شيخ الأزهر: العولمة لا يمكن أبدا أن تكون الحل لعلاقات التربص المتبادلة بين الشرق والغرب

آخر تحديث: الثلاثاء 24 مايو 2016 - 11:42 ص بتوقيت القاهرة

أماني أبو النجا

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن "العولمة لا يمكن أبدا أن تكون حلاً لعلاقات التربص المتبادلة بين الشرق والغرب".

وأضاف الطيب، خلال كلمته بمؤتمر «حوار الشرق والغرب»، المنعقد في العاصمة باريس، اليوم الثلاثاء، "ثقافة العولمة هى مرحلة جديدة على طريق الصراع العالمي لتدميرها هويات الشعوب، ويجب التفكير في العالمية بدلا منها؛ فالعالمية تجعل الدول تتكاتف وتتكامل وتتعاون في طريق التصدي للمخاطر التي تهدد العالم، وتساعد على تعاونهم فيما فيه صالح للبشرية"، مؤكدًا أن شيوخ الأزهر تحدثوا كثيرًا عن رسالة الدين الإسلامي العالمية".

وتابع: "لم يعد أيًا من الشرق والغرب بمعزل عن الآخر مثل الماضي، ولم يعد الشرق هو هذا المجهول المخيف كما كان يتصور الغربيون من قبل، ولم يعد الغرب هو النموذج الغريب الذي يتجنبه الشرقيون؛ بل انطوت مسافات البعد وتلاشت الحواجز وهاجر المسلمون واستوطنوا الغرب، كما هاجرت فلسفات الغرب الاجتماعية إلى عقول المسلمين فأثرت في رؤاهم وسيطرت على مساحة كبيرة من سلوكهم وتصرفاتهم، ولا تزال المذاهب الغربية مثل الليبرالية واليسارية والاشتراكية تمكث في أذهان الكثير من المفكرين العرب، أكثر من مكوثها عند الغربيين أنفسهم".

وطالب الغرب بضرورة العمل على احتواء العرب الذين يعشيون في الدول الأوروبية، وألا يتم التضييق عليهم بسبب بعض القوانين التي تخالف شريعتهم، مضيفًا: "يجب علينا كشرقيين إعادة النظر في فهم الغرب والاستفادة من حضارته، وأن تكون نظرتنا له موضوعية، وتتأسس على مبدأ التكامل لا التنافر، فما بين البشر من اختلافات يعبر عن التنوع والتعارف والتآخي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved