قال إمام وخطيب المسجد الأقصى، الدكتور يوسف جمعة، إن الفلسطينيين حققوا انتصارًا بإرادتهم على قوات الاحتلال، بعد تراجعها عن الإجراءات التي اتخذتها على أبواب المسجد الأقصى منذ نحو أسبوعين، موضحًا أن قوات الاحتلال تريد نزع الفرحة بالاعتداء على المصليين وإغلاق المسجد مرة أخرى.
وأضاف «جمعة»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «نشرة الأخبار»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، مساء الخميس، أن الاتفاق كان بفتح جميع أبواب المسجد الأقصى أمام المصليين لأداء صلاة العصر، إلا أن حراس المسجد فوجئوا برفض قوت الاحتلال فتح الأبواب، متابعًا: «عندما أراد الحراس فتح الأبوب عند صلاة العصر، قالت سلطات الاحتلال لهم إن هذا مستحيل ولكن يكون، فصمم الجميع على عدم الدخول إلى المسجد إلا من جميع الأبواب ومنها باب حطة».
وأوضح أن قوات الاحتلال رضخت وفتحت باب حطة، ودخل قرابة 100 ألف مصل إلى ساحات المسجد الأقصى، مشيرًا إلى استهداف إسرائيل من خلال الإجراءات الأخيرة، فرض سيطرتها على المسجد الأقصى وتسمح بدخول من تشاء، إلا أن موقف الفلسطينيين تمكن من كسر ذلك بصمودهم ورباطهم.
وتابع: «عند إذ حاول جنود الاحتلال نزع الفرحة من قلوب المقدسيين، فاحتكوا بهم ما دفع المقدسيين إلى الدفاع عن أنفسهم، وعند ذلك أطلقت قوات الاحتلال أعيرة مطاطية أسقطت إصابات».
وأكد أن سلطات الاحتلال عاقدة العزم على بسط نفوذها على المسجد الأقصى، وهو ما يصرح به قادتهم وأعضاء الكنيست، وأن مخططاتهم جاهزة وينتظرون الفرصة لتنفيذها، مضيفًا: «في عام 1967 عندما احتلت قوات الاحتلال المدينة المقدسة، أراد وزير الدفاع الإسرائيلي وقتئذ أن تكون خطبة الجمعة معروضة على سلطات الاحتلال، وأن يتحكموا في المسجد الأقصى، فكانت فكرة إنشاء الهيئة الإسلامية العليا للقدس والأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية، بعد ذلك بأسبوعين لسد الفراغ الديني في الأقصى».
وأشار إلى رفع الفلسطينيون العلم الفلسطيني فوق المسجد الأقصى، وهو ما أغاظ قوات الاحتلال، مضيفًا أن أكثر من 100 ألف دخلوا إلى المسجد الأقصى، بعزة وتمكين بعد أن رفضوا الدخول إلى المسجد تحت حراب المحتل.