أدمن صفحة «عبيلو واديلو»: سأتوقف عن «تسريب امتحانات الثانوية» إذا حصل كل فرد على حقه

آخر تحديث: الثلاثاء 26 مايو 2015 - 1:56 م بتوقيت القاهرة

نسمة مصطفى

• لا نحصل على أموال مقابل تسريب الامتحانات.. والحكومة لا تهتم بنا طالما لا نخرب البلد

• أحد أفراد كنترول امتحانات الثانوية سرب المادة مقابل 500 جنيها
مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، تعود «عبيلو واديلو»، لنشاطها كواحدة من أشهر صفحات «الغش» على موقع التواصل «فيس بوك»، والتي أطلقت عام 2013، وانتشرت بشكل أكبر في العام الماضي، بعد تسريبها امتحانات أكثر من مادة قبل موعدها بنصف ساعة.

«لاحتياطات أمنية»، بحسب وصف «أدمن الصفحة»، كانت سبب رفضه ذكر اسمه، كما رفض أن يرسل رقمه، مفضلا هو أن يتصل من خلال «رقم خاص» لا يظهر للطرف الآخر، لإجراء حوار لـ«بوابة الشروق» معه.

يروي «الأدمن» - الذي «تخرج من كلية الحقوق بتقدير "جيد جدا"، وتم رفضة في النيابة، بينما تم قبول أحد زملائه بتقدير "جيد"؛ لأنه ابن مستشار»، حسب قوله - بداية تأسيس الصفحة، التي يديرها ومعه 4 أفراد آخرين خلال فترة الامتحانات، وكان أحدهم بالصف الثاني الثانوي حينها، وتم تسريب الامتحانات له من خلال أحد أفراد كنترول امتحانات الثانوية العامة عبر «واتس آب»، مقابل 500 جنيها للمادة، ومنه انتقل الامتحان لأصدقائه ثم لغيره وهكذا.

«الصفحة لا تحصل على أموال مقابل غش الطلاب»، بحسب «الأدمن» -الذي يعمل بمجال «السوشيال ميديا»، ولديه موقع إخباري من ضمن أول 1000 موقع بمصر، بحسب تصنيفات «أليكسا»- مضيفًا أن «الأمر كله جاء بالصدفة، بعد تسريب الامتحان لأحد أصدقائنا فاقترح علينا عمل صفحة على "فيس بوك" لوضع الامتحانات».

وأشار إلى أن أكثر الطلبة التي تستطيع تصوير الامتحان وإرساله لنا من داخل اللجان يكونوا من قرى صغيرة أو محافظات نائية، إذا لم نحصل على المادة قبل موعدها، مضيفا «نتعامل مع مدرسين يقوموا بحل الامتحانات في أقل من ربع ساعة دون مقابل».

وعن الأضرار التي قد يتعرض لها مسؤولي الصفحة بسبب تسريب الامتحانات، قال: «ليس صحيحا أن هناك اهتمام شديد بما نفعله، فنحن لا نخرب البلد، وما تردد عن القبض على مسؤولي الصفحة أو صفحات مماثلة ليس صحيحا، كما أن تلك الصفحات لم تغلق من قبل الحكومة أو شرطة الإنترنت».

وحول ما يتردد عن وضع أجهزة للكشف على الموبايلات وتشديد الرقابة في الامتحانات، قال إن «هذه التصريحات تنشر كل عام، كما أن الغش يعتمد أولا وأخيرا على المراقب»، مضيفًا «المراقب حاليا بيترك اللجنة خوفًا من أن يصاب بأذى».

«متأكد تمامًا أن ما أفعله خطأ، ولكن لست أن وحدي من يفعل ذلك، ولا هدف لي من وراء تلك الصفحة»، وفقا للأدمن، لافتا إلى أن أهله لا يعرفوا شيئا عما يقوم به من خلال تلك الصفحة.

ولفت إلى أن «ردود الأفعال حول ما تقوم به الصفحة مختلفة؛ فبعض الطلبة والأهالي يرسلون الشكر لهم من خلال الرسائل، فيما انتقد البعض الآخر واتهموه بأنه سبب في ارتفاع الدرجات بالتنسيق»، مضيفا «حتى أن سيدة قالت لنا شكرا على كل ما قمتم به فالمدرسين لا يشرحوا وكنت عايزة ابني يأخد الشهادة ويسافر لأخواته».

واختتم «الأدمن» حديثه قائلا: «سأتوقف عن الغش عندما يحصل كل فرد على حقه، وعندما تصبح الدرجات والتقدير هي السبب في أن يحصل أي شخص على فرصة أو مكانة جيدة وليس الواسطة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved