ألمانيا تواصل تحقيقاتها لكشف النقاط الغامضة فى «حادث ميونيخ»

آخر تحديث: الأحد 24 يوليه 2016 - 8:11 م بتوقيت القاهرة

- الشرطة: مطلق النار كان معجبا بالمجازر الجماعية واستدرج ضحاياه عبر «فيس بوك».. وجدل سياسى حول ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة
تواصل الشرطة الألمانية محاولاتها لكشف آخر النقاط الغامضة حول دوافع مطلق النار فى ميونيخ، فى ظل طرح أسئلة عدة بدون إجابات حول دوافع الشاب لتنفيذ الهجوم وكيفية حصوله على السلاح وما إذا كان اختار ضحاياه عشوائيا أم ترصدهم؟، يأتى هذا بينما فتح الهجوم جدل حول تشديد القوانين المتعلقة بحيازة أسلحة فى ألمانيا.

وأثبتت التحقيقات بشأن الحادث أن المهاجم ديفيد على سنبلى، شاب ألمانى إيرانى فى الثامنة عشرة من العمر، وهو معجب بالمجازر الجماعية، ويعانى من اضطرابات نفسية.

وقد أعد لضربته واستدرج ضحاياه عبر موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعى. حيث أسفر هجومه عن قتل 9 أشخاص معظمهم من المراهقين وجرح 16 آخرون فى مأساة آثارت الهلع فى هذه المدينة الواقعة فى جنوب ألمانيا.

وفتح الشاب النار مساء الجمعة على مجموعة أشخاص عند مغادرتهم مطعم ماكدونالدز ثم فى مركز تجارى. وبعد ذلك أقدم على الانتحار فيما كانت الشرطة تتحرك لتوقيفه. وعثر فى حقيبة الظهر العائدة له على نحو 300 رصاصة مما يعنى أن حصيلة الضحايا كان يمكن أن تكون أكبر من ذلك.

ويفترض أن تحدد الشرطة كيف حصل على السلاح وهو مسدس من نوع جلوك ــ17 من عيار 9 ملم وصل إليه بطريقة غير مشروعة إذ إن رقمه التسلسلى متضرر. وفتح جدل فى ألمانيا حول ضرورة تشديد القانون المتعلق بالأسلحة النارية.

وقال وزير الداخلية الالمانية توماس دى ميزيير لصحيفة بيلد أمس «علينا أن ندرس بدقة ما إذا كان من الضرورى إصدار قوانين وأين؟». بينما دعا نائب المستشارة الألمانية سيجمار جابرييل إلى بذل كل الجهود الممكنة «للحد من الوصول إلى الأسلحة القاتلة ومراقبتها بصرامة».

وكان الشاب المولود فى ميونيخ لأبوين قدما إلى ألمانيا كطالبى لجوء، يعيش مع والديه، وكان مهووسا بعمليات القتل الجماعية. وقد عثر المحققون فى غرفته على وثائق حول النروجى اندرس بيرينج بريفيك الذى قتل 77 شخصا معظمهم من الشباب فى 2011.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة بيلد أن السلاح الذى استخدم فى ميونيخ هو نفسه الذى كان بحوزة بريفيك وإن كان نوعا منتشرا جدا من المسدسات.

وهو عمل بمفرده ونصب فخا للضحايا بعدما «قرصن» حساب فتاة على فيس بوك. ووعد هؤلاء بالحصول على تخفيضات كبيرة فى مطعم للوجبات السريعة فى المركز التجارى. وقال دى ميزيير إنها «طريقة خبيثة».

وذكرت صحيفة بيلد، أن التحقيقات أشارت إلى أن القاتل كان ضحية مضايقات مدرسية. متحدثة عن فرضية أن يكون هاجم شبانا أجانب لأنه لقى معاملة سيئة وخصوصا من قبل أتراك فى مدرسته.

وما زالت ألمانيا تحت تأثير الصدمة بعد هذا الهجوم الذى يعد الثالث ضد مدنيين فى أوروبا فى أقل من عشرة أيام بعد اعتداء نيس (جنوب فرنسا) الذى أسفر عن سقوط 84 قتيلا، والهجوم بساطور فى فورتسبورج.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved