مرت 10 آيام حتى الآن على إقامة مقر «كشك» الفتوى الذى أنشأه مجمع البحوث الإسلامية، بمحطة الشهداء بمترو الأنفاق، ولازال الجدل حول وجوده يثير كثيرين للذهاب إليه عن قُرب، وعن آليات العمل فيه.
يرى مواطنون التقتهم «الشروق» فى المترو وهم وقوف فى طابور انتظارا لدورهم فى الدخول لمقر الفتوى، أن وجوده فى وسط البلد سهل لهم أمورا كثيرة، لأن مقر الفتوى فى الدرّاسة بعيد عنهم.
تقول سعاد ــ 30 عاما ــ اسم مستعار ــ بينما كانت تتابع أطفالها الثلاث الذين يلعبون بجوار المقر، إن عملها فى وزارة الصحة بشارع القصر العينى، وسكنها فى مدينة بدر يجعل من المستحيل أن تذهب لمقر دار الإفتاء. وتقول إنها أتت للسؤال فى مشكلة عائلية.
ورأى أشرف ــ موظف ــ 50 عاما، أن الفكرة ممتازة، وقال: «ميهمنيش كلام النخبة عن الموضوع الفكرة ناجحة، وأنا عمرى ما سألت فى الإفتاء لأن المكان بعيد».
وقال الشيخ أحمد سالم، واعظ عام بمجمع البحوث الإسلامية: «هناك إقبال كبير من المواطنين، لكن أبرز الأسئلة، دارت حول الطلاق والمواريث». وأضاف أن «أعمار السائلين متفاوتة».
وقال خالد فكرى محمد، واعظ عام بالمجمع: «متوسط الأسئلة الذى يأتينا من 80 إلى 100 سؤال يوميا، عن الطلاق والمواريث والزكاة وفوائد البنوك، ومعظم أسئلة الشباب عن الطلاق».
وأضاف: «أحدهم سألنا عن فتوى بخصوص الطلاق، ونجحنا فى منعه من تطليق زوجته».
وذكر: «بعض الأسئلة الخاصة بالطلاق نحيلها للجنة فض المنازعات المتخصصة فى الأزهر الشريف، وأحد المسيحيين سألنا عن كيفية صلاة الله على النبى صلى الله عليه وسلم».
وأوضح: «هناك فتيات محجبات سألونا عن الزى المفضل واللون المفضل الموافق للشرع».
وقال الشيخ سيد توفيق عبدالعظيم، مدير توجيه بوعظ القاهرة، والمشرف العام عليه بمجمع البحوث الإسلامية: «إن مقر الفتوى يخاطب الجميع المصرى وغير المصرى، وهناك سوريون ومغاربة حرصوا على التوجه لمقر الفتوى وسؤالنا». وأضاف: «نتحدث عن متوسط 1000 سؤال منهم 700 مدون فى دفتر المقر».
وأوضح: «هناك أسئلة أتتنا من بعض الراغبين فى الإلحاد، ونحن نحاول تصحيح المفاهيم المغلوطة، خاصة ما يتعلق بالتطرف والإرهاب، ولدينا كتب مجانية يتم توزيعها عن ذلك بعد بمقر الفتوى».
وأشار: «هناك مسيحى سألنا عن جواز الصدقة على غير المسلم».