واشنطن قلقة من تقارب بين موسكو وحفتر

آخر تحديث: السبت 25 مارس 2017 - 8:09 م بتوقيت القاهرة

ــ جنرال أمريكى: هناك صلة بين روسيا والمشير لا يمكن إنكارها.. وسنبقى على قوة فى ليبيا لجمع المعلومات
فى مؤشر على تنامى القلق الأمريكى بشأن دور موسكو فى الملف الليبى، صرح قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا «أفريكوم» الجنرال توماس وولدهاوز، اليوم، بأن ثمة صلة «لا يمكن إنكارها» بين روسيا وقائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر.

وبسؤاله خلال مؤتمر صحفى عن وجود قوات روسية فى ليبيا، قال الجنرال وولدهاوزر «يوجد روس على الأرض فى المنطقة»، مضيفا أن «المحاولات الروسية للتأثير فى ليبيا مثيرة للقلق».

وتابع وولدهاوزر: «إنهم على الأرض ويحاولون التأثير على العمل ونحن نراقب ما يفعلونه بقلق بالغ وتعرفون أنه فضلا عن الجانب العسكرى فى هذا، شاهدنا بعض الأنشطة فى الآونة الأخيرة فى مشاريع تجارية».

ومضى القائد العسكرى الأمريكى قائلا: «حسنا أعتقد أنه أمر معروف للجميع... الروس ورغبتهم فى التأثير على الأنشطة داخل ليبيا.. أعتقد أن الصلة بين الروس وحفتر لا يمكن إنكارها فى هذه المرحلة».

ونفت روسيا ومصر وليبيا، قبل نحو أسبوع، صحة تقرير أوردته وكالة «رويترز» للأنباء ذكرت فيه نقلا عن مصادر أمريكية أن روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة فى قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا، ثم تم إرسالهم فى وقت لاحق إلى ليبيا.

وخلال العامين المنصرمين أرسلت بعض الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة قوات خاصة ومستشارين عسكريين إلى ليبيا. ونفذ أيضا الجيش الأمريكى، العام الماضى، ضربات جوية دعما لعملية «البنيان المرصوص» التى نفذتها قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، لطرد تنظيم «داعش» من معقله فى مدينة سرت.

وأكد الجنرال وولدهاوزر أن الولايات المتحدة «ستبقى على قوة» فى ليبيا من أجل جمع المعلومات والعمل مع حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس والمدعومة من الأمم المتحدة إذا اقتضت الحاجة مزيدا من التحرك لاستهداف تنظيم داعش.

ويرى مراقبون أن التنافس الروسى الأمريكى قد يرجئ مساعى الحل فى ليبيا، خاصة فى ظل استمرار الخلاف بشأن تعيين خلف للمبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر بعد الرفض الروسى القاطع، أخيرا لترشيح الدبلوماسى الأمريكى ريتشارد ويلكوكس للمنصب.

من جهة أخرى، أصدر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، اليوم، قرارا بتشكيل قوة عسكرية لحفظ الأمن فى مدينة سرت قوامها 3 آلاف عنصر من منتسبى غرفة عمليات العسكرية الخاصة بعملية «البنيان المرصوص».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved