مذاق الكحك ضاعف فاتورة الأسر المصرية فى عيد الفطر

آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2014 - 11:03 ص بتوقيت القاهرة
كتبت ــ نيفين كامل:

• بعض أنواع الكحك تجاوز سعر الكيلو منه 100 جنيه

•منافذ البدائل الرخيصة لا يتجاوز سعر كيلو الكحك فيها 70 جنيها

لابوار المهندسين، سوفليه الزمالك، أسماء لمحال حلويات فاخرة، تقابلها محال بسكو مصر وفرن الجهاد وغيرها من الاماكن التى يقصدها المصريون بكثافة مع حلول عيد الفطر مهما زادت الاسعار وأيا كانت أحوالهم الاقتصادية، الشروق زارت تلك المحال لرصد سوق الكحك.

«لم ينخفض حجم مبيعاتنا من الكحك هذا العام. بل بالعكس لقد زادت المبيعات بما يتراوح ما بين 15 و 20% هذا العام»، كما يقول بائع فى محل لابوار، بينما يقف امامه طابور من الزبائن قبل ساعة من الإفطار يستعدون لشراء حلوى العيد.

وقد قفزت أسعار الكحك بجميع أنواعها هذا العام بما يتراوح بين 15 و20 جنيها للكيلو، ليكون سعر الكحك السادة وهو الأرخص، ما بين 68 و73 جنيها، وكحك العجمية والملبن ما بين 70 و75 جنيها، بينما كان سعر كحك المكسرات وعين الجمل هو الأغلى حيث تجاوز سعر الكيلو الـ100 جنيه.

«ارتفعت أسعار الكحك فعلا، ولكننا نشتريه مرة فى السنة، ولذلك فإن زيادة 100 أو 150 جنيها فى فاتورة الكحك لهذا العام لا تمثل عبئا إضافيا كبيرا»، تقول مريم، موظفة فى شركة اتصالات خاصة، وأم لابنين. وتوضح مريم، التى تنتمى إلى الفئة العليا من الطبقة المتوسطة، «الأسعار كلها زادت، وكنت أتوقع زيادة أكبر فى الأسعار».

تقبل مريم لزيادة أسعار الكحك ليس امرا استثنائيا بين أفراد الطبقة المتوسطة فالكثيرون من ابناء هذه الطبقة وجدوا ان هذه الزيادة «طبيعية ولا تمثل عبئا كبيرا»، مثل رامى، مهندس بترول، تحدثنا معه وهو يركب سيارته الفاخرة أمام محل سوفليه الزمالك.

على الرغم من ارتفاع أسعار الكحك بنسبة تصل إلى 40% فى جميع الأصناف، إلا أن حجم المبيعات ارتفع بنسبة لا تقل أيضا عن نفس النسبة هذا العام، يقول بائع فى محل ساليه سوكريه فى الرحاب. «الناس تشتهى الكحك من عام إلى آخر، كما أن إجازة العيد طويلة هذا العام، ولذلك فإن غالبية الناس قررت شراء كميات كبيرة لتأخذها معها فى إجازتها»،كما يضيف البائع، مشيرا إلى أن حجم المبيعات تضاعف خلال الأسبوع الأخير من رمضان.

الطبقات الأفقر تبحث عن بدائل أرخص

وإذا كانت الأسر الغنية، أو متوسطة الدخل لم تتأثر بالزيادة فى أسعار الكحك، فإن أصحاب الدخول الأقل، وجدوا فاتورة الزيادة مرتفعة، لا سيما فى وقت تضاعفت فيه الأعباء عليهم. «أسعار جميع السلع والخدمات ارتفعت، والدخل لم يعد يكفى تلبية كل الاحتياجات، ولكنى لا أستطيع ان أمنع أولادى من فرحة العيد وأكل الكحك، هذا هو أقل شىء»، يقول مصطفى سالم، موظف حكومى، وأب لثلاثة أولاد.

«المنافذ الأرخص كانت ملاذا جيدا لنا»، يضيف سالم. وهذه المنافذ الأرخص تتمثل، بحسب سالم، فى منافذ بيع الكحك الرخيص فى الهيئات الحكومية، فـ«هذه المنافذ لم تبالغ فى الزيادة».

ومن أشهر هذه المنافذ، منفذ بيع فى مبنى التليفزيون المصرى «ماسبيرو»، حيث يصل سعر كيلو الكحك السادة إلى 38 جنيها، بينما لم تتجاوز الأصناف الأغلى الـ70 جنيها.

بسكو مصر، سميراميس، فرن الجهاد، أيضا كانت ملاذا «رخيصا وموفرا» للأسر أصحاب الدخل المنخفض، حيث إن الأسعار هناك، على الرغم من زيادتها إلا أنها تدور فى المتوسط «فى حدود مقبولة نقدر عليها»، تقول وفاء، ربة منزل، وهى تشترى الكحك لأولادها من بسكو مصر، الا أن انخفاض اسعار الكحك فى المنافذ الرخيصة لا يمنع أن حلوى العيد قد التهمت نسبة كبيرة من ميزانية أصحاب الدخول المحدودة «لقد أنفقنا نصف الميزانية الشهرية قبل بدء اليوم الأول من الشهر»، كما تضيف وفاء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved