موسى مصطفى موسى لـ«الشروق»: الإعلام يجاملنى على حساب السيسى.. والدعم انتقاص من المصريين

آخر تحديث: السبت 24 فبراير 2018 - 12:04 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ أحمد بدراوى:

• القرارات الاقتصادية ظلمت المصريين.. والمواطن سينتخبنى لمحاربة الغلاء.. ووسائل التواصل الاجتماعى «اللى هتغلط هتتقفل»

• لن أورط الجيش فى حروب.. وعلينا تحلية مياه البحر قبل حدوث الكارثة

• الأحزاب مكبلة.. ويجب محاكمة الحركة المدنية بالخيانة العظمى حال تواصلها مع الخارج

قال المرشح الرئاسى ورئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، إن قرارات نوفمبر 2016 الاقتصادية ظلمت المواطنين، وأكد أن برنامجه الانتخابى «بره الصندوق»، ويستهدف معالجة آثار تعويم الجنيه، وأن الدعم والإعانات انتقاص من قيمة المصريين، لافتا إلى أنه يمتلك مشروعه للرأسمالية الوطنية سيدر دخلا لمصر نحو 2 تريليون جنيه.

وأضاف موسى، فى حوار لـ«الشروق»، مع بدء فترة الدعاية الانتخابية، أن المناظرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لن تضيف شيئا وغير مطلوبة، لأنه ليس هناك توازن بينهما، حسب ذكره، لافتا إلى أنه لن يعقد سوى مؤتمر جماهيرى واحد لأن «مفيش وقت»، منعا لتفتيت الجهود حسب قوله.

وأوضح المرشح أن برنامجه الرئاسى يتضمن تقنين وسائل الاجتماعى، داعيا إلى محاكمة أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية بتهمة الخيانة العظمى حال تواصلها بالخارج، وطالب بتحلية مياه البحر قبل وقوع كارثة نقص المياه.

وإلى نص الحوار:

* ما هى عوامل قوة برنامجك وحملتك الانتخابية؟

ــ هو برنامج ذو فكر اقتصادى تنموى يهدف لمعالجة أزمة الغلاء التى حدثت بعد قرارات تعويم الجنيه المصرى، ويضم أفكارا خارج الصندوق يستند إلى الإنجازات الكبيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى، ويهدف لتقصير مدة مردود المشروعات الاقتصادية التى تدر ربحا للمواطن، بدلا من عامين لتصبح 6 أشهر.

* بالتفصيل، ما هو حلك لمن يعانون من غلاء الأسعار؟

ــ سنفتح 1000 مصنع مغلق عبر مشروع الرأسمالية الوطنية، استنادا إلى علاقة بين الدولة وأصولها وبين المساهمين من المواطنين، وتظل الدولة مالكة للأرض والمبانى، حتى لا يتحمل المساهم تكاليف البناء والأرض، سنعطى أسهما للشباب بسعر 5 آلاف جنيه للسهم على 5 سنوات، تمهيدا للتصدير بأحسن منتج وتكلفة فى جميع دول العالم.

* ماذا عن التسعيرة الجبرية أو عمل إعانة بطالة أو إعانة فقر؟

ــ الرأسمالية الوطنية ستنهى كل ذلك فور أن يرتفع دخل المواطن بعد تنفيذ المشروع، فتقديم دعم اقتصادى أو إعانات انتقاص من قيمة المصريين، ولابد أن نعطيهم آليات للربح، بتطبيق مثل «علمنى الصيد، لا تعطنى سمكة»، فلن يكون هناك دعم إذا كان دخل المواطن 5 آلاف أو 10 آلاف جنيه شهريا.

* ماذا عن المؤتمرات الجماهيرية التى ستنظمها بعد بدء الدعاية الانتخابية؟

ــ كانت هناك مقترحات من الحملة لعمل 4 مؤتمرات جماهيرية لكن الوقت ضيق، والانتقال بين محافظات عدة ليس سهلا، لذا سننظم مؤتمرا جماهيريا واحدا قبل فترة الصمت الانتخابى، بحضور أعداد غفيرة من المحافظات.

وتشمل خطة الدعاية توزيع 15 مليون مطوية، مع حملة لطرق الأبواب، لكننا لا نمتلك أموالا كثيرة لعمل الدعاية، ونحاول تدبير أموال الحملة من أسرتى وأخى، وقد ألجأ إلى بيع عدد من أصولى المالية.

* وما الذى سيدفع مواطن لانتخابك وليس انتخاب السيسى؟

ــ أنا أستهدف المواطن المقتنع بى، ولا أرغب فى الأصوات العقابية نكاية فى أحد، فحينما ترى أن هناك غلاء ومشاكل بسبب التعويم، وترانى قدمت لك برنامجا له قيمة ستصوت لى، وحتى لو فاز الرئيس السيسى سأسعى لتنفيذ مشروعاتى من خلاله، وأعطى له برنامجى.

* وهل ترى القرارات الاقتصادية الصادرة فى نوفمبر 2016 ظلمت المصريين، وكيف يمكن أن يؤدى برنامجك لتعافى الجنيه؟

ــ بالفعل ظلمتهم، لأنها صدرت من دون قاعدة لعمل التعويم، لكن التعويم فى حد ذاته مميز إذا نجحنا فى تطبيق برنامجى الانتخابى للتصدير، وبرنامجى سيعيد له عافيته وتوازنه، مع آليات إضافية مثل تحديد وتثبيت سعر الصرف للعملة الأجنبية.

* ماذا عن عمل مناظرة مع السيسى؟

ــ أنا رجل عملى وواقعى، وأعرف أن السيسى له إنجازات ضخمة وكبيرة ولن أزايد عليه، لكن لا أرى أنه ليس لى دور فى المناظرة، ولن تضيف جديدا، برنامجى اقتصادى تنموى، والرئيس له إنجازات، وبالتالى المناظرة ليست فى محلها أو مكانها وغير مطلوبة، ومفيش توازن بيننا.

* ماذا عن العلاقات الخارجية فى برنامجك؟

ــ لابد أن ننظر ونعرف مكانة مصر دوليا، وفكرى هو فكر سلام، لا أريد توريط جيشنا فى حروب، فقد قدم إنجازات هائلة، منها دوره فى سيناء.

* وكيف ترى التعامل مع قطر؟

ــ أراهن على المتغيرات التى ستحدث فى قطر ستأتى من ناتج تغيير أنظمة داخليا وهو أمر وارد، ولا ننسى المصالح الدولية العالمية لتركيا وقواعدها وأمريكا وقواعدها، وهى محطة دفاع لهما، ونظام قطر لن يستمر لأن لديه سوء نية فى العلاقات مع الدول الباقية.

* ماذا عن موقفك من المعونة الأمريكية؟

ــ أمريكا دولة عظمى، وإحنا مش داخلين نحاربها ونخش فى معركة عضلات، نحن دولة تحتاج لتمويل ودعم اقتصادى معين منها، وعلاقتنا التنموية والاقتصادية معها يجب أن تستمر.

* ماذا عن مشكلة سد النهضة؟

ــ هى إحدى المشكلات الكبيرة بالتأكيد، لكن حلها يتطلب فتح مجال تنموى بين مصر وإثيوبيا، وعمل علاقة اقتصادية قوية، لأننا لن ندخل فى حرب وتحدٍ مع أديس أبابا.

كما أن مشروعات تحلية مياه البحر مكلفة جدا، ولابد أن نبدأ فيها، ولا نكون جهاز استقبال من دون إرسال، ونستعد للكارثة ولا ننتظرها.

* كيف ستتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى؟

ــ وسائل التواصل انتشرت فى العالم كله، وكل واحد بيكتب فاكر نفسه هيكل، لذا تقنينها شىء مهم، لأن هناك من يتطاول على الناس، ولابد من وجود متابعة لتقنين أوضاع هذه المواقع، والموقع الذى يغلط يتقفل.

* وماذا عن الحركة المدنية الديمقراطية؟

ــ الأحزاب التى طالبت بمقاطعة الانتخابات، إذا كانت تتواصل مع الخارج للتحريض على مصر فهذا يدخل فى نطاق الخيانة العظمى ولابد من محاكمتها، أما إذا كانت تقاطع كوجهة نظر فهذا حقها، لكن ليس من حقها تحريض الناس والخارج على مصر.

* وكيف ترى تعامل الإعلام معك؟

ــ الإعلام محترم ويعطينا مساحتنا وحقنا تماما، ولا يعطى السيسى التغطية نفسها كمرشح لأنه مش محتاج، وأنا اللى واخذ نصيب الأسد فى التغطية، وسعيد أن الناس تراعى حاجتى لدفعة ودعم، رغم تعرضى لحروب وإهانات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved