على فودة.. غواص فى بحر السياحة الراكد

آخر تحديث: الجمعة 28 أكتوبر 2016 - 9:15 م بتوقيت القاهرة

كتب – إسماعيل الأشول:

بوجه مبتسم وكاميرا فى يده، يستقبل الغواص والمصور الشاب على فودة (30 عاما) جمهوره من المشاركين فى الرحلات البحرية فى شرم الشيخ على ظهر المراكب السياحية.

يمارس فودة عمله تحت الماء مع زبائنه الذين يختارون ممارسة رياضة الغوص، كلعبة، لكنها قد تنتهى فى غير صالحه بعد الصعود إلى ظهر المركب مرة أخرى.

فرضاء الزبون عن الصور وقبوله بدفع المقابل المادى لها لفودة، أمر قد لا يحدث على الدوام، خاصة مع تراجع حركة السياحة فى المدينة السياحية الشهيرة، واقتصارها فى أغلب الأحوال على السائحين العرب والمصريين بشكل كبير.

يجتهد فودة تحت الماء مع زبائنه، يشير لهم بعلامات عديدة بأصابع يده ليواجهوا بمثيلتها عدسة الكاميرا، لعله يحصد لقطة يحبون الاحتفاظ بها، وفى الغالب، كما يقول فودة، فإن نسبة قليلة منهم تبحث عن المصور عقب الخروج من الماء، فى مقابل تعلل النسبة الغالبة بنفاد النقود أو تدنى مستوى الصور حتى لا يدفعون له المقابل المادى.

فودة، الذى يتحدث الإنجليزية والروسية، بدأ العمل بالسياحة منذ العام 2005 حين كان طالبا فى مقاعد الدراسة، وفور تخرجه عمل بمهن مختلفة كلها ترتبط بالعمل السياحى، أبرزها العمل كمرشد سياحى لمحبى رياضة الغوص ورحلات السفارى.

يشكو فودة، تردى الأوضاع حاليا، ويأمل فى انفراجة قريبة، تعيد للسياحة المصرية مجدها القديم، متذكرا فى أسى حاله قبل أعوام مضت: «كان دخلى بالدولار واليورو والعملات الأجنبية بالإضافة إلى المرتب الأساسى، وكنا نعمل 365 يوما فى السنة، كنت أنام دون قلق أو خوف من وجود عمل أو عدم وجوده فى الغد».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved