كندة علوش لـ«الشروق»: لم ارتبط حتى الآن إلا بـ«العهد».. ولا صحة لارتباطي بأعمال أخرى

آخر تحديث: الجمعة 27 فبراير 2015 - 11:27 ص بتوقيت القاهرة

حوار- وليد ابو السعود

ما يحدث في سوريا كارثة تعدت خيال اي شخص ومأساة إنسانية بكل المقاييس

استمرار الدراما السورية حتى الأن معجزة حقيقية .. وأعتبره مقاومة وإصرار على الحياة

حزنت لوفاة خالد صالح في قمة عطائه ورحيل صباح التي كانت رمز البهجة بالنسبة لي

دخلت قلوب المشاهدين العرب والمصريين ببساطتها ورقتها التي جعلتها فتاة احلام عدد كبير منهم، فحققت في خطوات واثقة برغم قلة عدد سنواتها بمصر عدد من الخطوات الهامة والادوار التي وضعتها في مصاف نجمات الصف الاول والممثلات التي يتم ترشيحهن اولا.

ومع انها تنتمي لجميلات الدراما العربية الا انها فضلت ان تكون ممثلة مثقفة لها وجهة نظر وصاحبة رأي في كل ما يدور حولنا.

إنها الممثلة والفنانة السورية كندة علوش التي تفتح قلبها وعقلها في السطور القادمة لتتحدث عن السينما والدراما وحلمها بالسلام لبلادها وفقراؤه...

• ايهما افضل بالنسبة لكندة علوش البطولة المطلقة ام الجماعية وخصوصا انك قد قدمتي كليهما؟

- دعني أقول انني ممن يؤمنون ان البطولة الجماعية تجعل اي عمل ثريا وخصوصا انها هنا ترفع من مستوى العمل وتقدم لنا مباراة في الأداء بين أبطاله مما يعطي لهذه النوعية من الاعمال قوة لا يستهان بها. وحيز الاتحدي بها يكون اكبر وان كنمت في الوقت ذاته لست ضد البطولة المطلقة فطبيعة العمل هي التي تفرض نوعية البطولة الخاصة به سواء جماعية او مطلقة. وانا ضد التصنيفات فقط اختار - واسعى دوما لهذا-النص الذي تتوافر له كل العوامل التي تخرجه في افضل صورة ولو قسنا هذا على عملي الذي اصوره حاليا وهو مسلسل "العهد" فلقد توافرت فيه العوامل من نص واخراج وانتاج ملائمين وبالطبع دور جيد.

• ماذا عن دورك في «العهد»؟

- لا أستطيع الحديث عنه فالمنتج طارق الجنايني والمخرج خالد مرعي والسيناريست محمد امين راضي متفقين معنا على التكتم على التفاصيل الشخصيات.

كل ما أستطيع أن أعد به المتلقي أنه سيشاهد عمل مختلف جديد وجرئ.

• لماذا كان «العهد» هو إختيارك لرمضان 2015؟

- اخترته بسبب عدة عوامل تشكل بالنسبة لي عناصر ثقة.. أولها السيناريو الذي كتبه محمد امين راضي وخصوصا انه هنا يخوض تجربة جديدة فالعهد ينتمي لنوع الفانتازيا الذي لم يطرح كثيراً في الدراما العربية ويعتمد فيه أمين راضي على الأساطير والخيال والسير الشعبية.

ووجود اسم خالد مرعي كمخرج كبير والمنتج طارق الجنايني كمنتج محترف وهو من أهم الأسماء في عالم الانتاج الدرامي العربي حاليا.

وفريق تمثيل مميز وغني حيث يشاركني البطولة كل من آسر يس وغادة عادل وباسل خياط أروى جودة وهنا شيحة وسلوى خطاب وصبري فواز وميساء مغربي وياسر المصري والعديد من النجوم.

وباقي العناصر المهمة كمدير التصوير احمد يوسف والمؤلف الموسيقي هشام نزيه وكل هذه عناصر توافرها في أية عمل يجعله عمل هام بالاضفة لكون الدور الذي سألعبه جديد تماما علي وهو ما اعتبره تحدي جديد بالنسبة لي.

• من وجهة نظرك أيهما سيكسب الجولة هذا الموسم.. مسلسلات البطل الواحد ام البطولة الجماعية؟

- هذا التساؤل من التساؤلات التي يتم طرحها تقريبا مع كل موسم واعتبره تساؤل كل عام.

ودعني أؤكد ان الجمهور لا يهتم بهذه التصنيفات ولا يضعها في حسبانه المهم بالنسبة له عمل جيد يستمتع به. المهم توافر عوامل النجاح التي تجعله مسلسلا قوياً.

• أخبار كثيرة انتشرت حول مشاركتك في مسلسل "ذهاب وعودة" امام الفنان أحمد السقا واعتذارك عنه ترى اين الحقيقة في هذا؟

- اولا انا لي طريقة خاصة بي في التعامل مع اية دور يتم عرضه علي بالطبع اختار العمل وفقا للعناصر التي اخبرتك بها سابقا وقدرلاتي على التنسيق بينه وبين اعمال اخرى أثناء التصوير وانا ومنذ قدمت لمصر و- احمد الله على ذلك- يتم عرض الكثير من الاعمال والتي اقبل بعضها واعتذر عن الاخر بالطبع ولم يسبق ابدا انني قد صرحت عن اية عمل قبل واقتراب موعد بداية تصويره وهذا احتراماً مني لصناع كل عمل ولامكانية قدوم ممثلة أخرى قد تسبب لها تصريحاتي أي حساسية أو إحراج،

ولا اعتبر أن موضوع الاعتذارات هو مثار اعتزاز وفخر فنجاحي في عملي والتزامي هو فقط ما اعتز به، وبالنسبة لمسسل "ذهاب وعودة" فأنا لم أدل بأي تصريح بخصوصه ولا أدري من فعل..

بالطبع يشرفني المشاركة في هذا العمل وعلى كافة المستويات سواء لجهة الانتاج المحترمة المشرفة على هذا العمل الممثلة في صادق الصباح، أو العمل مع نجم كبير وإنسان خلوق كأحمد السقا أو مع المخرج الناجح والمحترم أحمد شفيق.

وما حدث وبكل بساطة أن الشركة عرضت علي بطولة العمل النسائية وعندما لم نستطع في وقتها تنسيق المواعيد اضطررت للإعتذار عن المشروع.

ولم ارتبط حتى الآن لهذا الموسم إلا بمسلسل "العهد"، وأدرس حاليا عروضاً أخرى ولكني لم استقر على أي منها وكل الأخبار التي نشرت عن ارتباطي بأعمال أخرى لا أساس لها من الصحة.

• العام الماضي فوجئ كثيرين بقبولك المشاركة في بطولة مسلسل "دلع البنات" الا ترين انها كانت مغامرة في نوعية العمل ولجمهور ليس جمهورك التقليدي؟

- هي مغامرة بالطبع.. لكنني وافقت عليها لسببين اولهما انني لم يسبق وان قدمت اية اعمال كوميدية من قبل في مصر، وإن كنت قد قدمت أعمالا يغلب عليها الطابع الكوميدي سابقاً في سوريا.

أنا بطبعي أحب الكوميديا كثيراً كما كنت أود كسر الصورة النمطية التي قد يضعني فيها بعض المخرجين صورة الفتاة الرومانسية أو الحزينة هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فالعمل يغلب عليه الطابع الشعبي وموجه لجمهور وشريحة لم اتوجه اليها من قبل فشكل هذا بالنسبة لي حافز للتجريب في منطقة جديدة علي، والحمد لله اعتبر ان التجربة كانت ناجحة فالعمل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقد استفدت جداً من هذا النجاح.

• هل سنشاهدك في عمل سوري هذا العام ام انك مكتفية بالعهد"؟ وماسبب اعتذارك العام الماضي عن مسلسل "حلاوة روح " لشوقي الماجري؟

- الدراما السورية لها مكانة خاصة لدي المتفرج العربي وهي دراما بلدي وصاحبة الفضل الأول علي، واكون في قمة سعادتي عندما اقدم عمل سوري إلى جانب العمل المصري.

وكنت حريصة على هذا منذ قدومي إلى مصر وكانت آخر مشاركاتي في الدراما السورية في مسلسل "سنعود بعد قليل" مع المخرج الليث حجو وكانت تجربة ناجحة وممتعة.

أما سبب اعتذاري عن مسلسل "حلاوة الروح" العام الماضي كان لصعوبة تنسيق الوقت كوني كنت قد ارتبط بعملين في مصر وهما "عد تنازلي" و"دلع بنات"، هذا العام لدي أكثر من عرض للمشاركة في أعمال درامية سورية لكني مازلت أدرس هذه العروض لاختار الأنسب.

• من وجهة نظرك كيف تاثرت الدراما السورية بالاحداث الجارية هناك منذ عدة سنوات؟ وهل ستتعافى قريباً أم لا؟

- ما يحدث بسوريا هو كارثة تعدت خيال اية شخص ومأساة انسانية بكل المقاييس.

مأساة أصابت كل قطاعات الحياة هناك المعيشية والصحية والتعليمية والاقتصادية ومن الطبيعي ان تتاثر الدراما السورية سلباً بهذا الظرف القاسي والشديد الصعوبة، وكون الدراما السورية مستمرة حتى الان في الانتاج سواء داخل او خارج سوريا فهو أمر هام وتحد صعب، وكونها ستتعافى ام لا ومتى ستتعافى؟ فهو شئ لا يمكن التنبؤ به. ولا نستطيع التفكير فيه الا بعد ان يتوقف نزيف الدماء على الارض وعودة الناس لبيوتها ومدنها.

وبعد أن يتم حل الازمة السياسية الكبيرة الواقعة حاليا وقتها نفكر في عودة الدراما ام لا، خصوصا مع وجود عوامل لها الاولوية الأكبر مثل: اطفال بلا مدارس او أسر بلا مآوي ولا مسببات الحياة الأولية كالطعام والملبس كلها أساسيات لو قارناها بعودة الانتاج الدرامي لوجدنا الخوض في هذا الشأن نوعا من الرفاهية.

• هل دفع الفنان السوري ثمن الصراع الدائر سواء معارض او موالي وهل تأثرت وحدة صف الفنانين السوريين بهذا؟

- حتما يدفع الفنان ثمن اية موقف يتخذه واية حدث يصيب بلاده وخصوصا لو كانت لديه وجهة نظر ورؤية سياسية، وسبب خوف التيارات السياسية الدائم من الفنان لوجود قاعدة شعبية وجماهيرية له تجعله مؤثرا على الناس وفي الشارع فاما ان يحاولوا اسكاته او يحاولوا استقطابه ليصبح واجهة لهم وبالتأكيد هو يدفع ثمن كل هذا وبالنسبة لسوريا فبعد مرور اربعة سنوات ارى ان كل من عبر عن رأيه السياسي سواء اكان معارضا ام موالاة تضرروا بشكل سلبي وهو ما حدث في مصر ابان الثورة المصرية فكل من قال رايه دفع الثمن.

• وماذا عن وحدة صف الفنانين السوريين ومدى تأثرها؟

- الحديث عن وحدة الصف اليوم أمر عبثي وكوميدي.. فلا تستطيع ان تتحدث عن وحدة صف في الفن والشارع نفسه منقسم بين موالي ومعارض وبين أبناء الطوائف والمناطق.

الشارع السوري منقسم على جميع الأصعدة.. طائفيا.. عقائديا مناطقيا.. حتى المعارضين أو الموالين فيما بينهم اليوم ليسوا على قلب واحد.. ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الانقسام على الفنانين لانهم شريحة من هذا المجتمع.

انا عن نفسي لم اسمح لنفسي ولا لمرة بالهجوم أو حتى رد الهجوم الذي تعرضت له من عدد من الفنانين اللذين يتبنون وجهة النظر المختلفة عني ولم أصادر يوماً رأي أي فنان مهما كان اختلافه.. ولم أنجر إلى هذه الصراعات ولن أنجر مايعنيني هو بلدي وسلامة أبناء بلدي أما صراعات الوسط الفني فلا تشغلني.

• يصنف الكثيرين العام المنقضي 2014 بانه عام الحزن الفني فما تعليقك؟

- انا لا استطيع تقييم عام من خلال وفيات الوسط الفني.

ولكن بالنسبة لي منبع الحزن ان شعبي اصبح أكثر تشردا ومازال مئات السوريين يموتون يومياً وعدد الأطفال اللذين لا يتلقون التعليم في ازدياد رهيب والوضع الصحي والمعيشي اليوم لمئات آلاف السورين كارثي،

وبالطبع موت الشخص المشهور يؤثر على محبيه وعلى المستوى الشخصي حزنت بالفعل لوفاة صديقي خالد صالح في عمره الصغير وفي قمة عطائه وفقدانه خسارة حقيقية للفن العربي،

وبالطبع وفاة صباح التي كانت رمز البهجة بالنسبة لي ولغيري وقد احزنني موتهم وبالطبع حزنت على رحيل كثيرين من الفنانين اللذين خلال العام الفائت.

• منذ تقديمك بطولة "لا مؤاخذة" لم نشاهدك على شاشة السينما هل هو قرار ام انها مرحلة انتظار؟

- بالطبع لا يغيب الفنان عن السينما بقرار.

وانا شخصيا كنت محظوظة بتقديمي عدة اعمال سينمائية هامة منذ قدومي إلى مصر، ولكنني لن اقدم دورا من باب التواجد فقط فالمهم ان اشارك في عمل مهم ومختلف وفي دور جديد وبعد تجربة "لا مؤاخذة" عرض علي مجموعة من الاعمال السينمائية لكنني اعتذرت عنها لانها لن تضيف لي.

والانتاج السينمائي في مصر تأثر بشكل كبير بالأحداث والاضطرابات السياسية ومع أن بوادر التعافي بدأت تلوح مؤخراً حيث عرض في السينما العديد من الأفلام الهامة والتي حققت ايرادات استثنائية ك"الفيل الأزرق" و"الجزيرة2" الا أن النشاط السينمائي لم يستعد عافيته بشكل كامل بعد.

وحاليا اشارك كضيفة شرف في فيلم "بتوقيت القاهرة" تأليف وإخراج أمير رمسيس ونخبة من النجوم منهم نور الشريف وميرفت امين وسمير صبري ودرة وشريف رمزي وايتن عامر وكريم قاسم.

• لماذا يقبل الفنان اداء دور ضيف الشرف؟

- هناك سببين اما ان يكون الدور مميز جدا ومهم جدا بغض النظر عن صغر حجمه.

وفي السينما العالمية والعربية وعلى مدار مسيرتها نجوم كبار ظهروا في افلام في مشهدين أو ثلاثة ويكون ظهورهم مميز وقوي جداً.

والسبب الثاني يكون لدعم أصحاب العمل أو مجاملتهم.

وفي حالتي فقد أعجبني دور رشا الذي قدمته في "بتوقيت القاهرة" فهو جديد شكلاً ومضمونا عن كل الأدوار التي قدمتها سابقاً هذا بالإضافة لإعجابي بالنص الذي كتبه أمير رمسيس وفوق هذا وكله فأمير صديق اعتز بصداقته وكنت احب أن أشاركه التجربة.

ويشرفني بالطبع المشاركة في عمل يشكل عودة الكبار نور الشريف وميرفت امين وسمير صبري

• لو عدنا للدراما التليفزيونية قدمتي العام الماضي عملين هما "عد تنازلي" و "دلع بنات" على غير عادتك لماذا؟

- بالفعل قدمت عملين العام الماضي لكنهما مختلفين تماما ف"عد تنازلي" و"دلع بنات" عملين مختلفين من حيث الشكل والمضمون ومن حيث الجمهور الذي يخاطبه كل عمل هذا بالإضافة طبعاً لاختلاف الدورين اللذان أديتهما اختلاف تام، وقد شكل هذا الاختلاف تحدي كبير بالنسبة لي وأغراني لخوض هاتين التجربتين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved