نقيب الباعة الجائلين عن فيديو ريجيني: «كان جاسوسًا واستدرجته بدافع وطني.. وجهات أجنبية قتلته»

آخر تحديث: الثلاثاء 24 يناير 2017 - 12:19 م بتوقيت القاهرة

كتب- محمد مجدي

اعترف محمد عبدالله، رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين، بتسجيل الفيديو المسرب للطالب الإيطالي جوليو ريجيني يوم 7 يناير 2016، وتسليمه للشرطة في اليوم، قائلًا في تصريحات لـ«الشروق»، "الراجل كان جاسوس فاستدرجته في الكلام وسجلت له بدافع وطني".

وكان التليفزيون المصري وبعض وسائل الإعلام الإيطالية قد أذاعت مقطعين مجتزأين من تسجيل فيديو واحد لريجيني تم تسجيله دون علمه خلال لقاء بينه وبين عبدالله، قبل اختفائه بـ18 يوماً، وذكر التليفزيون المصري في معرض تعليقه على المقطع إن النائب العام سلمه للنيابة الإيطالية في معرض توضيح الأمن المصري أنه راقب ريجيني بناء على بلاغ من عبدالله، وأوقف المراقبة بعدما تبين أنه لا يمثل ضرراً للأمن القومي المصري، وهو نفس ما أعلن عنه النائب العام سابقاً.

لكن عبد الله في تصريحاته لـ"الشروق" مازال مُصراً على أن ريجيني كان "جاسوساً" حسب تعبيره، فأضاف "أنه قابل ريجيني 6 مرات، وقام بالتسجيل له في المقابلة الأخيرة يوم 7 يناير 2016 فيديو أكثر من 30 دقيقة وسلمه للشرطة بعدما وجده يتحدث عن علاقة الباعة الجائلين بالشرطة".. متابعا: "اخترعت له حكاية إن بنتي عيانة وزوجتي مصابة بالسرطان وأني أحتاج الأموال علشان أوقعه في الكلام وعلشان أتأكد من أنه جاسوس".

وتابع عبدالله: "أسئلته كانت مثيرة للشك خلال اللقاءات الخمسة الأولى التي جمعتنا، من بينها كلام عن الثورة واضطهاد الشرطة للباعة الجائلين وطبيعة عملهم وظروفهم الاجتماعية"، موضحاً أن "ريجيني عرض عليه الدخول في مسابقة بريطانية والحصول على 10 آلاف جنيه إسترليني يحصل عليها بالتنسيق مع مركز حقوقي مقابل إعطاءه المعلومات والتفاصيل التي يطلبها منه".

وأشار إلى أنه "تلقى اتصالا من موظفة بالمركز تدعوه فيه لمساعدة ريجيني في بحث يجريه عن الحركات العمالية في مصر".

وأردف قائلاً: "لما لقيته بيتكلم في فلوس من مسابقة وهفوز بيها قبل التقدم إليها، خاصة وأنها تابعة مؤسسة بريطانية وليست إيطالية، فشكيت فيه وصورته وأبلغت الشرطة على هذا الأساس" مشيرا إلى أنه "فوجئ بإذاعة مقطع صغير من الفيديو في وسائل الإعلام".

وأكد أن آخر اتصال دار بينه وبين الطالب الإيطالي كان يوم 23 يناير قبل يومين من اختفائه، حيث طلب منه ريجيني بدء العمل، لكن عبدالله طلب الإرجاء وقال له "مش هينفع دي ذكرى ثورة 25 يناير كمان يوم.. خليها بعدها" حسب تعبيره.

وذكر ريجيني أن "النيابة استدعته عدة مرات للتحقيق وسماع أقواله في القضية على مدار العام الماضي".

ورداً على سؤال عن تحليله لكيفية مصرع ريجيني حسب الفترة التي عرفه فيها، قال عبدالله: "أعتقد أن جهات أجنبية قتلته بعدما تم كشفه أمنياً، وتريد هذه الجهات إلصاقها بمصر".

وبرر عبدالله تواصله مع الشرطة، قائلاً: "الحكومة طالما تجاهلت الباعة الجائلين طوال السنوات التي سبقت ثورة يناير فاضطررنا لكسب ود الشرطة لأكل العيش فى سلام، لكن بعد الثورة تغيرت الأمور وسادت البطالة ودخل الكثير في المهنة وكان بينهم مسجلون خطر فأساءوا للمهنة".

وخلال مقطعي الفيديو اللذين بثهما التليفزيون المصري ووسائل الإعلام الإيطالية، بدا ريجيني متحدثاً لغة عربية بسيطة، وقال لعبدالله رداً على تساؤلاته ومطالبة عبدالله بالأموال للصرف على المرض المزعوم لزوجته وابنته: "الفلوس مش فلوسي.. مش ممكن أستخدم الفلوس بأي صورة.. مقدرش أقول للمؤسسة في بريطانيا إني عاوز استخدم الفلوس بصورة شخصية دي مشكلة كبيرة بالنسبة للبريطانيين"، وأضاف "معنديش أي سلطة في الموضوع ده".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved