رئيس «مسافرون للسياحة»: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يصب في صالح مصر

آخر تحديث: السبت 25 يونيو 2016 - 1:36 م بتوقيت القاهرة

كتب: طاهر القطان

قال عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية «مسافرون للسياحة والسفر» وعضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بعد 43 عاما من العضوية سيصب في مصلحة مصر.

وأرجع «عبد اللطيف» ذلك إلى استقالة ديفيد كاميرون وحكومته الذي كانت لديه سياسة متشددة مع مصر، وكانت توجهاته مغايرة للنظام الحالي في مصر وبصفته عضو في الاتحاد الأوروبي، وبحكم ثقله السياسي والاقتصادي نجد أن دولا أخري انتهجت نفس سياسته مع مصر.

وأوضح في تصريحات صحفية: "لدينا في مصر فرصة قوية لتحسين العلاقات مع الحكومة الجديدة في بريطانيا المنتظره عقب استقالة كاميرون، بعد فشله في بقاء بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال تواصل مصر ممثلة في الحكومة والبرلمان مع نظرائهم في بريطانيا لتحسين الصورة، وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، ومد جسور الثقة، وفتح قنوات الاتصال من الناحية السياحية والسياسية والاقتصادية وكل هذا يصب في مصلحة البلدين".

وأشار إلى أن "انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي يصب أيضا في مصلحتها اقتصاديا وسياسيا على المدى الطويل، ولكن حاليا من المنتظر أن تشهد بريطانيا حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي قد تزيد عن عام ونصف، هذا فضلا عن تراجع الدور الأمريكي بالاتحاد الأوروبي الذي كانت تقوم بها بريطانيا لصالح أمريكا".

وأضاف «عبد اللطيف» أن بريطانيا كانت تدفع حوالي 395 مليون جنيه استرليني كل شهر للاتحاد الأوروبي، عبارة عن قيمة مضافة وضرائب نتيجة لوجودها بالاتحاد، وكل أوروبا الشرقية كانت تستفيد من مميزات الاتحاد في بريطانيا من علاج وإقامة وعمل وكانوا يمثلون عبئا على بريطانيا، حيث إن أكثر من مليون أوروبي شرقي من بلغاريا ورومانيا وبولندا يعملون في بريطانيا.

وتوقع «عبد اللطيف» قيام دول أخرى بالاتحاد الاوروبي بعمل استفتاء على بقائها في الاتحاد الاوروبي من عدمه، وأن خروج بريطانيا من الاتحاد لن يكون الأخير وسيليه خروج دول أخرى، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي رغم مميزاته إلا أنه أثر بالسلب أيضا على بعض الدول بسبب زيادة الإرهاب مع عدم وجود تأشيرات بين دوله وحرية التنقل بين الدول هناك بدون ضوابط، مثل الإرهابيين الذين ضربوا فرنسا وعادوا إلى بلجيكا عقب التفجير.

وفيما يتعلق بالسياح الوافدين لمصر من بريطانيا، قال رئيس جمعية مسافرون للسياحة إنها تحتل المرتبة الثانية في عدد السياح بعد روسيا بحوالي مليون و300 ألف سائح سنويا وكان ذلك في عام 2009، ومع الاحداث الأخيرة في مصر على مدار الخمس سنوات الماضية تراجعت السياحة بشكل ملحوظ خاصة مع وجود ديفيد كاميرون على رأس الحكومة هناك الذي كان معاديا لثورة 30 يونيو في بدايتها وفرض حظر على الرعايا البريطانيين لزيارة مصر مع سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وتراجع عدد السياح البريطانيين القادمين لمصر في 2015 إلى 869 ألف سائح، مقارنة بـ906 آلاف سائح في 2014.

وعن العلاقات الاقتصادية بين مصر وبريطانيا، أكد ان حجم التبادل التجاري ببن البلدين بلغ حوالى 1.5 مليار جنيه استرليني في 2015، وبلغت الاستثمارات البريطانية في مصر حتى نهاية عام 2015 حوالي 5.5 مليار دولار مستثمرة في 1358 مشروعا، وتأتي بريطانيا في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول المستثمرة في مصر في أنشطة مختلفة منها البترول، والبنوك، والاتصالات، والسياحة، والطاقة، والمنظفات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved