حماد الصياد: «إحنا زى السمك لو طلعنا من النيل نموت»

آخر تحديث: الخميس 28 سبتمبر 2017 - 11:11 ص بتوقيت القاهرة

تحقيق - مجدي أبو الفتوح:

صباح كل يوم، يطرح سيد عبدالعزيز حماد شباكه على وجه النيل، منتظرا، ومعه نحو 500 صياد فى الجزيرة، الرزق الخارج من الماء، فيما يسعى باقى السكان البالغ عددهم نحو 90 ألف مواطن، غالبيتهم يعمل فى الزراعة، كسب عيشهم، كل حسب ما تيسر له من عمل أو وظيفة.

يقول حماد، الصياد البالغ من العمر 47 عاما: «إحنا زى السمك لو إدتنى الحكومة فيلا بعيدة عن النيل هنموت.. إحنا استنينا من الحكومة تطوير الجزيرة وتوفير مياه الشرب النظيفة، بدلا من اعتمادنا على ملء جراكن المياه من حى شبرا الخيمة يوميا،.. انتظرنا من الحكومة إنشاء محطة صرف صحى بدلا من إلقاء سكان الجزيرة الصرف الصحى فى النيل وتلويث ميته، لكن جات الحكومة عشان تطلعنا من مكان أكل عيشنا ورزقنا».

ويضيف، منذ سنوات ونحن ننتظر تطوير الجزيرة، وتوفير الخدمات، وحاليا نعيش فى حالة من اليأس بعد اعتزام الحكومة تنفيذ مخطط التطوير، وصرف تعويضات لنا لمغادرة الجزيرة التى ولدنا فيها وعشنا بين أحضان نيلها.

ويتابع، فى صباح كل يوم يخرج الطلاب إلى مدارسهم الثانوية عن طريق المعديات إلى حى الوراق، والعودة قبل غروب الشمس، نظرا لأن المعدية يحيطها زراعات ثم شوارع سكنية ضيقة غالبيتها غير مضاءة.

ويروى حماد الذى ترك دراسته عقب وفاة والده للعمل وتربية أخوتى، وكان صيد السمك طريقى للإنفاق عليهم، لبيعه للتجار أو أهالى الجزيرة التى تعتبر أكبر الجزر النيلية، وتقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الجيزة ويحدها من الاتجاه الغربى حى الوراق، ومن الاتجاه الشرقى محافظتا القاهرة والقليوبية.

ويشير حماد إلى أن المنزل الذى يسكنه يقع على مساحة 130 مترا، وبه عداد كهرباء من عام 1978، «ووضعنا قانونى مثل غالبية سكان الجزيرة المنتفعين من أراضى أملاك الدولة والبالغ مساحتها 60 فدانا تابعة لوزارتى الزراعة والأوقاف» مضيفا: «نقوم بتسديد رسوم حق الانتفاع لهيئة التعمير والتنمية الزراعية بوزارة الزراعة سنويا بواسطة محصل الهيئة الذى يمر علينا وندفع الرسوم حسب مساحة كل منزل».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved