عالم مصري: مياه المجاري المُعالجة تصلح للشرب ولكن نفوس المواطنين ترفضها

آخر تحديث: الأحد 25 فبراير 2018 - 2:58 م بتوقيت القاهرة

كتب- أحمد بُريك

قال الدكتور عمر العجرودي، عالم مصري من دولة الإمارات، إن مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل»، يشارك به علماء بخبرة 600 سنة، في المحافظة التي تشهد على حضارة 10 آلاف سنة، موضحا أن أول عمله بالخارج كان في ولاية فلوريدا، والتي تشهد تساقط كمية مياه كبيرة وتسبب أضرار.

وأضاف «العجرودي»، خلال كلمته بالجلسة اﻷولى من فعاليات المؤتمر الوطني لعلماء مصر في الخارج «مصر تستطيع بأبناء النيل»، الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه عكف على إنشاء أحواض تجميع الأمطار قد تكون جافة أو مبتلة من خلال تخزين مؤقت وبعدها يتم تصريف مياه الأمطار والاستفادة منها، مشيرا إلى أن تلك الأفكار مكملة لأفكار السدود.

وذكر أنه من خلال عمله كخبير لتصريف السيول بمنطقة الخليج التي تشهد كمية تساقط أمطار تقدر بـ10 ملي متر في السنة، وهي قليلة جدا، إلا أنهم يعملون على عمل بنية تحتية لتصريف مياه الأمطار لحماية البنية التحتية، موضحا أن منسوب المياه الجوفية بدأ يرتفع في آخر 10 سنوات في الإمارات، مستطردا: «الآن أعكف على حل تلك المشكلات التي سببها فائض مياه الري».

وأوضح أن معالجة مصر لمياه المجاري لو تم بطرق معينة يمكن شربها إلا أنه نفسيا لا نستطيع، لذا نستخدمها في الزراعة، مشيرا إلى أن مصر تستطيع استغلال مياه الصرف بشكل كبير، منوها إلى ضرورة العمل لتقليل البخر، من خلال بحث في الهند عن تغطية أسطح الترع بالطاقة الشمسية، لتوليد طاقة نظيفة ومستدامة.

ومن جانبه قال سامح قنطوش، العالم المصري في اليابان، إن الزيادة السكانية تتطلب الإقبال الكبير على المياه العذبة، موضحا أنه مع إنشاء السدود وجدت تقنيات حديثة للحد من مخاطر السدود.

وأوضح أننا نواجه تحديات كبيرة في المياه مثل التغير المناخي، والتأثير على الثروة السمكية، وأخرى في السدود، مشيرا إلى حتمية قياس حجم المياه لعمل المشروعات.

وقال بهاء خليل، العالم المصري في كندا: «إننا نستطيع أن نستفيد من تكثيف بخار الماء أو الندى»، مشيرا إلى أن هناك تجارب كثيرة في العالم لعملية التكثيف لبخار الماء، موضحا أن ذلك أحد الحلول التي لابد أن نعظم الاستفادة منه بصناعة المكثفات.

وأضاف أن هناك دراسات فرنسية ومغربية وأيضا في مصر حول مكثفات تجريبية موجودة بالفعل، وقدم شرحا لمشروع الجيل الثاني لمكثفات الندى، موضحا أن نتيجة التحديث المستمر ظهر الجيل الثالث من الجيل الثالث للمكثفات المتمثل في أجهزة التبريد.

ولفت إلى إمكانية الاستفادة من المكثفات في عملية الزرع، من خلال أجهزة مكثفات تعمل على توفير المياه، تكفي لري خط أشجار بالكامل، موضحا أنه تم البدء في عمل وحدة تجميع مياه الندى في مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved