الجنود المجهولة لمهرجانات الجزائر يتحدثون عن مشاكلهم ومتاعبهم وكيف تصنع مهرجانا

آخر تحديث: الجمعة 26 أغسطس 2016 - 8:51 م بتوقيت القاهرة

كتب - وليد أبو السعود

أسماء كثيرة تعمل في مهرجانات كثيرة لا يعرف أحد أسماءهم بالرغم من أنهم جنود مجهولة ساهمت في نجاح الفعاليات أيا كانت.

«الشروق» حاورت اثنين من هؤلاء الجنود المجهولين في عدد من مهرجانات السينمائية الجزائرية.

البداية كانت مع صوفيا حدادي التي تقول عن نفسها: "أبلغ 25 سنة متخرجة من جامعة العلوم السياسية والإعلام والعلاقات الدولية، كنت في مهرجان للدورة الثانية على التوالي كمكلفة بالإعلام الأجنبي".

وعن الصعوبات التي يواجهونها قالت: "لم تكن هناك صعوبات وإنما كانت تحديات، فكلما نجحنا في تلبية طلبات المدعويين كنا نشعر بنوع من السعادة والفخر اتجاه ما نفعله من أجل إرضاء كل المدعويين".

أما عن المواقف السعيدة تقول صوفيا: "هي الأوقات التي كنا نمضيها كفريق وكعائلة معا ابتداء من محافظ المهرجان السيد إبراهيم صديقي إلى آخر شخص في المهرجان، وذلك كل ما سمحت الفرصة والتقينا على طاولة فطور الصباح أو العشاء أو حتى في الاجتماعات"، مضيفة: "كنا نمرح ونضحك ونحاول إيجاد حلول مشتركة إن وجدت مشاكل، ولا أتضايق أبدا فأنا أفتخر بكوني واحدة من جنود الخفاء الذين يسهرون على إنجاح هذه التظاهرة".

من جهة أخرى تحدث نسيم تونسي، الذي قال إن "طبيعة مهمته هي استقبال الفنانين والحرص على توفير الظروف الملائمة والمتطلبات اللازمة لهم، والحرص على تواجد لجان التحكيم في صالات السينما في الوقت المحدد، وتنظيم المشاركين والضيوف حسب الفئة أو المجموعة التي ينتمون إليها (ضيف شرف - عضو لجنة تحكيم طويل - رئيس لجنة تحكيم قصير......)، وكل ما يتعلق بالجانب الفني والتواجد بقاعات السينما والتنسيق مع الطاقم هناك بكل ما يتعلق بالأفلام الضيوف إلى غير ذلك"، ويضيف تونسي عن أهم الصعوبات: "أي عمل توجد فيه صعوبات لكن الحمد لله تجاوزناها"، أما المواقف السعيدة فيقول:

"الانسجام الكبير بيني وبين طاقم العمل والأوقات السعيدة التي قضيناها مع بعض التعليقات الايجابية والكبيرة التي لمستها من الضيوف والمشاركين والصداقات الجديدة التي كونتها مواقف اغضبتني : معاملة سخيفة من بعض الصحفيين احيانا .

مواقف طريفة: - انكسار كعب حذاء الفنانة نيكول سابا في افتتاح وهران للفيلم العربي".

وإذا كان يصيبه الضيق عندما يقال عنه "جندي مجهول" قال: "لا أتضايق أبدا لأن الجندي المجهول هو السبب الرئيسي في نجاح ما يظهر للناس من الخارج، أنا اخترت أن أكون في هذا المكان ليس من أجل الظهور في موقع البطل للناس بل لكي تظهر الجزائر بأحسن صورة للعرب وللعالم"، 

محمد نسيم بلقايد، (25 عاما)، المنسق الفني الأول والمسؤل عن العلاقات الخارجية في الدورة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، متخرج من المعهد الفرنسي العالي الإعلام والاتصال.
ويقول «بلقايد»: «وجودي كجندي مجهول أعطاني خبرة أكبر، وزملائي الذين كانوا أعضاء فعاليين لصوفيا وفيصل المكلف بالإعلام نسيم تونسي، وسمية رؤوف جمال، ومدير الإدارة عمارة، وأخيرا للمدير الفني والشكر الأكبر للمحافظ.


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved