في مسرحية «ولاد البطة السودا».. «هتعمل إيه العصفورة لما تحب ضفدع»

آخر تحديث: الخميس 24 أبريل 2014 - 11:29 ص بتوقيت القاهرة
هدير الحضري

«هتعمل إيه العصفورة لما تحب ضفدع»، قصة حكاها أحد أفراد عرض مسرحية «ولاد البطة السودا»، الذي شهدت دار الأوبرا آخر أيامه، أمس الأربعاء، ليوجه السؤال إلى الجمهور المشارك في العرض التفاعلي عن الأشياء المشتركة التي يمكن أن يصنعها الطرفان ليستطيعا البقاء معاً، والتغلب على الاختلافات العميقة بينهما، لا بد أن يبحثا عن نقاط للتشابه لأنهما «يعيشان على نفس الأرض وتحت نفس السما».

«هو أنا يعني ابن البطة السودا؟»

عبارة يستخدمها المصريون للتعبير عن غضبهم حين يتعرضون للتمييز، وحين يشعرون بأنهم مصنفون أو يعاملون على أنهم أقل درجة، وهي العبارة التي دفعت أفراد المسرحية إلى تسمية المسرحية بـ«ولاد البطة السودا»، ليتعرضوا من خلالها إلى أنواع مختلفة من التمييز، كالعنصرية والطائفية والتمييز النوعي والطبقية.

العرض ضمن موسم الفنون المستقلة الثاني، تعاون فيه «مختبر المسحراتي»، مع مؤسسة «دوم الثقافية»، في إطار مشروع عصير دوم الذي يقدم فنوناً مختلفة.

«فالحة بس تسبحي وتصلي .. فاكرة ربنا هيخيل عليه الشويتين دول؟ »

عبارة قالها أحد أفراد العرض لشقيقته المسيحية، حين نهرته لأنه يلعب الكرة مع أولاد الجيران من المسلمين، ولا يتضمن فريقه شخصاً واحداً مسيحي، فرد قائلاً «دي حاجة ودي حاجة .. فالحة بس تسبحي وتصلي ؟».

«أنا مبتعاملش مع السود»

قصة أخرى عرضتها المسرحية، «ندى» فتاة لبشرتها لون أسود، تتعرض لنظرات الاستنكار من المحيطين بها دون ذنب لها، دخلت ذات مرة إحدى الصيدليات وعندما اقتربت من البائع لتشتري شيئاً، نظر لها باحتقار وقال لها : «أنا مبتعاملش مع سود؟»، فردت إحدى الواقفات: «في 2014 وبسمع كلمة مبتعاملش مع سود ؟؟».

العرض تخللته أغنيات أداها أعضاء العرض الأربعة، إنجي جلال ودعاء شوقي، ومحمد علي حزين، ومحمد معز، كما تخللته قصص مختلفة رواها الجمهور المشارك حول أشكال التمييز التي يشاهدونها أو يتعرضون لها، كما استخدم البعض صفارات تم توزيعها على المشاركين ليستخدموها عند اعتراضهم على أي جملة يعتبرونها شكلاً من أشكال التمييز.

«إحنا بنعرف نقطة ضعف اللي قدامنا، وبنعلنها وقت ما نزعل منه أو نحب نأذيه أو نبقى عايزين نهمشه».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved