جماعة الإخوان ترد على تخوفات الفنانين بمبادرة للحوار حول مستقبل الفن

آخر تحديث: الخميس 28 يونيو 2012 - 1:20 م بتوقيت القاهرة
أحمد فاروق

تعجب محسن راضى القيادى والإخوانى وكيل لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشعب المنحل من رد فعل الفنانين والمبدعين، وأن بعضهم أعلن عن تخوفه وقلقه بعد تجاهلهم فى أول خطاب لرئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسى.

 

ودعا راضى إلى حذف مصطلح الخوف من قاموس المبدع المصرى لأنه لا يعقل أن يخاف أحد بعد ثورة 25 يناير، لذلك من العيب أن يقول الفنانون والمبدعون إنهم خائفون، ما دام هناك احترام للقوانين التى تنظم العلاقة بين المواطنين.

 

وأشار راضى إلى أنه لا نية إلى تغيير القوانين المنظمة للفن سواء التى تتعلق بالرقابة على المصنفات الفنية أو النقابات، مؤكدا أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين لن تتدخل فى تغيير أى قوانين إلا وفق رؤية الفنانين أنفسهم، خاصة أن القانون لا يعبر عن رؤية المشرع بقدر ما يعبر عن حاجة الوطن اليه، وتحديدا أصحاب الحرفة أو المهنة.

 

ونصح راضى المبدعين والفنانين ألا يتعاملوا مع تصريحات بعض المنتمين إلى التيار الإسلامى على أنها موقف رسمى سيتم التعامل به فى فترة حكم الرئيس محمد مرسى، وقال إن هذه حالات فردية ويجب ألا تأخذ أكبر من حجمها، مشددا على ألا يتعامل أحد بجدية إلا مع التصريحات الرسمية التى تخرج عن مؤسسات الدولة الشرعية وليست التى تذكر على لسان أفراد قد يكونون متعصبين أو على غير علم.

 

وأكد راضى أن الرئيس مرسى يؤمن جدا بأنه لا نهضة لمصر إلا بتوفير مناخ ملىء بالحرية للإبداع والفن، بعد الحرية الذى اكتسبها المصريون جميعا عقب ثورة 25 يناير.

 

وشدد راضى على أنه لن تكون هناك أبدا جهة واصية على الفن والإبداع، وأن ثقافة منع ومصادرة الأعمال الفنية والأدبية انتهت، كما أكد أن عصر النفاق للحاكم فى الأعمال الفنية قد انتهى أيضا، وأن الطريق مفتوح بكل حرية للأعمال التى تساهم فى نهضة مصر، فالوطن فى حاجة إلى الفن الحقيقى والإبداع من أجل تجاوز الكبوة التى يعانى منها.

 

وكشف سيد درويش مسئول اللجنة الفنية فى جماعة الإخوان أن الموسيقار الكبير عمار الشريعى تحدث إليه معاتبا لتجاهل المبدعين فى الخطاب، وأوضح للشريعى أن ذلك لم يكن متعمدا على الإطلاق.

 

وأشار درويش إلى أنه يتحدث إلى جميع المبدعين ويبعث إليهم برسائل طمأنة، وأكد أنه تحدث بالفعل إلى عازف الكمان الدكتور رضا رجب، والمخرج الكبير على بدرخان، والنجمة نبيلة عبيد، وكذلك الكاتب الكبير وحيد حامد عندما كان مريضا وهو لم يكن يصدق ووجه إلينا الشكر على هذه الروح الطيبة.

 

وأوضح درويش أنه يسعى إلى إقامة لقاء كبير يجتمع فيه كبار الفنانين ليتحدث معهم ويستفيد من خبراتهم والاتفاق على طريقة يُستعاد بها لون الفن المصرى، وأن تكون هناك أوبرا مصرية، وأغنية مصرية خالصة كما فعل من قبل سيد درويش، لأن ما نسمعه ونراه على الساحة حاليا ليس فنا بالمرة، فهناك نشر لثقافة اللا فن المتمثلة فى فضائيات مسفة مثل قناة «التت» ليس لها أى هدف.

 

وأوضح درويش أن «الحرية والعدالة» هو الحزب الوحيد الذى أنشأ بعد الثورة 10 شركات للإنتاج الغنائى والدرامى، وأكد أنه يتم حاليا التحضير لبعض الأنشطة الفنية مثل مسرحية «كفر الأخضر» تأليف وإخراج على الغريب التى تهتم بترسيخ الانتماء للوطن.

 

كذلك يحضر الفنان أحمد مرسى لعمل مسرحية ضخمة، كما تم إنشاء فرق غنائية وإنشاد دينى وصل عددها إلى 80 فرقة على مستوى الجمهورية يتم الاستعانة فيها بكبار الملحنين والموزعين.

 

ومن المقرر أن يبدأ الفترة القادمة تنفيذ مشروع فيلم ومسلسل «الإمام البنا» الذى أعلن عنه قبل الثورة وتم تعطيله بسبب ما مرت به مصر من أحداث، وهو من بطولة رشيد عساف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved