«فورين بوليسى»: خارطة طريق من 3 نقاط لحل أزمة ليبيا
آخر تحديث: الجمعة 24 مارس 2017 - 11:38 م بتوقيت القاهرة
كتبت ــ مروة محمد:
ــ إسناد دور لفرنسا لتعزيز الثقة وبناء القدرات.. اتفاق اقتصادى لتقاسم الثروة النفطية.. زيادة الدعم المالى للبلديات
حذرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أمس، من الأوضاع المتفجرة فى ليبيا، مشيرة إلى أن هذا البلد «لن يستطيع إنقاذ نفسه بمفرده»، ولكنه على العكس قد يدخل مرحلة جديدة من العنف.
ونصحت المجلة، فى تقرير لها، إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن يتبنى خارطة طريق جديدة تضمن الخروج من الأزمة الراهنة، وتتمثل تحديدا فى 3 مسارات، يرتكز الأول على إسناد دور أكبر لفرنسا وذلك من أجل العمل على تجنب التصعيد الذى سيأتى عبر العمل المستمر بين وزير الخارجية الفرنسى جان مارك أيرولت وبعثة الأمم المتحدة فى ليبيا.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن إسناد دور إلى فرنسا سيكون الغرض منه تحقيق عدد من المعايير مثل بناء الثقة والقدرات الليبية وتحرير السجناء، فضلا عن أعمال الإغاثة الإنسانية.
ويتمثل المسار الثانى، وفقا للمجلة، فى حاجة البلاد إلى اتفاق اقتصادى متكامل يجرى بموجبه تقاسم الثروة النفطية بشكل سلمى بين الفرقاء الليبيين، مشيرة إلى أنه «يوجد فى باطن أرض ليبيا أكبر الاحتياطيات الهيدروكربونية فى إفريقيا»، لذا دار معظم القتال خلال السنوات الأخيرة حول المنشآت النفطية ومراكز تهريب الوقود.
فيما يتمثل المسار الثالث فى قيام حكومة الوفاق الوطنى الليبية المعترف بها دوليا بزيادة الدعم المالى للبلديات بما فى ذلك المناطق التى يسيطر عليها الجيش ووضع المنشآت النفطية تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس، ما سيفضى فى النهاية إلى تحقيق الاستقرار فى هذا البلد، بحسب المجلة.
واقترحت «فورين بوليسى» أن تكون العاصمة طرابلس مركزا للجهود الدولية لأنها بحاجة ماسة إلى خطة لنزع جميع الأسلحة الثقيلة منها وإبعاد الميليشيات عن المناطق السكانية، ما يمثل شرطا أساسيا أمام أى حكومة للعمل على إدارة الدعم الدولى.
من ناحية أخرى، علقت محكمة الاستئناف فى العاصمة الليبية طرابلس، أمس، اتفاق الهجرة مع روما. وكان رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وقعا الشهر الماضى، مذكرة تفاهم لوقف الهجرة غير الشرعية، تنص على أن تقوم إيطاليا بتمويل برامج تنموية فى المناطق المتضررة من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وفقا لصحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية.
فى غضون ذلك، عبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من احتمالية غرق نحو 250 لاجئا قبالة السواحل الليبية، وقالت كارلوتا سامى، المتحدثة باسم مكتب المفوضية فى إيطاليا فى تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «مأساة» و«فشل جماعى».
وكانت منظمتان خاصتان للإنقاذ قد ذكرتا فى وقت سابق أن قاربين مطاطيين غرقا قبالة الساحل الليبى. وأكدت متحدثة باسم منظمة «برو أكتيفا أوبين أرمز» مقتل خمسة أشخاص، بحسب وكالة الصحافة الألمانية (د. ب. أ).