قريبا.. معرض دائم فى لندن يوثق علاقة تشرشل بالشرق الأوسط

آخر تحديث: الإثنين 24 أبريل 2017 - 10:41 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد هشام:

ــ باحث بريطانى: رئيس الوزراء الأسبق لم يكن معاديا للسامية وكثيرون يروجون إلى أنه كان يُكِنُ «كراهية للإسلام»
يفتتح متحف الحرب الإمبراطورى فى لندن، قريبا، معرضا دائما يرصد علاقة رئيس الوزراء البريطانى الراحل ونستون تشرشل بمنطقة الشرق الأوسط، من المتوقع أن يثير نقاشات حول ما إذا كان تشرشل معاديا للسامية، وكذلك وجهة نظره المعقدة حول الإسلام.

وأوضحت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير لها أمس، نقلا عن مخطط المعرض، أنه سيمزج بين التكنولوجيا الرقمية والوثائق التاريخية ومنها خريطة لشبه الجزيرة العربية تظهر مناطق نفوذ الزعماء العرب، وضعت بناء على طلب تشرشل عندما كان مسئولا عن تسوية المسائل المتعلقة بمستقبل الحكم (الاستعمار) البريطانى فى الأراضى التى كانت خاضعة للإمبراطورية العثمانية السابقة.

كما يتضمن أيضا خطاب عزاء كتبه تشرشل عام 1944 لنجل وزير الدولة البريطانى فى الشرق الأوسط اللورد موين، بعد اغتيال الأخير على يد اليهود المعارضين للسياسة البريطانية فى فلسطين.
وتوقعت «جارديان» ألا يمر المعرض دون انتقادات، مذكرة بالجدل الذى أثير عام 2012 حول خطط لإنشاء مركز تشرشل فى القدس، إذ رأى معارضون أنه كان يضمر بداخله معاداة للسامية.
وقالت الصحيفة إنه «على الرغم من ذلك تم تكريمه عبر نصب تذكارى (تمثال برونزى لتشرشل) يحتفل به كصديق للشعب اليهودى».
ونقلت الصحيفة عن الباحث البريطانى وارن دوكتر، مؤلف كاتب «تشرشل والعالم الإسلامى» قوله إن «تدخل تشرشل فى الشرق الأوسط، عندما كان وزير دولة للمستعمرات فى عام 1921، أسىء فهمه بشكل كبير، مقارنة بدوره عندما أصبح رئيسا للوزراء».
ورأى دوكتر أن «فهم ذلك الدور أمر بالغ الأهمية.. فتشرشل خلق فعليا المملكة الأردنية وولاية فلسطين، كما أنه مسئول بشكل كبير عن كيفية تقسيم الأردن والعراق».
وحول الادعاءات بأن تشرشل كان معاديا للسامية، أرجعها دوكتر إلى أنها تستند لسوء فهم مقال كتبه تشرشل فى العشرينيات.
وقال دوكتر وهو أيضا محاضر فى السياسة الدولية بجامعة أبيريستويث إن «هناك الكثير من الحساسية بشأن تشرشل وإسرائيل». وأضاف دوكتر أنه «يمكن القول بأن بعض القادة الصهيونيين كانوا غاضبين لأنه خلق دولة منفصلة للعرب، لكنه لم يكن معاديا للسامية بأى معنى للكلمة». وتابع أن «الاتهامات على الجانب الآخر أنه كان منحازا للجانب الصهيونى».
ورأى الباحث البريطانى أن «تشرشل اتخذ نهجا متوازنا جدا، نظرا للظروف فى منطقة (الشرق الأوسط) معقدة للغاية»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من الناس يحاولون رسم صورة عن تشرشل بأنه كان يكن كراهية للإسلام، لكننى أعتقد أنه حاول بذل كل ما بوسعه لجميع الأطراف».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved