«مكافحة الإرهاب» بالاتحاد الأوروبي: التدخل العسكري بليبيا غير مطروح للنقاش حاليا

قال المنسق العام لمكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل دي كريكوف، إن أوروبا لم تتخلى عن مصر في مكافحتها للإرهاب، وإن المشاروات مستمرة لدعم الجانب المصري.

وأضاف «دي كريكوف»، خلال حواره في لقاء خاص على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي عبد اللطيف المناوي، أن مصر لها الريادة بالمنطقة ثقافيا؛ لاحتوائها على جامعة الأزهر، لافتا إلى أن لمؤسسة الأزهر دور بارز في مكافحة الخطاب الديني المتطرف.

ونفى أن يكون التدخل العسكري في ليبيا مطروحا للنقاش في الوقت الحالي، رغم تواجد ما يقارب خمسة آلاف مقاتل من تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، مؤكدا حرص الاتحاد الأوروبي على مساعدة ليبيا في مكافحة «داعش» لكن بدون أي تدخلات عسكرية هناك.

وأوضح المنسق العام لمكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، أن العمل العسكري في سوريا ليس مفتاح لحل للأزمة، مؤكدا أنه يدعم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، للوصول إلى حل سياسي، مضيفًا: «ندعم المعارضة السياسية المعتدلة في سوريا».

ولفت المسؤول الأوروبي، إلى إن هناك تعاونا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن المنظمات الإرهابية تترعرع في دول فاشلة لا تقدم عدالة أو خدمات اجتماعية، ما يؤثر بالسلب على المواطنين، لافتا إلى أن داعش نشأ في العراق وسوريا وليبيا لغياب الدولة، كما استغلت التوتر بين السنة والشيعة وإيران والسعودية في المنطقة.

وأكد «دي كريكوف»، أن دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية عانت من الإرهاب منذ أمد بعيد، مشيرا إلى أن أحداث 11 سبتمبر عام 2001 جعلت العالم يضع خططا جديدة وأساليب لمكافحة الإرهاب وعملياته التفجيرية في العالم.

وأشار إلى أن العالم أدرك حجم الإرهاب الذي يواجهه والخطر المحدق الذي يحيط به بعد نشأة «داعش»، موضحًا أن أكثر من 5000 مقاتل انضموا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي من داخل أوروبا.