قال الفنان محمود الجندي، إنه كان يسعى لتعريف الجمهور بالعرض المسرحي «اعملوا معروف» لفرقة أبو المطامير؛ كي يصبح قدوة لمن يريد تكرار التجربة، معتبرًا هذا العمل جزءًا من رد الجميل لقريته أبو المطامير بمدينة دمنهور.
وأضاف «الجندي»، خلال مقابلة له مع برنامج «أخبار الفن»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي إكسترا»، مساء الاثنين، أن ما دفعه لإشراك شباب القرية في العمل المسرحي، هو عدم إعجابه بجلوسهم الدائم بالقهاوي، وتسلل بعض الأفكار الغريبة إليهم، فضلًا عن شكوى الأهالي من اختفاء الترابط الأسري.
وتابع: «فكرت في جمع الشباب، اعتمادًا على علاقتي الجيدة معهم، وتعرفت على مواهبهم، وصنفتها، وبدأت بالعمل مع محبي المسرح والتمثيل، على رواية فنية، وتدربنا سويًا على العروض»، مشيرًا إلى حماس الشباب وموهبتهم الفطرية، التي تفوق مواهب المحترفين، على حد وصفه.
وأوضح أن عرض «اعملوا معروف»، عُرض ضمن فاعليات احتفاليات أعياد محافظة البحيرة، كما عُرض على مسرح دار الأوبرا بمدينة دمنهور، لافتًا إلى مشاركته بالتمثيل في العرض؛ لرفع الروح المعنوية للفرقة، وزيادة حماسهم، وإشعارهم بقيمة العمل، فضلًا عن صعوبة الشخصية التي تظهر في نهاية العرض لتشرح الهدف منه.
واستنكر أن يكون اشتراكه في عروض مسارح الهواة تقليلا من موهبته، أو قيمته الفنية، مؤكدًا «كل هذا تلاشى أمام فكرة رد الجميل لبلدي، وشعرت أن دوري الحقيقي هو إفادة الناس هناك، سواء بمجهودي العصبي والبدني، أو بأموالي، ووقتي».