استطلاعات للرآي ومحللون: «كلينتون» هزمت «ترامب» في أول مناظرة رئاسية

آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 - 2:29 م بتوقيت القاهرة

كتب - محمد هشام

- «واشنطن بوست»: المرشحة الديموقراطية وضعت خصمها في موقف دفاعي
- «وول ستريت جورنال»: وزيرة الخارجية السابقة كانت أفضل إعدادا
في الوقت الذي أجمع فيه محللون ومراقبون لسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية على مدى الشهور الماضية، أن المنافسة بين المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، ومنافسته الديموقراطية «هيلاري كلينتون»، متقاربة للغاية، إلا أن الأخيرة خرجت بعد المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما، رابحة بشكل واضح، إذ احتلت الصدارة في أكثر من استطلاع كبير للرأي، رصد ردود أفعال الجماهير.

وأظهر استطلاع لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن 62% من المشاهدين يعتقدون أن «كلينتون» خرجت منتصرة في المناظرة، مقارنة بـ27% رأوا أن «ترامب» انتصر عليها، و11% لم يحددوا موقفهم، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

إلي ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم، تفوق «كلينتون» بفارق نقطتين مئويتين عن «ترامب»، حيث حصلت على 48% من الأصوات مقابل 46% لترامب.

وفي المقابل، أفاد استطلاع أجرته مجلة «التايم» الأمريكية على موقعها الألكتروني، بتعادل حظوظ كلا من «ترامب وكلينتون» في أعقاب المناظرة التي جمعتهما في جامعة «هوفسترا» بولاية «نيويورك».

وأفادت نتيجة الاستطلاع الذي شارك فيه مليون و213 ألفًا و530 شخصًا، بحصول المرشح الجمهوري على نسبة 50%، وهي النسبة ذاتها التي نالتها غريمته الديمقراطية.

من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في تقرير لها، اليوم، إن «ترامب» الذي ألقى اللوم بلا هوادة بشأن المشاكل المزمنة في البلاد على «كلينتون»، وجد نفسه في الغالب في موقف دفاعي في أول مناظرة معها.

وأرجعت الصحيفة ذلك الموقف الذي عانى منه «ترامب»، إلي تنديد «كلينتون» بعنصرية المرشح الجمهوري، واتهامه بتضارب محتمل في المصالح، وخداع من ساهموا في بناء امبراطوريته التجارية.

وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن «ترامب» قضى وقتًا طويلًا من المناظرة التي استغرقت 95 دقيقة في جامعة «هوفسترا» بنيويورك، في إيضاح موقفه من معاملة النساء والأقليات والممارسات التجارية والاستعداد ليكون القائد الأعلي للبلاد، فضلا عن إنفاق وقت أطول للرد على كذبه حول مسقط رأس الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، في محاولة لنزع الشرعية عن رئاسته.

ونوهت الصحيفة إلى أن الاشتباك بين المرشحين وقع في مرحلة حرجة من الحملة الانتخابية، إذ يتبق نحو 6 أسابيع على يوم الانتخابات المقرر في 8 نوفمبر المقبل، فيما بدأ الناخبين في بعض الولايات في الإدلاء بأصواتهم.

وحول انفعالات المرشحين خلال المناظرة، قالت الصحيفة إن «ترامب» لم يكن مستعدا جيدا، إذ أنه لم يستطع التحكم في انفعالاته والتي باتت واضحة للجمهور عبر تقسيم الشاشة بين المرشحين ليظهر كل منهما انفعالاته وملامحه خلال استماعه لهجمات الطرف الآخر.

وأضافت الصحيفة، أن «كلينتون» لم تكن مثالية الأداء، لكنها تفوقت على منافسها خاصة فيما يتعلق بالاستعانة بالحقائق، وكانت قوية جدا في هجومها على «ترامب» بشأن عدم إظهاره تقاريره الضريبية حتى الآن.

بدورها، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم، تحليلا متعمقا للجوالات الخمسة التي شهدتها أول مناظرة بين المرشحين الرئاسيين، قدمه 3 محللين ومراقبين للماراثون الانتخابي؛ هم المحللة السياسية «كاثلين ديكر»، ورئيس مكتب الصحيفة في واشنطن «ديفيد لوتير»، والكاتب الصحفي «دويل مكمانوس».

وأشارت الصحيفة، إلى أن «ترامب» سخر بلطف من بقاء «كلينتون» في المنزل خلال الفترة التي سبقت المناظرة، لكن نتائج أداءها أظهرت لماذا فعلت ذلك، مؤكدة أن «كلينتون» كانت أفضل إعدادا، وسعت لإيضاح ما ستفعله حال فوزها من أجل إعطاء الناس أجندة إيجابية للنظر فيها.

وخلصت الصحيفة، إلى أن أيا من الطرفين لم يخسر قاعدته من المؤيدين بسبب أدائه، لكنها أوضحت أن المترددين مازالوا لم يحسموا أمرهم بعد.

وعلق «جون هوداك» من مؤسسة «بروكينجز» لوكالة الصحافة الفرنسية بعد المناظرة، "لم نشهد من قبل مثل هذا الأداء الممتاز من قبل «كلينتون»، والسيء إلى هذا القدر من قبل «ترامب»"، مضيفا أن «كلينتون» كانت مسيطرة من البداية حتى النهاية.

من جهته، علق «تيموثي هيجل» أستاذ العلوم السياسية في جامعة «ايوا»، "ايا منهما لم يرتكب أخطاء، لكن «ترامب» فوت فرصا أكثر من «كلينتون». بدت أكثر بمظهر الرئيس، وهذا أمر ليس مستغربا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved