خبير اقتصادي يوضح أسباب «استحالة» تحويل التعامل في قناة السويس بـ«الجنيه» بدلا من الدولار

آخر تحديث: السبت 25 يوليه 2015 - 1:16 م بتوقيت القاهرة

كتب - محمود علي

بالتزامن مع بداية التشغيل التجريبي لقناة السويس الجديدة بعبور 3 سفن عملاقة صباح اليوم، قال الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي ومستشار صندوق النقد الدولي سابقًا، إن تنمية محور قناة السويس سيحولها لشريان تجاري عالمي بنسبة تتجاوز 10% خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف «الفقي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صوت الناس» المذاع عبر فضائية «المحور»، السبت، أن مشروع ازدواجية قناة السويس بحفر القناة الجديدة، سيرفع إيراد القناة من 5.3 مليار دولار إلى 13.5 مليار دولار بشكل تدريجي خلال الـ8 أعوام المقبلة.

وعن تحويل التعاملات بقناة السويس للجنيه المصري بدلا من الدولار، أكد الفقي أن هذا الأمر مستحيل على الأقل في الفترة الحالية، لأن الاقتصاد المصري لا يمثل سوى 0.4% من حجم القوة الإنتاجية في العالم، مما يحجم إنتاج الجنيه المصري، الذي يكاد يغطي التداول المحلي بصعوبة، وليس لديه القدرة في تغطية حجم التداول العالمي الذي يجري في القناة.

وأوضح «الفقي» أن العملة المحلية لأي دولة تزداد قوة وصلابة في الأسواق العالمية في حالة زيادة الإنتاج المحلي، لافتًا إلى أن الصين رغم قوتها الاقتصادية فشلت في تحويل عملتها المحلية «اليوان» لعملة احتياطي نقدي دولي يتم التداول به مثل الدولار واليورو.

وأشار إلى أن اعتماد أي عملة محلية على المستوى العالمي يتطلب موافقة 85% من أعضاء صندوق النقد الدولي، منها 17 صوتًا للأمريكان، موضحًا أن مصر في بديات القرن الماضي كانت عملتها المحلية «الجنيه» تساوي 5 دولارات أمريكية، بسبب وجود احتياطي نقدي كبير والناتج المحلي وقنها كان كبير جدا بالمقارنة مع حجم الإنتاج العالمي، أما الآن فما يحدث هو العكس.

وأكد الخبير الاقتصادي على ضرورة تجاوز الإنتاج المحلي نسبة الـ3 تريليون جنيه وبنسبة نمو تتجاوز الـ10%، حتى يستطيع الجنيه المصري العودة مرة أخرى أمام الدولار وتعويض فارق العملة الكبير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved