اليوم.. الإرهاب والهجرة تتصدرا مباحثات حفتر والسراج فى الإليزيه

آخر تحديث: الثلاثاء 25 يوليه 2017 - 10:18 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ هايدى صبرى:

فرنسا تسعى لحل شامل للأزمة الليبية.. واللقاء هو الثانى بين الرجلين بعد اجتماع أبو ظبى مايو الماضى

ترعى باريس، اليوم الثلاثاء، مبادرة محادثات للفصائل الليبية المتناحرة، بين فائز السراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، والمشير خليفة حفتر القائد العسكرى فى شرق ليبيا، وبحضور المبعوث الأممى الجديد لدى ليبيا غسان سلامة. وذلك فى ثانى لقاء يجمع بين حفتر والسراج بعد لقاء فى أبو ظبى مايو الماضى.
وذكرت إذاعة «يورب1» الفرنسية، أمس أن «لقاء الفصائل الليبية المتناحرة برعاية الإليزيه مقررعقده، اليوم الثلاثاء، فى مقاطعة «سيل سانت كلاود» فى باريس، جاء نتيجة للإدراك الجيد للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لحجم التهديدات الارهابية، وأزمة المهاجرين إلى أوروبا عبر الحدود الليبية»، موضحة أن هذه الملفات على رأس المباحثات».
وذكر بيان لمكتب الرئيس الفرنسى فى بيان رسمى، أمس أن «ماكرون يسعى خلال المحادثات لإظهار مساندة باريس لجهود تدعمها الأمم المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار فى ليبيا، الذى سيقوم على مشاركة جميع الفصائل المختلفة فى ليبيا».
وأضاف البيان أنه «هناك تحدٍ لبناء دولة قادرة على الوفاء بالاحتياجات الأساسية لليبيين ومع جيش نظامى موحدة تحت سلطة السلطة المدنية».
وتابع البيان «من الضرورى السيطرة على الأراضى الليبية وحدودها لمكافحة الجماعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمهاجرين، والعودة إلى حياة مؤسسية مستقرة».
وكانت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، قد كشفت أمس الأول، قبل تأكيد الإليزيه عن تفاصيل اللقاء، مؤكدة أن مصدرها هو المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، الذى يشارك هو الآخر فى اجتماع باريس.
وقالت الصحيفة: إن «الرئاسة الفرنسية ترعى مبادرة لإيجاد حل شامل فى ليبيا، ينطوى على تسوية سياسية بين مختلف اللاعبين فى القضية».
ونقلت الصحيفة عن مسئول فرنسى فى قلب الملف الليبى، لم تسمه، أمس، قوله: «أن المبادرة الفرنسية تعد محاولة لاجتثاث «الورم الخبيث» وهو تنظيم «داعش» الإرهابى لاسترداد ليبيا وإعادة الإعمار»، مضيفا ان «حفتر بالفعل موجود فى باريس ومن المنتظر وصول السراج».
وتساءلت الصحيفة هل ماكرون هو المخلص الحقيقى لليبيا؟»، مشيرة إلى أنه أعلن فى 13 يوليو، إطلاق فى غضون بضعة أسابيع مبادرات دبلوماسية ملموسة، تهدف إلى استعادة الاستقرار فى ليبيا.
وتابعت الصحيفة أن ماكرون خطط أيضا لعقد مؤتمر دولى حول ليبيا فى العاصمة الفرنسية فى بداية العام المقبل، لاسيما وأن البلاد تعانى من الفوضى كما أصبحت بؤرة لشبكات الارهابيين والمهربين والمتطرفين، منذ اندلاع الثورة الليبية التى أسقطت رئيسها السابق معمر القذافى عام 2011»، مضيفة أنه «منذ ذلك الحين، تتنازع ميليشيات متناحرة على إدارة البلاد.
وكان وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان قد صرح فى مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نهاية الشهر المنصرم، أن ليبيا أصبحت أولوية لدى الرئيس الفرنسى».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved