كفر الشيخ والغربية والفيوم تودع 11 من الشباب الغارق

آخر تحديث: السبت 24 سبتمبر 2016 - 4:11 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد نصار وعلاء شبل ومصطفى البنا:

- تنسيق حكومى لتلافى عجز ثلاجات حفظ الموتى.. والأهالى يطالبون بسرعة إنهاء تصاريح الدفن

شيع الآلاف من أبناء كفرالشيخ والغربية والفيوم، اليوم، جثامين 11 من ضحايا مركب الهجرة الغارق أمام سواحل رشيد، الأربعاء الماضى، ويقف العشرات من الأهالى أمام الشواطئ والمستشفيات، انتظارا لمعرفة مصير أبنائهم.

وخرجت من قرى برج مغيزل، والزعفران، والترحيلة، والسكرى، والجزيرة الخضراء، بكفر الشيخ، فجر اليوم، 9 جنازات للضحايا، فيما أكد تقرير لهيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة، أن تنسيقا يُجرى بين الأجهزة المعنية لتلافى عجز ثلاجات حفظ الموتى، والتنبيه بسرعة إنهاء إجراءات استخراج تصاريح الدفن، وتحديد هوية المجهولين من خلال تحليل الـ DNA.

وأشار عضو مجلس مدينة برج مغيزل، خميس عرفة، إلى أن مساعى الأهالى للعثور على جثث أبنائهم مستمرة فى مستشفيات رشيد، والمحمودية، وإدكو، وأبوحمص، وكفر الدوار بالبحيرة.

فى السياق، أشار الريس يوسف الصباغ، قائد مركب، إلى أن قرى مركز مطوبس منكوبة لجهلها بعدد الضحايا الحقيقى، مؤكدا تغيب العشرات من أبنائها.

وقال والد الضحية، كريم حسن «15 عاما»: «لو أخذ رأيى ما تركته يسافر حتى لو كان آخر يوم فى عمرى، والله ما أخد رأيى، وآخر كلمة سمعتها منه «الحقنى يابابا أنا بغرق»، هذه الكلمات لن أنساها طول عمرى، وأنا واقف قليل الحيلة لا أستطيع إنقاذ أحن وأحب إنسان لقلبى.. ربنا يرحمك يا كريم».

وقالت والدة كريم «بعد إفاقتها من الغيبوبة التى أصابتها أنها لم تعلم بسفر كريم، ولو علمت ما تركته يسافر، حتى ولو كانوا هيأكلوا العيش حاف»، مضيفه «لن أنسى كريم وحنيته وحبه، ورجولته برغم أن سنه 15 سنة بس، كان راجل البيت نعتمد عليه فى كل احتياجاتنا، كريم لم يكن إنسانا، بل كان ملاكا يمشى على الأرض».

وأضافت: «لا أصدق أنى رأيته جثة ملفوفه بقماش ودفنوه ودفنوا قلبى معه، كانت أتمنى أن يدفنوننى معه ولا نعيش بعده لحظة»، مؤكدة أنها سامحته لأنه لم يقل لها أنه مسافر سفر مفهوش رجوع، وتابعت «الله يسامحك يا بنى سافرت من غير ما أشوفك ولا أبوسك ولا أخدك فى حضنى غبت عنى ياحبيبى، أنا فاكرة كل كلمة كنت بتقولها، فاكرة قبل سفره بالليل باس أيدى قال لى أدعى لى يا أما، مكنتش عارفه أنه بيودعنى».

وفى الغربية شيع أهالى قرية بنوفر بكفر الزيات، جثمان الشاب محمد على «17 عاما»، وتنتظر قرية شبرا ملس بمركز زفتى وصول جثمانى شقيقين توفيا فى الحادث، بينما نجا شقيقهم الثالث، فيما تنتظر قرية ميت بدر حلاوة جثمانين من ضحايا المركب.

وشهدت منطقة الجمهورية بمركز المحلة الكبرى حالة من الحزن على وفاة الشاب إسلام محمد، الملقب بعصفور الجنة لما كان يتمتع به روح نابضة بالحياة، وشيع أهالى قرية كفر داود بمركز السنطة جثمان الضحية مصطفى حواس «17 عاما»، وتنتظر قرية شبرا اليمن بزفتى معرفة مصير والد ونجله ممن كانوا على متن القارب.

وفى الفيوم شيع المئات من أبناء قرية تطون جثمان الضحية أمير أشرف حميدة «16 عاما»، وقال عادل عبدالفتاح من أهالى القرية، إن «أمير ليس الضحية، وأن العشرات من أبناء القرية مات غرقا فى البحر أثناء محاولته الهجرة»، وأكد عبدالتواب عبدالفتاح، عامل، أن «ابنه محمد (17 عاما) كان على متن قارب رشيد، ولم يتلقَ حتى الآن أية معلومات عنه»، مشيرا إلى أن ابن عمة كان يرافقه فى الرحلة ونجا، وأكد أن المفقود كان بجانبه أثناء غرق المركب وبعدها فقد الوعى.

وطالب عبدالتواب، المسئولين بتحديد مصير نجله، مضيفا أن أشقاءه فى موقع الحادث منذ يومين انتظارا لأية معلومات بخصوص أخيهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved