يناير.. لسه الأمانى ممكنة

آخر تحديث: الأحد 25 يناير 2015 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد مكى:

«عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية» مطالب ثلاثة لا يختلف عليها عاقل وتظل مشروعة على مدار التاريخ لكل من يرغب فى حياة انسانية كريمة، تمر اليوم الذكرى الرابعة لثورة 25من يناير التى كانت لا ترغب إلا فى تحقيق تلك المطالب، وتغيرت فى الايام التالية حتى وصلت إلى تنحى حسنى مبارك وخلعه وهو وأركان نظامه بعد ثلاثين عاما كانت كافية لتحقيق تنمية ورخاء ونمو، ولكن حدث العكس من فقر وبطالة وتراجع فى حياة المواطن، الذى لم يذق ثمار النمو التى وصلت إلى نحو 8% فى سنوات ما قبل الثورة وقبل الازمة المالية العالمية فى 2008.

حالة الاحتقان التى عاشها المجتمع المصرى كانت الدافع وراء يوم 25 يناير المتزامن مع عيد الشرطة، احتجاجاً على تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنها تجاوزات وزارة الداخلية.. الثورة شارك فيها فصيل كبير من جموع المصريين، رغم اختلاف الافكار، وهو ما يحتاجه المصريون اليوم من اتحاد لبناء دولة قوية بغض النظر عن المصالح التى تظل موجودة أبد الدهر .

من حق من شارك فى الثورة أن يفرح حتى لو كان فى نفسه غصة من عدم تحقيق النتائج التى كان يرجوها، فالحصاد قد يتأخر على الزرع حينا من الوقت. مع عدم رفض الآخر الذى اختلف معه طالما أن الحياة والعيش والوطن مشترك. يوم الغضب فى 25يناير أطلقت حملة تحمل اسم «احمى بيتك الكبير» فقد قام الشباب وعموم المصريين بالوقوف أمام منازلهم لحمايتها من البلطجية، وحماية الشوارع ومناطقهم.. مصر تحتاج اليوم وغدا من يحافظ على هذا الشعار ويغنى مع منير «لسه الأمانى ممكنة» .