ريشة «بانكسي» تعانق أطلال غزة

آخر تحديث: الخميس 26 فبراير 2015 - 9:57 م بتوقيت القاهرة

bb

ويعتبر الفيلم، الذي تبلغ مدته دقيقتين، نوعا من الدعاية الساخرة للسفر لمنطقة شهدت حربا بين المسلحين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي استغرقت سبعة أسابيع وأسفرت عن مقتل أكثر من 2200 شخص غالبيتهم من الفلسطينيين.

كما دمرت معظم البنية التحتية، بالإضافة إلى نحو 18 ألف منزل في غزة جراء الحرب التي انتهت في أغسطس/ آب الماضي.

ويبدأ الفيديو بعبارة "اكتشف وجهة جديدة هذا العام. مرحبا بك في غزة".

ثم يظهر من يبدو أنه بانكسي، وهو يدخل غزة عن طريق نفق غير شرعي، متبوعا بمشهد من الدمار الشديد، وأطفال يلعبون حول الحطام.

ويستخدم الفيديو عبارات ترويجية تناقض اللقطات المعروضة.

فتقول إحدى العبارات "السكان يحبون المكان جدا، لدرجة أنهم لا يغادرون أبدا"، متبوعة بعبارات عن معاناة أهل غزة.

ثم تظهر عبارة تقول "لأنه غير مسموح لهم"، مصحوبة بمشاهد عن سطوة القوات الإسرائيلية حول المنطقة.

قال بانكسي إنه أراد لفت الأنظار للدمار الذي طال غزة

ويحتوي الفيلم على لقطات متعددة لجداريات رسمها الفنان، الذي لا تُعرف هويته، في غزة. وتظهر صور الجداريات أيضا في موقعه على الانترنت.

وتصوّر إحدى هذه الجداريات امرأة تبكي، وهي مرسومة على مدخل منزل، هو آخر ما تبقى من البناية التي دمرت بالكامل.

وفي صورة أخرى، رسم بانكسي أطفالا يتأرجحون حول برج مراقبة، وكتب تعليقا عليها: "عادة ما توصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم، إذ لا يسمح لأحد بمغادرتها. لكن ذلك لا يعتبر إنصافا للسجون، فعادة ما تنقطع الكهرباء ومياه الشرب في غزة بشكل عشوائي ويومي".

وتظهر في صورة ثالثة جدارية لقطة تلعب بكرة من الحطام الحديدي.

وقال بانكسي إنه أراد لفت الأنظار للدمار الذي طال غزة من خلال الصور التي ينشرها على موقعه، إلا أن مستخدمي الإنترنت لا يتفقدون إلا صور القطط.

وفي نهاية الفيديو، أعلن بانكسي موقفه السياسي، الذي قد يعتبر سببا لذهابه إلى غزة، وقال: "عندما ننفض أيدينا من صراع بين القوي والضعيف، فإننا بذلك نأخذ صف القوى، ولا نكون محايدين".

أعلن بانكسي موقفه السياسي في نهاية الفيلم

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved