«عمرو أحمد».. عمل بمصنع العبور يومين والثالث لقى ربه

آخر تحديث: الثلاثاء 28 يوليه 2015 - 9:33 م بتوقيت القاهرة

هالة قنديل

افترشت الأرض لما يزيد عن سبع ساعات أمام ركام المصنع المحترق بالعبور، تخبط رأسها بيديها في حسرة على فقدان أبنها عمرو محمد أحمد، (17 عامًا)، الذي بدأ في العمل بالمصنع منذ يومين فقط، ولقى حتفه في الثالث.

ظلت «أم محمد» تبكي على ابنها، وهي تجلس على الرصيف المقابل للمصنع، وتقول: إنه «لا يحمل بطاقة رقم قومي، وخرج للعمل في تلك السن لإعانة العائله على العيش»، بينما تقوم قوات الحماية المدنية، بإطفاء المبنى الذي ظل مشتعل لما يزيد عن 10 ساعات.

وذهبت السيدة إلى مستشفيات النزهة والسلام وعين شمس باحثة عن نجلها لم تجده بين المصابين، ولم تتعرف على جثته لتفحم جثامين الضحايا، فطمأنت نفسها بأنه لا يزال داخل المصنع حيًا.

وقالو شهود عيان، لـ«الشروق»، أن «النيران صعدت من بدروم يضم مصنع آخر يعمل برش قطع الأثاث، مستخدمًا مواد فائقة الإشتعال كالتينر والدوكو، ويفتقد لأبسط مصادر التهوية أو تبريد، وصعدت تلك النيران إلى الأدوار الثلاثة المكونة لمصنع استيراد الأثاث المكتبي المسمى "الحلو ستايل"».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved