«دار الشروق» تطرح طبعة جديدة من رواية «النبطي» ليوسف زيدان

آخر تحديث: الإثنين 24 سبتمبر 2018 - 3:42 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي:

طرحت «دار الشروق» طبعة جديدة من رواية «النبطي» للروائي يوسف زيدان.

وتدور الرواية عن «الأنباط»، وهم جماعات عربية كبيرة اشتهرت منذ أمد بعيد -قبل ظهور المسيحية والإسلام- وانتشرت في المنطقة الشاسعة الممتدة من جنوب العراق، مرورا بشمال السعودية وجنوب الأردن وفلسطين وسيناء، وكان لهم دور في تمهيد دخول المسلمين لمصر، وهم أصحاب الآثار الهائلة الباقية منحوتة بالجبال في منطقة البتراء بالأردن، وما حولها من مناطق «مدائن صالح»، و«وادي رم».

وتقسم «النبطي» إلى 3 حيوات، صاغها المؤلف بأسلوبه الأدبي الذي يمزج ما بين الفصاحة والشاعرية أحيانا، الأولى بعنوان «شهر الأَفراح»، والثانية «صدمة الصحراء»، والثالثة «أُم البنين».

وتجري وقائع الرواية في عصر ما قبل دخول الإسلام مصر على يد عمرو بن العاص وتنازع جيوش الروم والفرس على مصر، وتحكي الرواية عن ماريا الفتاة المصرية البالغة من العمر 18 عاما، والتي تعيش حياة بسيطة مع أمها وأخيها بنيامين في كفر بسيط، يدين أهله بالمسيحية، وتبدأ الحياة الأولى بتقدم أحد العرب الأنباط مصطحبا معه أقاربه وأخويه اليهودي والنبطي، لخطبة ماريا والتي تضطر إلى الموافقة على الزواج به رغم كبر سنه واضطرارها إلى الرحيل معه إلى أرض قبيلته بعيداً عن أهلها، وهذا بسبب إن عمرها أصبح 18 عاما ولم تتزوج إلى هذا العمر.

وتبدأ ملابسات الحياة الثانية عندما تبدأ القافلة في التحرك مصطحبة معها ماريا في طريقها إلى أرض زوجها مروراً بالصحاري الشاسعة، وتنتهي الحياة الثانية بوصولها إلى أرض قبيلة زوجها سلومه، ومن هنا تبدأ الحياة الثالثة والتي تبدأها بمقابلة والدة زوجها أم البنين.

وعن الرواية قالت الكاتبة فاطمة ناعوت، إن «الرواية تضاف إلى رصيد يوسف زيدان الإبداعى المميز، الثرى من حيث البناء اللغوى، والتضفير التاريخى والإبداعى فى إشكالية تمنحه الكثير من المريدين، والكثير جدا من المناوئين، وهذا شأن الإبداع الكبير».


وعلق الناقد اليمنى عبدالعزيز المقالح على الرواية قائلا: «رواية النبطى، هذا العمل البديع الذى ينزعك من قلب زمنك الراهن ليضعك فى قلب زمن آخر، لا لتقرأ تاريخ ذلك الزمن، وإنما لكى ترى بعين الروائى كيف كان الناس يعيشون ويفكرون ويحبون ويكرهون فى ذلك الزمن الذى يبعد عنا بما يزيد على خمسة عشر قرنا».

ومن جانبها قالت الكاتبة الإماراتية ظبية خميس: «تخطف ماريا القلب ببراءتها، وبكارة إدراكها.. ففيها طزاجة السرد الذى يلامس جدران بيوت الطين، وأرواح من يسكنونها، رائحة الفقر الطيب وتخاطف الأقدام فى زمن صادف أنه نقطة تحول كبرى فى الدين، والبلاد، وموت زمن، وولادة عفية لزمن جديد على الإنسانية آنذاك».

ولقد تم اختيار الرواية لتكون ضمن قائمة الأعمال المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر 2011» ضمن 13 رواية عربية، تم اختيارها من بين ما يزيد عن 100 عمل روائى قدمتها دور النشر العربية للحصول على الجائزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved