اليوم.. السيسى يلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

آخر تحديث: الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 - 9:18 ص بتوقيت القاهرة

حاتم الجهمى

الرئيس يستقبل رئيسى صندوق النقد والبنك الدوليين وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال «المصرى الأمريكى».. السيسى يؤكد: حريصون على تهيئة مناخ الأعمال.. وجذب مزيد من الاستثمارات.. والشعب متفهم للإجراءات الاقتصادية
رئيسة صندوق النقد: عملية الإصلاح فى مصر تحرز تقدما تشهد له مختلف الجهات الدولية.. كريستمان: عازمون على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، فى مناقشات اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يلقى بيان مصر أمام الجمعية العامة، والذى سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، والمواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر فى دعم مكافحة الإرهاب الدولى.

ويترأس الرئيس السيسى اجتماعا رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التى تتولى مصر رئاستها خلال العام الحالى للمرة الثالثة فى تاريخ المجموعة، ويلقى البيان الافتتاحى لمصر أمام الاجتماع، والذى يتضمن استعراض الدور المصرى فى دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها فى ستينيات القرن الماضى، وموقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.

فى الوقت نفسه واصل الرئيس لقاءات مع كبار الشخصيات والمسئولين الدوليين على هامش مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث، استقبل بمقر إقامته بنيويورك، رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، بحضور وزراء الخارجية سامح شكرى، والاستثمار سحر نصر، والتجارة عمرو نصار، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى: إن الرئيس أكد الأهمية التى توليها مصر لتطوير علاقاتها مع مجموعة البنك الدولى باعتباره أحد أهم شركاء مصر فى التنمية، وأول مؤسسة تمويلية دولية تعاونت مع مصر فى تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادى.

وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس البنك الدولى أكد من جانبه مواصلة دعم البنك للإصلاحات الاقتصادية التى تطبقها مصر على ضوء نجاحها فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل، والذى أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية واقعية.

وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء شهد استعراضا لآخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، والمشروعات التنموية العملاقة، فضلا عن مشروعات التعاون القائمة بين مصر والبنك الدولى فى مجالات الصحة والتعليم، خاصة التعليم الفنى والتدريب المهنى.

واستقبل الرئيس السيسى، رئيسة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، معربا عن تقديره للتعاون البناء بين الحكومة والصندوق، وحرص مصر على استمرار التعاون مع الصندوق.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس شدد على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، مشيدا بتفهم الشعب المصرى للإجراءات الاقتصادية، وحرص مصر على تهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. 

وأضاف المتحدث الرسمى أن لاجارد، أشادت من جانبها بالتقدم المستمر فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، موضحا أن النتائج المتحققة تؤكد أن عملية الإصلاح تحرز تقدما مشهودا له من مختلف الجهات الدولية.

وذكرت لاجارد أن الصندوق حريص على مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، مستعرضة جهود الصندوق فى مجال الدعم الفنى مع مختلف الجهات المصرية، فضلا عن دعم مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، فى جهود برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجا.

وحضر الرئيس السيسى عشاء العمل الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى، بمشاركة عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات.

وصرح راضى، أن رئيس شركة «أباتشى» الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال «المصرى الأمريكى» جون كريستمان، رحب بزيارة الرئيس لنيويورك، مشيدا بالتحسن المطرد الذى يشهده الاقتصاد المصرى.

ولفت نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية مايرون بريليانت، إلى ترحيب غرفة التجارة بزيارة الرئيس لنيويورك واللقاء السنوى مع الغرفة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك بين مصر وأمريكا، مستعرضا الأنشطة المختلفة التى تقوم بها الغرفة لتعزيز التعاون التجارى بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس رحب فى مستهل حديثه خلال اللقاء بهذه المجموعة المتميزة من مجتمع الأعمال الأمريكى، مؤكدا حرص مصر على تطوير الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين ودفعها نحو آفاق جديدة لخدمة مصالح البلدين. 

وشدد الرئيس على أن الشراكة «المصرية الأمريكية» كانت وما تزال إحدى ركائز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، لاسيما وأن مصر تحتل المرتبة الأولى فى قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الأمريكية فى إفريقيا، والثانية فى الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة تظل أحد أكبر وأهم الدول المستثمرة فى السوق المصرية. 

واستعرض الرئيس تطورات الأوضاع فى مصر، مشيرا إلى أن مصر حققت إنجازات كبيرة على صعيد تحقيق تطلعات الشعب المصرى، وأن مصر تمكنت من إجراء إصلاحات هيكلية ضرورية فى مجالات الصناعة وبيئة الاستثمار والتصدير، ونجحت فى تنفيذ برامج اجتماعية فعالة لحماية الطبقات الأكثر احتياجا.

وأكد الرئيس أن الدولة تواصل بكل عزم تنفيذ سلسلة المشروعات القومية الكبرى التى أطلقتها منذ عام ٢٠١٤، فضلا عن إحراز تقدم كبير على صعيد تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية فى مختلف أنحاء الدولة المصرية، من خلال مشروعات عملاقة بمجال الطرق والكبارى ومحاور النيل، سيكون لها تداعيات إيجابية على حركة الاستثمار والتجارة بمصر والمنطقة. 

ونوه الرئيس إلى أن مصر تتحول إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول على نحو يساهم فى تأمين احتياجات السوق المحلية من إمدادات الطاقة، ويدعم التنمية الاقتصادية ويتيح المزيد من الفرص لضخ المزيد من الاستثمارات فى هذه الصناعة، مشددا على عزم مصر مضاعفة جهودها لدفع جهود الإصلاح والتطوير لتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى. 

وأوضح السفير بسام راضى أن اللقاء شهد حوارا مفتوحا مع رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية الحاضرين، الذين أشادوا بالأداء الاقتصادى المتميز والنتائج التى يحققها برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، معربين عن اهتمامهم بتعزيز استثماراتهم فى السوق المصرية، والتوسع فى مشروعاتهم القائمة. 

وردا على بعض الاستفسارات من قيادات الشركات الأمريكية، أوضح الرئيس أن العلاقة مع الولايات المتحدة استراتيجية وقوية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تكتسب أهمية خاصة فى ضوء تطورات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية وانتشار الإرهاب بالمنطقة. 

وأشار الرئيس إلى أن الاستقرار فى مصر ليس قائما على الجهود الأمنية فقط وإنما على قناعة الشعب المصرى بحتمية الحفاظ على الاستقرار وعلى مقدراته ومصالحه العليا وعدم الرضوخ للإرهاب، منوها إلى أن استقرار مصر له انعكاسات كبيرة على المنطقة والعالم، ويسهم فى استعادة الأمن والاستقرار ودفع جهود التنمية بالمنطقة.

وأوضح الرئيس أن الدولة تهدف لتعزيز المواطنة الحقيقية والمساواة الكاملة بين جميع المصريين دون تمييز، مؤكدا أن الوحدة الوطنية فى مصر ثابتة على مدى الزمن، وأن مصر لا تنظر لأبنائها وفقا لأى منظور سوى المنظور الوطنى الذى يعلى قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة فى الوطن.

خلال اللقاء، استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات المختلفة فى مصر، ومنها البنية التحتية، واللوجيستيات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات.

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك، أمس الأول، ومستشار النمسا سيباستيان كورتز، مؤكدا حرص مصر على تعزيز مختلف أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى ضوء ما يجمع بينهما من روابط متعددة وقوية، فضلا عن المصلحة المشتركة فى التصدى للتحديات التى تواجه منطقة المتوسط.

من جانبيهما، أعرب كل من رئيس المجلس الأوروبى ومستشار النمسا حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز ودفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية فى المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء استعرض نتائج القمة غير الرسمية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى التى انعقدت فى النمسا يومى ١٩ و٢٠ سبتمبر الحالى، مشيدين بجهود مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومؤكدين تقدير الاتحاد الأوروبى لهذه الجهود فى التعامل مع ذلك الملف، الأمر الذى انعكس على وقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام ٢٠١٦، وأن مصر تعد نموذجا ناجحا فى المنطقة فى هذا الصدد تحت قيادة قوية وحكيمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved