حقوقي سوري: النظام وبعض قوى المعارضة عرقلوا دخول المساعدات للمدن المحاصرة

قال الكاتب السياسي وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، محسن حزام، إن سوريا تعاني مشكلة إنسانية لم يسبق لها مثيل، لا تتمثل فقط في مشكلة حصار 600 ألف مواطن في المدن، لكن أيضا أن هناك أزمة إنسانية واجتماعية واقتصادية تنعكس على المواطنين داخل المجتمع السوري.

وأضاف «حزام»، خلال لقاء له على فضائية «الغد» الإخبارية، السبت، أن المجتمع الإنساني ليس لديه أي إمكانية للتحرك لرفع الحصار عن المحاصرين، موضحًا أن المناطق المحاصرة تموت «سريريا»، لعدم وصول المساعدات الإنسانية والطبية إليها بفعل إصرار قوات النظام بعدم إرسال المساعدات إلا لما يريد.

وأشار إلى أن منطقة دير الزور تعاني قطع المياه والكهرباء منذ شهرين تقريبا، وأن الأوضاع الإنسانية باتت متدهورة للغاية، لافتًا إلى أن إيصال المساعدات عبر الجو هي مسألة في غاية الصعوبة.

وأوضح عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، أن إيصال المساعدات الانسانية والطبية عبر الطرق البرية تمت عرقلته خلال الفترات السابقة بفعل النظام وحلفائه وبعض قوى المعارضة نتيجة التنازع على المواقع، إلا أن النظام يلعب الدور الأكبر في هذه المسألة إذ يمنع المساعدات إلا عن مواليه، مضيفًا أن إيصال المساعدات جوًا سيكون مكلفًا للغاية إلا أنه لا بديل عن إرسال المساعدات لأن الوضع الإنساني بات مؤسف جدا.