الداخلية تستعين بقصاصى الأثر والشرطة السرية لتعقب منفذى هجوم الروضة

آخر تحديث: السبت 25 نوفمبر 2017 - 9:05 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ مصطفى أمير ومصطفى عطية

إغلاق مداخل ومخارج سيناء والطريق الدولى «العريش ــ بئر العبد» ومواصلة المداهمات والملاحقات.. وانتشار مكثف لحماية الأضرحة ودور العبادة
رفعت وزارة الداخلية حالة الطوارئ بجميع قطاعاتها، بعد الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة فى شمال سيناء، الذى أوقع مئات الأشخاص بين شهيد ومصاب، وواصلت قوات الأمن تمشيط سيناء لتعقب المتورطين فى الحادث.

وقال مصدر أمنى إن قوات مكافحة الإرهاب مشطت واقتحمت مناطق جبلية وعرة، بالاستعانة بقصاصى الأثر، بعد وصول تعزيزات أمنية إلى منطقة الروضة غرب العريش، وتم إغلاق الطريق الدولى «العريش ــ بئر العبد» لضبط منفذى التفجير، مع مواصلة المداهمات وتوسيع دائرة الملاحقات، وإغلاق مداخل ومخارج المنطقة.

وأوضح أن وزارة الداخلية رفعت حالة التأهب فى القطاعات جميع على مستوى الجمهورية، من بينها النقل والمواصلات فى المترو والسكة الحديد، والحماية المدنية، وفى محيط أقسام الشرطة، وفى الشوارع وعلى الطرق السريعة والصحراوية، لافتا إلى توسيع دائرة الاشتباه على مستوى الجمهورية وتمشيط المناطق الصحراوية فى المحافظات.

وأشار المصدر إلى وضع خطة أمنية عاجلة للتعامل مع الموقف فى سيناء، تعتمد على الاستعانة بالشرطة السرية، وشهود العيان على الواقعة، لربط المعلومات والتوصل إلى الجناة والعناصر الإرهابية الهاربة، بعد تصفية عدد منهم فى ضربات الأمن عقب الحادث، مؤكدا وجود تعليمات مع الوزير مجدى عبدالغفار للقيادات الأمنية بتكثيف التواجد فى محيط دور العبادة والكنائس، وتمشيط مساجد سيناء، فضلا عن حماية الأضرحة.

وشدد الوزير على أهمية الانتشار الأمنى فى الشوارع والمحاور الرئيسية، مع نشر الدوريات والخدمات السرية بشكل مستمر، لملاحظة الحالة الأمنية، والتعامل الفورى مع المواقف الطارئة، وحماية المنشآت الحيوية.

وتابع: «الأمن سيستعين بقصاصى الأثر فى سيناء والظهير الصحراوى لملاحقة العناصر الإرهابية وضبطها أو قتلها، إلى حين تطهير هذه المناطق منهم، فالنجاحات الأمنية التى تحققها قوات الجيش والشرطة فى تضييق الخناق عليهم، دفعتهم إلى نقل عملياتهم الخسيسة ضد الأبرياء فى بيوت الله».

وكشف عن أن قوات الشرطة ستمشط المساجد والأضرحة فى منطقة بئر العبد بأجهزة الكشف عن
المفرقعات، والكلاب البوليسية، للبحث عن أى عبوات ناسفة فى محيطها، قد يكون زرعها عدد من الإرهابيين، وسط انتشار الأكمنة الثابتة والمتحركة لتنفيذ خطة البحث والقبض على الجناة، بعد تحريك قوات دعم من الإسماعيلية إلى سيناء، لمساعدة القوات المتواجدة هناك.

كما تعتمد خطة وزارة الداخلية أيضا على مواصلة الحملات الموسعة، ووجود غرفة عمليات رئيسية فى كل مديرية أمن على مستوى الجمهورية، يتم ربطها بجميع الغرف المعنية، فضلا عن التنسيق الكامل مع جميع القطاعات والأجهزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved