طارق حجي: المادة الثانية في الدستور «ليس لها داع»

آخر تحديث: الخميس 26 مايو 2016 - 6:09 ص بتوقيت القاهرة

مريم حبيب

قال الكاتب والمفكر السياسي طارق حجي، إن المادة الثانية في الدستور والتي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، ليس لها داعِ، على حد قوله.

وأضاف «حجي» خلال لقائه في برنامج «يوم بيوم»، الذي يعرض على فضائية «النهار اليوم»، الأربعاء: «ما هذه المادة إلا طعنة موجهة إلى مدنية الدولة المصرية، فالرئيس الراحل محمد أنور السادات وضعها في الدستور كعربون لـ(الإخوان) مقابل تحقيق هدفه في تعديل المادة الخاصة بتعدد المدد الرئاسية»، حسبما قال.

وأوضح أن أساس الدولة المدنية هو «المواطنة»، أي عدم التمييز في اللون أو النوع أو الجنس أو غيره، متابعا: «مصر بها تميز ديني وسياسي؛ ما يحول بين وصولها إلى المدنية على مدار العصور».

وأكد أن مصر بها طعنات متعددة لمدنية الدولة مثل تهمة ازدراء الأديان، وتصاريح بناء الكنائس، والنزاع الطائفي، وغيرها من القضايا الدينية؛ ما يحقق انتكاسات للدولة المدنية المصرية.

وأشار إلى قضية فرقة «أطفال الشوارع»، قائلا: «يجب وضع خطًا فاصلا بين الفعل والجريمة، حتى لا نعيش في قهر، وأنا لا أوافق على ما فعلوه، ولكن لا أوافق على حبسهم».

وأعتبر أن دستور 2014 تدارك الكثير من عوار دستور 2012، ولكنه زاد من أهمية الأزهر في الدولة تبعًا لعلاقته بالرئاسة، مطالبا مؤسسة الأزهر بتحمل مسؤولية تقديم إسلام وسطي يصلح للوضع الحالي، وتعديل الخطاب ديني، وإنشاء برامج تعليمية متكاملة.

وأشاد بأداء القوات المسلحة المصرية، مؤكدًا أن الفارق بين مصر وسوريا هي الإدارة الحكيمة لشؤون البلاد من خلال القوات المسلحة، موجهًا حديثه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي: "لماذا أداء الـحكومة، ليس في مستوى أداء القوات المسلحة؟".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved