أحمد رزق: خرجت من عباءة التصنيف.. ولم أعد فى نظر الجمهور فنانا كوميديا فقط

آخر تحديث: الإثنين 26 يونيو 2017 - 10:26 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ إيناس عبدالله:

• «إزى الصحة» يرفع شعار «شر البلية ما يضحك»
• صورنا فى بولاق وأهالى الحى جعلونا نشعر أننا نصور باستوديو بتعاونهم الرائع
• لا يهمنى نجاح المسلسل على السوشيال ميديا فهى مواقع أساسها الكذب والادعاءات
• عودتى للبطولة المطلقة لم يكن مخططا.. فلم أنشغل يوما بترتيب اسمى على التتر بقدر اهتمامى بالدور الذى ألعبه
• وجود منافسة كبيرة هذا العام شغل تفكيرى.. وردود أفعال الجمهور طمأننى
• غضب الممرضين من المسلسل ليس فى محله.. والدراما من حقها تناول السلبيات
• لم أحسم موقفى من «محمد مرسى» فى «أيام الغضب والثورة»
• انتهيت من تصوير 80% من دورى فى «الكنز» ولا يجوز أن أقلق مع شريف عرفة
بهدوء، بعيدا عن ضجيج مواقع السوشيال ميديا، يحتفل الفنان أحمد رزق بنجاح مسلسله الكوميدى «ازى الصحة» مع جمهور الشارع العادى،الذى يمثل النسبة الاكبر فى المشاهدة، رغم ان هذا المسلسل لم يحظ بدعاية كبيرة قبل عرضه، كغيره من الاعمال الكوميدية التى تُعرض هذا الموسم، كما أن الشائعات طاردته بأنه لن يلحق بالعرض الرمضانى لتأخر تسويقه.. ومع ذلك حقق نسبة مشاهدة كبيرة واشاد به عدد كبير من النقاد، الذين اختاروه فى مقدمة الاعمال الكوميدية هذا الموسم.. وحول عودته للدراما الكوميدية والبطولة المطلقة مرة اخرى والكثير من الكواليس عن هذا الاعمال واعماله الاخرى..كان لنا مع الفنان أحمد رزق هذا الحوار.

* هل كنت تسعى لتقديم مسلسل كوميدى هذا العام، بعد ابتعادك عن الدراما الكوميدية فترة طويلة؟
ــ لست من الممثلين الذين يعرفون خطواتهم القادمة، فليس لدى خطة لتقديم عمل كوميدى هذا العام، وتراجيديا العام المقبل، ولكن يحسب لى اننى خرجت من عباءة الكوميديا، ولم اعد اصنف فنانا كوميديا فحسب، بعد ان لعبت ادوارا مختلفة منها الشرير والمريض نفسى وغيرها، بتعمد من جانبى فلقد اعتذرت عن اعمال كثيرة شعرت انها ستضعنى تحت تصنيف بعينه، وحرصت على التنوع للاستمتاع بلعب ادوار مختلفة ومتنوعة.

* وماذا عن سبب قبولك العمل فى «ازى الصحة»؟
ــ انجذابى للموضوع، إضافة إلى ان هناك عوامل كثيرة توافرت فيه دفعتنى للموافقة عليه، فهو مسلسل يرفع شعار «شر البلية ما يضحك»، فلا يخلو بيت مصرى من مشاكل خاصة بالصحة، والمستشفيات الحكومية، فهو حديث مصر كلها، كما ان مؤلفه هو يوسف معاطى، المؤلف الكبير، ومعنا ايضا المخرج ابراهيم فخر صاحب الرؤية المتميزة، الى جانب الانتاج الرائع، لذا لم اتردد لحظة.

* لكن ألم يدفعك لقبول هذا المسلسل انه يعيدك ايضا للبطولة المطلقة فى الدراما التليفزيونية بعد سلسلة من البطولات الجماعية؟
ــ بدأت مشوارى الفنى بطلا بمفردى، ثم قدمت بطولات ثنائية، وثلاثية، وجماعية، ثم لعبت دور البطولة الثانية، ثم عدت للبطولة الأولى، وحينما عملت كل هذا لم اكن اضع فى ذهنى ترتيب اسمى على التيتر ابدا، فأنا أسير وراء حدسى، وانفعالى مع الدور والعمل الذى اقدمه كله، فأنا فنان أعشق التمثيل، ولم تشغلنى ابدا مسألة ترتيب الاسماء بقدر انشغالى بالفن الذى اقدمه.

* كيف رأيت المنافسة هذا العام فى ظل وجود عدد كبير من الاعمال الكوميدية هذا الموسم؟
ــ فكرة وجود اعمال كوميدية كثيرة هذا الموسم، شغلت تفكيرى بعض الوقت، خاصة ان هذا العام يشهد وجود عدد كبير من فنانين الكوميديا فى منافسة كبيرة وحقيقية، مع الوضع فى الاعتبار ان المنافسة لم تعد قاصرة على أى الاعمال تضحك أكثر، فهناك عناصر جذب اخرى كالصورة والايقاع، ولكن الحمد لله بعد عرض الحلقات الأولى وبدأت تلقى ردود الافعال من الجمهور فى الشارع والمحيطين بى شعرت بطمأنينة، وتأكد أن جهدنا الكبير الذى بذلناه فى هذا العمل لم يضيع هباء.

* تتحدث عن ردود افعال الجمهور فى الشارع.. فماذا عن جمهور السوشيال ميديا؟
ــ مع احترامى لهم بالطبع، ولكنى للأسف ارى ان مساحة الكذب والادعاءات على هذه المواقع كبيرة جدا، ويكفى ان اقول إن هناك صفحات تحمل اسمى ولا اعرف عنها أى شيء، وليس لى أى علاقة بها، كما اننى كثيرا ما فوجئت بناس لديهم «اكاونتات» وهمية على الفيس بوك بأسماء مختلفة، وعليه كيف اقيس نجاح عملى على مواقع تفتقد المصداقية بهذا الشكل، إضافة إلى ان كل صاحب عمل يروج له على الفيس بوك باعتباره المكتسح هذا الموسم ورقم واحد ولم يعد هناك رقم 2 فى ظل ما يحدث على هذه المواقع.. واخيرا انا يهمنى رأى رجل الشارع العادى الذى لا يجامل.. ولا يكذب.

* ماذا عن حملة الهجوم الذى تعرض له المسلسل من قبل الممرضين والأطباء بسبب غضبهم من إبراز الجوانب السلبية لمهنتهم فى «إزى الصحة»؟
ــ معلوماتى ان حملة الغضب كانت تستهدف مسلسلا آخر، فنحن نقدم مسلسلا اجتماعيا كوميديا، يحكى قصة شاب «تمرجى شريف»، ويتعرض العمل للسلبيات التى تعانى منها المستشفيات الحكومية، وهو حق من حقوق الدراما، ان يسلط الضوء على السلبيات حتى تتم معالجتها، ولا ارى أى مبرر للهجوم على المسلسل، واعتقد انه اذا حدث هذا فلابد ان تكون هناك نية مبيته للهجوم، ومن هاجم لم يشاهد «ازى الصحة«. .وأقول لهؤلاء إننى ألعب دور «رضا» رجل شريف يمارس مهنة التمريض بحب ويسعى لتطويرها وتحسينها.. ويرصد معاناة العاملين بها فى اطار كوميدى اجتماعى راقٍ.. وصل للناس والحمد لله اشادوا به كثيرا.

* هل تحرص على متابعة الأعمال الأخرى خاصة الكوميدية منها؟
ــ كانت لدى نية كبيرة فى متابعة عدد من الاعمال كنت انتظرها بالفعل، ولكن للاسف نظرا لانشغالى فى تصوير المسلسل حتى الايام الاخيرة من شهر رمضان، حال دون هذا، حتى اننى لم ار مسلسلى الا قليلا، فنحن بدأنا التصوير فى وقت متأخرجدا، وهذا سبب لنا جميعا حالة ارهاق شديدة للغاية، فلا نحصل على اجازة الا فيما ندر.

* علمت أن معظم تصوير المشاهد خارجى.. فما تأثير هذا عليك فى شهر رمضان؟
ــ نحن بالفعل نصور المشاهد فى اماكنها الحقيقية.. حتى الشارع الذى اسكن فيه بالمسلسل، فتم تصوير المشاهد بشارع بحى بولاق.. وليس داخل استوديو.. وأؤكد اننا لم نشعر بأى فارق بين بولاق والاستوديو، فى ظل تعاون اهالى بولاق وادراكهم لقيمة الفن، وتوفيرهم لنا كل سب الراحة.. ولم يحدث أى مشاكل اثناء التصوير على الاطلاق.. وهناك حالة احتواء واحتضان وترحاب ينعكس على ادائنا جميعا.

* بعيدا عن «ازى الصحة» هل انتهيت من تصوير دورك فى فيلم «الكنز» للمخرج شريف عرفة؟
ــ انتهيت من تصوير حوالى 85% من دورى، ومتبقى مشاهد بسيطة ولا استطيع للاسف ان اتحدث عن العمل فهذا اتفاق مع المخرج، ولكن الفيلم سوف يقدم فى جزأين.

* ألا تشعر بقلق من هذه التجربة، خاصة أن أحداث الفيلم تدور فى أربعة عصور مختلفة ويذاع على جزأين كما ذكرت؟
ــ لا يجوز أن أقلق وانا مع المخرج شريف عرفة، فهو من المخرجين الكبار، صاحب اسم وتاريخ مشرف، وسعيد للغاية بالتعاون معه، واعتبره محطه مهمة فى مشوارى الفنى.

* ماذا عن فيلم «ايام الغضب والثورة» وهل صحيح انك ستلعب دور الرئيس المعزول محمد مرسى؟
ــ الفيلم من تأليف وحيد حامد واخراج محمد سامى، والتصوير بدأ بالفعل، وسوف ألحق بهم بعد عيد الفطر، ولم يتم حسم الدور الذى سألعبه، تم ترشيحى بالفعل لدور محمد مرسى، لكن فى انتظار عقد اجتماع مع صناع العمل لحسم الموضوع بشكل نهائى.

* هل لا يزال حلم تجسيد قصة حياة الشاعر صلاح جاهين يراودك؟
ــ نعم بكل تأكيد.. فهو الحلم الذى لا يفارقنى منذ اكثر من 6 أعوام وأنتظر اليوم الذى سيرى فيه هذا الحلم النور.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved