رئيس «مقاومة الجدار والاستيطان»: بناء 77 وحدة استيطانية بالقدس يغلق الباب أمام أي جهد سياسي لحل قضيتنا

آخر تحديث: الثلاثاء 28 أبريل 2015 - 6:53 ص بتوقيت القاهرة

رام الله  / أ ش أ /

قال الوزير وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن طرح سلطات الاحتلال الإسرائيلي عطاءات جديدة لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، يغلق الأبواب تماما أمام أي جهد سياسي أو عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وقال عساف - في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في بمدينة رام الله بالضفة الغربية - إن هذا القرار الإسرائيلي التصعيدي هو استمرار لنفس نهج الحكومات الإسرائيلية السابقة، وخاصة الحكومة اليمينية المتطرفة الأخيرة، وأنه تأكيد على أن إسرائيل تغلق الأبواب تماما أمام أي جهد سياسي أو عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم في المنطقة، لافتا إلى أن الاحتلال يسعى بتلك الممارسات لفرض وقائع على الأرض لتهويد الأراضي الفلسطينية عامة، والمدينة المقدسة بشكل خاص.

وكانت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية قد أعلنت أمس طرح عطاءات جديدة لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب" في القدس داخل الأراضي المحتلة عام 1967، حيث أفادت مصادر عبرية أن 36 وحدة استيطانية ستقام في مستوطنة "النبي يعقوب"، في حين ستقام 41 وحدة أخرى في مستوطنة "بسغات زئيف".

وأوضح عساف أن هناك توجها تصعيديا لهذه الحكومة اليمينية لضم مزيد من الأراضي من خلال برنامجها الاستيطاني الذي تنفذه على قدم وساق وبأسلوب ممنهج ، ضاربة بعرض الحائط كل التوجهات الدولية لحل الأزمة أو للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن ذلك يؤكد على صحة الموقف الفلسطيني بأنه لا مفاوضات في ظل الاستيطان ومحاولة إسرائيل فرض حقائق على الأرض عبر الوقائع الاستيطانية الجديدة.

وشدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على أن أي عملية سياسية يجب أن تبدأ من وقف الاستيطان على كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، وبدون ذلك لن يكون هناك جدوى لأي عملية مفاوضات أو لأي عملية سلام في المنطقة.

وحذر عساف من أن إعلان بناء وحدات استيطانية جديدة رغم عدم تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد ، يعد مؤشرا خطيرا على الوضع المستقبلي للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وقياداته، مشددا على أن نتنياهو يسير على الخط نفسه الذي سارت عليه الحكومات السابقة وخاصة الأخيرة التي كانت الشد تطرفا والأكثر تركيزا على المشاريع الاستيطانية، حيث تضاعف البناء الاستيطاني في عهدها لأكثر من ثلاثة أمثال ما كان عليه الوضع في الحكومات السابقة.

ونوه بأن نتنياهو لا يريد عودة المفاوضات أو استئنافها، بل يريد استكمال برنامجه بأنه لا مكان لدولة أخرى بجانب إسرائيل، فهو رهينة للمستوطنين وأولئك الذين انتخبوه من اليمين المتطرف الذين يدعمون هذا البرنامج وهذا التوجه على حساب الفلسطينيين وأراضيهم.

ودعا "عساف" لاستغلال كافة الوسائل المتاحة على المستويين الشعبي والدولي لمقاومة خطط الاحتلال الاستيطانية الممنهجة ، وبخاصة المقاومة الشعبية التي أثبتت فعالية كبيرة في مواجهة الاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية ، مؤكدا أن وقف المفاوضات ورهن استئناف العملية السلمية بوقف الاستيطان سيكون مسألة استراتيجية للقيادة الفلسطينية في التعامل مع هذا التصعيد الإسرائيلي، فضلا عن التوجه بقوة للمنظمات الدولية كالجنائية الدولية لمواجهة الاحتلال والاستيطان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved