرى، وكان لفترة متحدثا باسم ائتلاف شباب الثورة، واعتقل فى سجن طنطا على خلفية اتهامه «بالتحريض» فى أحداث مجلس الوزراء، وأُفرج عنه يوم 10 أبريل 2012.

 

عامان على الثورة

 

أصبح ضيفا دائما على برامج التوك شو بعد الثورة، رغم أنه يرى أن التغيير الذى احدثته الثورة كان محدودا، «تغيرت بعض الشكليات وسقط بعض الرموز لكن الجوهر القمعى والاستبدادى لم يتغير، دماء الشهداء ذهبت هدرا ووصل للسطلة من تاجر بها يوما واتهمهم بالعمالة والخيانة من قبل، لكن رغم هذه الصورة السوداء لا زلنا نرى أملا».

 

ما حققته الثورة فقط من وجهة نظر دومة هو الاطاحة بمبارك ونظامه وحبسه هو ورموز نظامه وتغيير الدستور، حتى ولو كان الجديد مشوها، لكن المكسب الأهم فى رأيى هو عودة المصريين ليكونوا عاملا فاعلا ورقما صعبا فى معادلة اللعبة السياسية بعد أن طال صمتهم».

 

ينوى دومة الترشح للانتخابات فى حالة القصاص للشهداء «ساعتها فقط يمكن أن أفكر فى أمر الترشح، فإن وجدت لى دورا تحت قبة البرلمان لن أتأخر، أما إن وجدتنى مجرد «كمالة عدد» فلن أفعلها على الإطلاق، ولم أنضم إلى أى حزب حتى الآن، ولن أفعلها أبدا لأن التجارب أثبتت أن الأحزاب والإطارات تقتل الثورة».

 

أحمد حرارة أيقونة للثورة


قبل الثورة

 

طبيب أسنان، لم يكن له نشاط سياسى قبل الثورة.

 

الأيام الأولى للثورة

 

شارك فى ميدان التحرير منذ اليوم الأول، فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب فى 28 يناير 2011 بميدان التحرير، ثم عاد إلى الميدان مرة أخرى ليفقد اليسرى فى أحداث 19 نوفمبر 2011، ورفض المساعدات المادية.

 

عامان على الثورة

 

مازال أحمد على موقفه الثائر رغم خسائره، وسيشارك فى ذكرى عامين على الثورة.

 

اسلام لطفى إخوانى سابق


قبل الثورة

 

احد القيادات الشبابية فى جماعة الاخوان المسلمين ولم يكن له ظهور إعلامى قوى.

 

الأيام الأول للثورة

 

شارك منذ اليوم الأول للثورة فى ميدان التحرير، وتسببت مشاركته فى ما بعد بخروجه من الجماعة، وكان متحدثا لفترة باسم ائتلاف شباب الثورة.

 

عامان على الثورة

 

خاض الانتخابات البرلمانية الماضية عن حزب التيار المصرى، وكان وكيل مؤسسيه.

 

إسلام قال: «أرفض مقاطعة الانتخابات المقبلة ولم أحسم أمر ترشحى بعد».

 

منى سيف مطاردة العسكر


قبل الثورة

 

شاركت فى العمل السياسى مع والدتها الناشطة المعروفة ليلى سويف، وشاركت فى بعض الوقفات الاحتجاجية فى 2010، وعملت كباحثة فى مرض السرطان.

 

الأيام الأولى للثورة

 

شاركت منذ اليوم الأول للثورة، ورفضت محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وقادت حركة «لا للمحاكمات العسكرية».

 

عامان على الثورة

 

الاستمرار فى قيادة حركة لا للمحاكمات العسكرية والدعوة للنزول للتحرير لإحياء ذكرى الثورة.

 

وائل غنيم  "كلنا خالد سعيد"


قبل الثورة

 

لم يكن له أى نشاط سياسى واضح قبل ثورة يناير، وكان مقتل الشاب السكندرى خالد سعيد سببا لاهتمامه بها، وأنشأ صفحة «كلنا خالد سعيد»، يوم 10 يونيو 2010، الصفحة التى كانت صاحبة الدور الأقوى فى الدعوة للتظاهر يوم 25 يناير 2011 ضد الشرطة، وتحولت التظاهرة لثورة ضد الفساد.

 

الأيام الأولى للثورة

 

لم يشارك فى الميدان يوم 25 يناير ولكن تم القبض عليه فى المطار لدى عودته من الامارات يوم الخميس 27 يناير، ولم يعرف أحد مكانه، حتى تم الافراج عنه يوم الاثنين 7 فبراير 2011م بعد أن قضى 12 يوما فى السجن وهو معصوب العينين.

 

عامان على الثورة

 

تسلم غنيم جائزة «جون كينيدى السنوية للشجاعة» باسم شعب مصر لجهوده فى تأسيس صفحة «كلنا خالد سعيد»، وقامت إحدى بنات كينيدى بتسليمه إياها مازال غنيم يعبر عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيس بوك»، ويدعو للتظاهر ضد الاستبداد، وقال غنيم «سوف أنزل لإحياء ذكرى الثورة وليس لإسقاط نظام لأن الدكتور مرسى فى النهاية هو رئيس شرعى منتخب».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved